إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخنجر السعيدي في سلطنة عمان مقبضه فضة وعليه آيات من القرآن الكريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخنجر السعيدي في سلطنة عمان مقبضه فضة وعليه آيات من القرآن الكريم




    حضر في قصائد الشعراء
    وارتبط بالرجولة والأصالة والهيبة وزينة الرجال
    الخنجر.. سلاح من حرير

    الخنجر السعيدي
    الخنجر السعيدي تاريخيا، هو الذي كان يرتديه أفراد أسرة آل بوسعيد الحاكمة في سلطنة عمان، واهم ما يميزه هو المقبض المطلي بغطاء من الفضة الخالصة، ومنقوش عليه آيات من القرآن الكريم بدقة متناهية. ويوجد ثلاث حلقات دائرية تتصل بعضها ببعض بالسلاسل الفضية الدقيقة التي تربط بين جزئي الخنجر، ويتميز هذا النوع من الخناجر بارتباط الحزام بطرف (القطاعة) عن طريق سلسلة من الفضة معقودة ومثبتة بطرف القطاعة تسمى (القائد) وتساعد على تأمين الخنجر بالحزام. وتفتخر سلطنة عمان أيضا بصناعتها للخنجر الصوري الذي يتصف بصغر حجمه وخفة وزنه نسبيا، وتتم صناعته بصفة خاصة في مدينة صور بالمنطقة الشرقية. ومقبض هذا الخنجر مغطى ومطلي بالذهب أما القسم السفلي من غمد الخنجر فهو مصنوع من الجلد ومزين بالأسلاك والخيوط الفضية المطرزة بالذهب، وينتهي بـ(القبع) المصنوع من الذهب والمنقوش عليه أشكال فنية بديعة. وهناك الخنجر البدوي، والخنجر النزواني الذي يصنع في مدينة نزوى. ويتميز الخنجر الشمالي بخاصيتين تميزانه عن باقي الخناجر الأخرى، فالجزء السفلي مصنوع من الجلد الذي يظهر أجزاء منه مما يجعله مختلفا عن الخناجر الأخرى، كما أنه مزخرف أيضا بخيوط فضية متداخلة تتم خياطتها باليد كما هي العادة في المنطقة الشمالية من سلطنة عمان، لذلك فإن تميزه هذا جعل له مكانة خاصة في قلوب الذين يرتدون هذا النوع من الخناجر المعروفين بولعهم وحبهم الكبير لاقتنائه. وعادة ما يكون لهذا الخنجر مقبض من الخشب الأسود الذي يتم زخرفته بوجه عام بنماذج فلكلورية وتشتهر باسم (الحتية) كما أن غمد الخنجر الشمالي مصنوع من الخشب الممتاز الصلد، الذي يتم تغطيته بغطاء من الجلد ومزخرف بتطريز بديع من الفضة، ومن المرجح أن أصل هذا الخنجر يرجع إلى المنطقة الشرقية.
    ومن الطريف في هذا الموضوع أن المرأة العمانية نجحت في اقتحام مهنة صناعة الخناجر. ومن أهم المشتغلات في هذا الحقل (ليلى القناص) ابنة ولاية الخابورة في منطقة الباطنة، حيث ورثت القناص حرفة صناعة الخناجر أبا عن جد، واستطاعت أن تتكيف مع خطورة استخدام النار والآلات الحادة التي تدخل في هذه الصناعة التي يتسيدها الرجال. وبذلك تمثل صناعة الخنجر العماني هوية وشعارا موروثا ثقافيا واجتماعيا تتناقله الأجيال ضمن مشروع وطني للمحافظة على هذا التراث من الاندثار، وهذه الصناعة من الناحية الاقتصادية تعد أحد مصادر الدخل القومي، وتهتم السلطنة بهذه الصناعة لتفردها وقدمها عبر التاريخ، وأيضا لكون الخنجر من معالم الشخصية العمانية، ومن أهم المقتنيات في البيوت.
    عادة ما يربط الخنجر أو يشد إلى البطن، أما نصله فغاليا ما يصنع من الحديد الصلب وهو على شكل معقوف، وله حدان، أي يمكنه أن يقطع من الجهتين، وفي وسطه (حزّ) بارز، الهدف منه القضاء على الخصم بسرعة فائقة، حيث أنه يساعد على دخول الهواء إلى الجسم مما يعجل في الوفاة. ونظرا لخفة وزنه وشكله فانه يستخدم أيضا في أفراح الزواج والأعياد والمناسبات الرسمية، ويكون ملازما للإنسان في السلم والحرب، ومن أنواعه غير التي ورد ذكرها في هذه الدراسة نوع شهير يعرف باسم: (الطمس)، وهو على شكل قطعة كاملة من الذهب أو الفضة، ويتكون الرأس من الذهب أو الفضة أو العاج أو من قرون الحيوانات، كما ينقسم إلى عدة أجزاء هي: الرأس، الخاتمة، الصدرية، النعال، العجب، الفطية، السيلان.
    المراجع:
    1 – د. زكي محمد حسن، فنون الإسلام، دار الرائد العربي، القاهرة ـ بيروت. ط1. 1975
    2 – يوسف العدان، أياد من ذهب، منشورات نادي تراث الإمارات. ط1. 2001
    3 – بيتر هيليير، الحضارة الدفينة ـ مدخل إلى آثار دولة الإمارات العربية المتحدة. إنتاج ونشر بنك الاتحاد الوطني ـ أبوظبي ط1. 1998. خناجر وأسلحة اكتشفت في قبور (وادي سوق) تعود للفترة 2000 قبل الميلاد
يعمل...
X