إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخنجر والجنبية موروث سعودي تشتهر في لوحاتها الحركية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخنجر والجنبية موروث سعودي تشتهر في لوحاتها الحركية




    حضر في قصائد الشعراء
    وارتبط بالرجولة والأصالة والهيبة وزينة الرجال
    الخنجر.. سلاح من حرير

    أحمد علي البحيري

    موروث سعودي
    عربيا، نذكر أن (العرضة الجنوبية) في المملكة العربية السعودية، تشتهر في لوحاتها الحركية في استخدام الخنجر والجنبية، تعبيرا عن الزهو والقوة والرجولة، وتنقسم هذه الرقصة الشعبية إلى عدة أقسام بحسب القبائل، فهناك مثلا عرضة للزهارين، وأخرى يختص بها أهل مدينة جازان، وهناك عرضات لبني شهر وبني مالك، وهناك عرضة القحاطين وغيرها. وعادة ما يصاحب عرضات أهل الجنوب في اللعب هو الخناجر والجنابي والبنادق.
    لقد ظل الموروث الشعبي ـ رغم التطور الحضاري الهائل ـ يفرض بريقه على منطقة (نجران) السعودية، وتمثل الجنبية أو الخنجر النجراني رمزا من رموز الرجولة والهيبة والعنفوان حتى يومنا الحاضر. وشكل سوق الخناجر في المنطقة أحد أهم المعالم التي يقصدها الناس من الداخل والخارج حتى أصبح المحطة الأولى للقادمين إلى نجران. فهو يعد من أبرز الأسواق في المملكة، حيث يجد الزائر له أنواعا متعددة من الخناجر التي تتصف بدقة الصنع، والجمال الذي لا يضاهي، حتى غدا الهدية المناسبة لكثير من الشخصيات الهامة أثناء زيارة المنطقة، إذ يقدمه أبناء نجران تعبيرا عن أصالتهم وتقديرهم لهذا السلاح. يتراوح سعر الخنجر النجراني ما بين 1000 ريال إلى 100 ألف ريال سعودي، وأغلاها (الجنبية الصيفاني) المصنوعة من قرن وحيد القرن نظرا لجماله واستمرار رونقه وسحره وازدياد ثمنه مع عمره الزمني. وشكلت الجنبية والخنجر ثنائيا يستخدم في الرقصات الشعبية للمنطقة، ولباسا خاصا في مناسبات الزواج والأعياد. أما اللافت في هذا السياق فان المملكة العربية السعودية وتأكيدا لأهمية الخناجر وصناعتها في البلاد، فقد نظمت (المسابقة الأولى لمزايين الخناجر) على مستوى الجزيرة العربية، حيث تنافس المشاركون على عرض أجمل وأندر الخناجر على مستوى الصناعة والجودة والزخرفة، وقد وصل ثمن الخنجر الفائز بالمركز الأول في المسابقة إلى 65 ألف ريال سعودي، وكان من نوع الرأس (زراف)، وهو من النوع المفضل لدى الكثيرين من الخبراء والصناع والمهتمين بإنتاج الخناجر.
    لا شك أن مدينة نجران السعودية من المدن الغنية بتراثها الحضاري الذي ورثته عبر مراحلها التاريخية، ويظهر ذلك بوضوح في تعدد الحرف والمصنوعات التقليدية التي تعكس ذوقا فنيا وجماليا على كافة المستويات، ومن ذلك صناعة الخناجر والجنابي التي ما زالت قائمة في المدينة بقوة، نظرا لما تمثله لأهالي المنطقة، وما تحظى به من احترام كبير. وعلى الرغم من عدم العثور على خناجر خلال الحفريات الأثرية في المدينة، إلا على أنها عرفت على الأرجح منذ فترة سابقة لحضارة جنوب الجزيرة العربية، وهذا ما تؤيده الرسوم الصخرية في منطقتي (بئر حمى) و(يدمه)، حيث يبدو من خلالها بعض الأشخاص وهم يتقلدون الخناجر والسيوف. وما تزال هذه الصناعة متواصلة حسب التقاليد والمفردات القديمة التي تؤكد على أصالة هذا اللون من التراث الشعبي.
يعمل...
X