Announcement

Collapse
No announcement yet.

يوسف الناصرالفنان العراقي المغترب

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • يوسف الناصرالفنان العراقي المغترب



    «يوسف الناصر» في اتحاد أدباء البصرة
    البصرة - علي النجدي
    احتفى اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة، مؤخراً، في جلسة قدم فيها المحتفى به شهادة عن تجربته الفنية وغربته التي امتدت لأكثر من 30 عاماً، كما تضمنت الجلسة أوراق احتفائية قدمها عدد من الأدباء والفنانين في المدينة.
    الفنان هاشم تاية الذي قدم الجلسة أشار إلى أن الفنان الناصر «يعمل بنزعة شديدة الاقتصاد تجعله يستخدم مواد قليلة، ويستعين بعناصر ومفردات تشكيلية محدودة يجدها تكفي فعل الرسم وانجاز سطوحه التصويرية وإنتاج التأثير المطلوب في خطاب تشكيلي ..»
    مبينا إن» أعمال الناصر خلال معرضه (تمارين في اليأس) تثبت «قدرته على العمل بعدة بسيطة وعلى التصرف بأقل المواد والعناصر لصناعة اثر تشكيلي أهم سماته توحده مع عالمه الداخلي وعزوفه عن التشوش على هذا العالم بأي مظهر جمالي من خارجه ...»
    وأضاف:» مادام الرسم بالنسبة للناصر تمريناً ، وتمريناً في اليأس ليس إلا ، فان «النتائج التي سيحصل عليها ستأتي عن طريق الصدفة بصورة عفوية خلال تمارين الرسم، لن تكون هذه النتائج نهائية بأي حال من الأحوال، بل مجرد مادة تصلح للتقويض في تمرين قادم لليائس، ناهيك عن أن هذه النتائج أياً كان شكلها، سيكون مرحبا بها وسيغدو تسويغها والدفاع عنها سهلاً مادامت محض تمارين يأس ..»
    الفنان يوسف الناصر المولود في مدينة العمارة 1952 كان قد غادر العراق عام 1979 أقام في أماكن كثيرة منها بيروت ودمشق وقبرص وغيرها قبل أن ينتقل ليقيم ويعمل منذ 1990 في لندن.
    يقول الناصر خلال معرض حديثه عن تجربته إن «دراستي للفن استمرت بعد مغادرتي للعراق بأشكال ومستويات مختلفة كالاشتراك في المشاغل الفنية ودراسة الماجستير عام 2007 ، وإقامة معارض فنية فردية، كما إني شاركت بمعارض كثيرة منذ معرضي الأول عام 1977 وحتى اليوم في أوروبا وآسيا وأميركا وبعض لدول العربية .. « ليبين انه» ومنذ الاستعدادات للحرب على العراق 2003 وقبل اندلاعها بفترة ليست بالقصيرة «بدأت بمشروع (المطر الأسود ) وهو سلسلة طويلة ومتشعبة من اللوحات عن عذاب الإنسان في الحرب، ومادته الموت العراقي الذي لم ينقطع منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً ... ولكن المطر المرتجى لم يكن غير الحرب».
    وتابع «انه المطر الذي لازلت أرسم تحت جناحه اليوم، انه مطر ولكنه ليس مثل المطر .... لوحات كبيرة يصل طول بعضها إلى خمسة أمتار وارتفاعها ثلاثة ، إلى جانب لوحات صغيرات وتخطيطات ومطويات وأشياء أخرى منوعة صنعت بمواد مختلفة مثل مواد المرسم ومواد البيئة الخارجية ... لايزال هناك الكثير من العذاب، لايزال طريقي طويلاً ..»
    ويلفت إلى انه يعمل باستمرار على تجربة جديدة إلى جانب مشروعه المستمر «المطر الأسود « منها تجربة مثل تلك التي تواءم ين الشعر والرسم .
    وذكر الناصر إن «اللوحة عندي لاموقف فيها غير الموقف الإنساني فلست مع احد ضد الآخر داخل حدودها، لاتحرض ولاتروج لشيء غير التمسك بالحياة فكل الضحايا متساوون في الألم ، وإذا أخفقت اللوحة في ذلك فهي لوحة فاشلة ..»
    قال إنني «تعلمت أن أرسم بحرية، وأن أنظر إلى الفن بخطورة وخشية. وأن الفن جهد إنساني عظيم في مقاومة الفناء والموت. تعلمت أن ارسم عالمي الأقرب، وأن لا أقلّد، ولوحتي هي صورتي الشخصية، وأنا لا أرسم ما يقبله الآخر، وإذا لم يقبله فلن أتوقف. تعلمت أن أفهم دوري كرسّام. والرسم بالنسبة لي أكبر من التقنية.»
    من جانبه قدم الناقد التشكيلي خالد خضير ورقة حول المنجز الفني للفنان لمح فيها إلى انه لايعتقد إن «تمّكن الرسام يوسف الناصر من وضع الألم والرسم على طاولة تشريح واحدة هو الأمر الحاسم في تجربته والى الدرجة التي تصورها البعض. فالمهم انه استطاع أن يجد المادة ( اللون ) التي تنتج صورة بصرية تعبر عن الألم وتشجبه».
    مشيرا إلى أن «الرسام غير مطلوب منه أن يقدم تقارير صحفية حول موضوعات تشغله، بل يتعامل مع مادة بصرية عليها أن تعبر دون تدخلات لغوية وبأقل قدر من السردية التي تنتمي إلى اللغة».
    لافتا إلى أن سر النجاح لتجربة يوسف الناصر هي «تمكنه طوال مسيرته وفي معرض مطر اسود مثلاً من تحويل الموضوع إلى علاقات لونية تهيمن عليها طاقة اللون التعبيرية، والى علاقات شكلية ( شكل جمالي)، فلم يعد الموضوع سرداً نثرياً قابلاً للتحول إلى لغة (حكائية ) لقد بقي الموضوع واقعة بصرية، وهذا سر الأسرار في الرسم وفي تجربة يوسف الناصر ....»
    البصرة- علي النجدي:احتفى اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة، مؤخراً، بالفنان المغترب يوسف الناصر في جلسة قدم فيها المحتفى به شهادة عن تجربته الفنية وغربته التي امتدت لأكثر من 30 عاماً، كما تضمنت الجلسة أوراق احتفائية قدمها عدد من الأدباء والفنانين في المدينة. الفنان هاشم تاية الذي قدم الجلسة أشار إلى أن الفنان الناصر «يعمل بنزعة شديدة الاقتصاد تجعله يستخدم مواد قليلة، ويستعين بعناصر ومفردات تشكيلية محدودة يجدها تكفي فعل الرسم وانجاز سطوحه التصويرية وإنتاج التأثير المطلوب في خطاب تشكيلي ..» مبينا إن» أعمال الناصر خلال معرضه (تمارين في اليأس) تثبت «قدرته على العمل بعدة بسيطة وعلى التصرف بأقل المواد والعناصر لصناعة اثر تشكيلي أهم سماته توحده مع عالمه الداخلي وعزوفه عن التشوش على هذا العالم بأي مظهر جمالي من خارجه ...» وأضاف:» مادام الرسم بالنسبة للناصر تمريناً ، وتمريناً في اليأس ليس إلا ، فان «النتائج التي سيحصل عليها ستأتي عن طريق الصدفة بصورة عفوية خلال تمارين الرسم، لن تكون هذه النتائج نهائية بأي حال من الأحوال، بل مجرد مادة تصلح للتقويض في تمرين قادم لليائس، ناهيك عن أن هذه النتائج أياً كان شكلها، سيكون مرحبا بها وسيغدو تسويغها والدفاع عنها سهلاً مادامت محض تمارين يأس ..» الفنان يوسف الناصر المولود في مدينة العمارة 1952 كان قد غادر العراق عام 1979 أقام في أماكن كثيرة منها بيروت ودمشق وقبرص وغيرها قبل أن ينتقل ليقيم ويعمل منذ 1990 في لندن. يقول الناصر خلال معرض حديثه عن تجربته إن «دراستي للفن استمرت بعد مغادرتي للعراق بأشكال ومستويات مختلفة كالاشتراك في المشاغل الفنية ودراسة الماجستير عام 2007 ، وإقامة معارض فنية فردية، كما إني شاركت بمعارض كثيرة منذ معرضي الأول عام 1977 وحتى اليوم في أوروبا وآسيا وأميركا وبعض لدول العربية .. « ليبين انه» ومنذ الاستعدادات للحرب على العراق 2003 وقبل اندلاعها بفترة ليست بالقصيرة «بدأت بمشروع (المطر الأسود ) وهو سلسلة طويلة ومتشعبة من اللوحات عن عذاب الإنسان في الحرب، ومادته الموت العراقي الذي لم ينقطع منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً ... ولكن المطر المرتجى لم يكن غير الحرب». وتابع «انه المطر الذي لازلت أرسم تحت جناحه اليوم، انه مطر ولكنه ليس مثل المطر .... لوحات كبيرة يصل طول بعضها إلى خمسة أمتار وارتفاعها ثلاثة ، إلى جانب لوحات صغيرات وتخطيطات ومطويات وأشياء أخرى منوعة صنعت بمواد مختلفة مثل مواد المرسم ومواد البيئة الخارجية ... لايزال هناك الكثير من العذاب، لايزال طريقي طويلاً ..» ويلفت إلى انه يعمل باستمرار على تجربة جديدة إلى جانب مشروعه المستمر «المطر الأسود « منها تجربة مثل تلك التي تواءم ين الشعر والرسم . وذكر الناصر إن «اللوحة عندي لاموقف فيها غير الموقف الإنساني فلست مع احد ضد الآخر داخل حدودها، لاتحرض ولاتروج لشيء غير التمسك بالحياة فكل الضحايا متساوون في الألم ، وإذا أخفقت اللوحة في ذلك فهي لوحة فاشلة ..» قال إنني «تعلمت أن أرسم بحرية، وأن أنظر إلى الفن بخطورة وخشية. وأن الفن جهد إنساني عظيم في مقاومة الفناء والموت. تعلمت أن ارسم عالمي الأقرب، وأن لا أقلّد، ولوحتي هي صورتي الشخصية، وأنا لا أرسم ما يقبله الآخر، وإذا لم يقبله فلن أتوقف. تعلمت أن أفهم دوري كرسّام. والرسم بالنسبة لي أكبر من التقنية.» من جانبه قدم الناقد التشكيلي خالد خضير ورقة حول المنجز الفني للفنان لمح فيها إلى انه لايعتقد إن «تمّكن الرسام يوسف الناصر من وضع الألم والرسم على طاولة تشريح واحدة هو الأمر الحاسم في تجربته والى الدرجة التي تصورها البعض. فالمهم انه استطاع أن يجد المادة ( اللون ) التي تنتج صورة بصرية تعبر عن الألم وتشجبه». مشيرا إلى أن «الرسام غير مطلوب منه أن يقدم تقارير صحفية حول موضوعات تشغله، بل يتعامل مع مادة بصرية عليها أن تعبر دون تدخلات لغوية وبأقل قدر من السردية التي تنتمي إلى اللغة». لافتا إلى أن سر النجاح لتجربة يوسف الناصر هي «تمكنه طوال مسيرته وفي معرض مطر اسود مثلاً من تحويل الموضوع إلى علاقات لونية تهيمن عليها طاقة اللون التعبيرية، والى علاقات شكلية ( شكل جمالي)، فلم يعد الموضوع سرداً نثرياً قابلاً للتحول إلى لغة (حكائية ) لقد بقي الموضوع واقعة بصرية، وهذا سر الأسرار في الرسم وفي تجربة يوسف الناصر ....»
Working...
X