قصيدة غزلية ( مكالمة ليست طائشة )
عن المرأة والوطن
عن المرأة والوطن
شعرالمحامي :منير العباس
مكالمة ليست طائشة
حَسْناءُ قالَتْ في مُكَالَمَةٍ لَها **
** قَدْ نِلْتَ مِنِّي في قريْضِكَ مَقْتَلا
فَسألتُها : مَنْ أنْتِ ؟ قالَتْ : إنَّني **
** خَمْرٌ تَعَتَّقَ في الغَرامِ فَأَذْهَلا
كَرَّرْتُ أسألُها : رَجاءً أوْضِحِي **
** إِنْ كُنْتِ حَقَّاً تَطْلُبِيْنَ تَوَاصُلا
مَنْ أنْتِ ؟ قَالَتْ غَيْرَ آبِهَةٍ وَقَدْ **
** أَضْحَيْتُ بالصَّوْتِ الرَّخِيْمِ مُكَبَّلا
قَالَتْ : أَنَا هَمْسُ النَّسِيْمِ وَنَسْمَتِيْ **
** فِي حَوْضِ خَدِّكَ تَسْتَحِمُّ تَدَلُّلا
تَاجُ الْجَمَالِ يَخَافُ إِنْ أَقْصَيْتَهُ **
** يَوْماً غَدَا تَاجَاً رَخِيْصَاً مُهْمَلا
وَالثَّلْجُ وَشَّحَنِي نَقَاءَ بِيَاضِهِ **
** وَالْكُحْلُ طَوَّقَ مُقْلَتَيَّ وَكَحَّلا
وَكَذَا الأُمُوْمَةُ طُهْرُهَا مِنْ فِطْرَتِي **
** والْكِبْرِيَاءُ عَلَى مَقَاسِيْ فُصِّلا
أَعَرِفْتَنِيْ وأنَا الَّتِي لا أشْتَكِي **
** قَتْلِيْ لأَنِّيَ قّدْ عَشِقَْتَكَ قَاتِلا ؟
فَأَجَبْتُ لا ، لَمْ أُعْطَ عِلْمَ النَّجْمِ أَوْ **
** بَصَّرْتُ يَوْماً أوْ ضَرَبْتُ المَنْدَلا
فَتَهَدَّجَ الصَّوتُ الذي أَلْقَى وَقَدْ **
** أَحْسَسْتُ دَمْعَاً مِنْ هُنَالِكَ هَاطِلا
وَتَوَحَّدَ الدَّمعُ الكَئيْبُ بِجُمْلَةٍ **
** يا قَيْسُ عُذْراً إذْ وَجَدْتُكَ أَهْبَلا
أُلقي إليكَ بِمُهجتي فتردَّها **
** مذبوحةً تقتاتُ منكَ تساؤلا
أَتَجُوْبُ بَحْرَ الْغَانِيَاتِ كَعَاشِقٍ **
** وَتَرُوْمُ فِي حَرَمِ الْبَتُولِ تَبَتُّلا ؟
أَنَسِيْتَنِيْ ؟ أَنَسِيْتَ لَيْلاكَ الّتِي **
** أَمْطَرْتَهَا شِعْرَ الْغَرَامِ مُغَازِلا ؟
قُلْ لِيْ : أَتَذْكُرُ حِيْنَ جِئْتَ تَزُوْرُنا **
** وَرَمَيْتَ سَهْماً فِي فُؤادِيَ أَوْغَلا ؟
فَسَرَقْتَ مِنْ لَيْلِيْ نُجُوْمَ طُفُوْلَتِيْ **
** وَأَسَرْتَ أَحْلامِي وَكُنْتَ الشَّاغِلا
وَقَطَفْتَ مِنْ حَقْلِ الغَرَامِ زُهُوْرَهُ **
** وَعَصَرْتَهَا فِيْ خَافِقِيْ كَيْ أَثْمَلا
قَدْ كُنْتُ فِي عُمْرِ الْوُرُودِ وَلَمْ أَكُنْ **
** نِسْرِيْنَ أُهْدِي لِلْهَوَى وَقَرَنْفُلا
فَغَدَوْتُ صَيْداً فِي الشِّبَاكِ وَلَمْ أَكُنْ **
** أخْشَى وَصَيَّادِي أتَى مُتَوَسِّلا
فَأَسَرْتُهُ مِنْ بَعْدِ أَسْرِي إنَّمَا **
** فِي خَافِقٍ قَدْ كَانَ يَوْمَاً مُقْفَلا
حُلْمُ الْحَبَارَى أَنْ تَكُونَ أَسِيْرَةً **
** إِنْ كَانَ آسِرُهَا عَرِيْسَاً عَاقِلا
أَوَ أَنْتَ صَيَّادِيْ وَتَسْأَلُ مَن أنا ؟ **
** أَهَجَرْتَ عِشَّ الْمُقْلَتَيْنِ لِتَسْأَلا ؟
رِفقاً بِمَنْ تهواكَ لا تَغْدُرْ بِها **
** يكفيكَ قد أدْمَيْتَ قلباً أعزلا
آنَسْتَ نَاراً غَيْرَ نَارِيْ رُبَّمَا **
** فَأَتَيْتَ دَارَكَ زَاهِداً مُتَذَلِّلا
أَخَذَتْكَ مِنِّي الْمُلْهِماتُ وَلَمْ أَعُدْ **
** بَحْرَ الْقَصِيْدَةِ " رَجْزَهَا " و" الْكَامِلا "
ارْجِعْ فَمَا نَارِيْ بِحُبِّكَ قَدْ َخَبْت **
** أَوْ كَانَ عَهْدِيَ بِالْوِدَادِ تَبَدَّلا
ارْجِعْ حَبِيْباً لا أُرِيْدُكَ شَاعِراً **
** وَهَبِ القَصَائِدَ " عَنْتَراً " وَسَمَوْءَلا "
إنِّيْ وَإِنْ أَنْكَرْتَنِي وَهَجَرْتَنِي **
** مَازِلْتُ فِي نِيْرَانِ حُبِّكَ أُصْطَلَى
حَتَّى أُوافِيْ خَالِقِيْ لَنْ أَرْتَضِيْ **
** إلاَّكَ حُبَّاً يا حَبيبي الأوَّلا
فَهَمَسْتُ وَالْعَبَرَاتُ تَخْنُقُ أَحْرُفِيْ **
** لَكِنَّنِي أَسْمَعْتُ صَوْتِي لِلْمَلا :
يا زَوْجَتِيْ وَصَدِيْقَتِي وَحَبِيْبَتِي **
** لازِلْتِ فِي رُوْحِي رَبِيْعاً مُقْبِلاَ
لازِلْتِ مُلْهِمَتِيْ وَنَسْغَ قَصَائِدي **
** لازِلْتِ سَيِّدَةَ الْجَمَالِ وَأَجْمَلا
لا زِلْتِ لِيْ وَطَناً أُقَدِّسُ تُرْبَهُ **
** وأرَاهُ فِي عَيْنَيَّ أَعْظَمَ مَنْزِلا
وَطَنِيْ إذَا أَوْجَزْتُ فِيْكِ قَصَائِدِي **
** وَافَى إِلَيَّ مُصَوِّباً وَمُكَمِّلا
وَطَنِي وَأَنْتِ كَمَا دِمَائِي أَيْنَمَا **
** تَسْرِيْ فَمَا بَرَحَتْ فُؤَادِيَ وَالْكِلَى
لا فَرْقَ بَيْنَكُمَا سِوَى طُوْلِ الْبَقَا **
** فَلأَنْتِ زَائِلَةٌ ، وَلَمْ يَكُ زَائِلا
لَوْ لَمْ تَكُوْنِيْ فِي هَوَاهُ شَرِيْكَتِي **
** لَرَأَيْتِ قَلْبِيَ فِي هَوَاكِ مُعَطَّلا
يَكْفِيْكَ يَا وَطَنِي فَخَاراً أَنْ تَرَى **
** نُوْرَ الشَّرَائِعِ مِنْ رِحَابِِكَ مُرْسَلا
وَطَنِي وَمُوْسَى مِنْكَ نَاجَى رَبَّهُ **
** رَبَّاهُ عَفْوَكَ مَا اسْتَطَعْتُ تَحَمُّلا
وَطَنِي وَمَرْيَمُ فِيْكَ هَزَّتْ جِذْعَهَا **
** فَأَتَى الْمَسِيْحُ يُضِيءُ فِيْكَ المِشْعَلا
وَمُحَمَّدٌ أّرْسَلْتَهُ مِنْ كَعْبَةٍ **
** فِيْهَا يَطُوْفُ مُكَبِّراً وَمُهَلِّلا
وَطَنِي وَأَنْتَ طُفُوْلَتِي وَرُجُوْلَتِيْ **
** وَلَكَمْ عَشِقْتُكَ لِلْعُرُوْبَةِ مَوْئِلا
وَطَنِي وَأَنْتَ حَبِيْبَتِي وَبُنَيَّتِي **
** وَالْوَالِدَانِ وَمَنْ بِحُبِّكَ يُبْتَلى
إِنِّي إِلَيْكَ لَقَادِمٌ مَا رَدَّنِي **
** إِنْ كُنْتُ فِيْ نَعْشِ الْوَدَاعِ مُحَمَّلا
فَالْحُرُّ مَهْمَا غَابَ عَنْ أَوْطَانِهِ **
** فَلَسَوْفَ يَرْجِعُ لِلتُّرَابِ مُقَبِّلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
المحامي منير العباس
0947613808
حمص – 6 – 5 2011
[email protected]
مكالمة ليست طائشة
حَسْناءُ قالَتْ في مُكَالَمَةٍ لَها **
** قَدْ نِلْتَ مِنِّي في قريْضِكَ مَقْتَلا
فَسألتُها : مَنْ أنْتِ ؟ قالَتْ : إنَّني **
** خَمْرٌ تَعَتَّقَ في الغَرامِ فَأَذْهَلا
كَرَّرْتُ أسألُها : رَجاءً أوْضِحِي **
** إِنْ كُنْتِ حَقَّاً تَطْلُبِيْنَ تَوَاصُلا
مَنْ أنْتِ ؟ قَالَتْ غَيْرَ آبِهَةٍ وَقَدْ **
** أَضْحَيْتُ بالصَّوْتِ الرَّخِيْمِ مُكَبَّلا
قَالَتْ : أَنَا هَمْسُ النَّسِيْمِ وَنَسْمَتِيْ **
** فِي حَوْضِ خَدِّكَ تَسْتَحِمُّ تَدَلُّلا
تَاجُ الْجَمَالِ يَخَافُ إِنْ أَقْصَيْتَهُ **
** يَوْماً غَدَا تَاجَاً رَخِيْصَاً مُهْمَلا
وَالثَّلْجُ وَشَّحَنِي نَقَاءَ بِيَاضِهِ **
** وَالْكُحْلُ طَوَّقَ مُقْلَتَيَّ وَكَحَّلا
وَكَذَا الأُمُوْمَةُ طُهْرُهَا مِنْ فِطْرَتِي **
** والْكِبْرِيَاءُ عَلَى مَقَاسِيْ فُصِّلا
أَعَرِفْتَنِيْ وأنَا الَّتِي لا أشْتَكِي **
** قَتْلِيْ لأَنِّيَ قّدْ عَشِقَْتَكَ قَاتِلا ؟
فَأَجَبْتُ لا ، لَمْ أُعْطَ عِلْمَ النَّجْمِ أَوْ **
** بَصَّرْتُ يَوْماً أوْ ضَرَبْتُ المَنْدَلا
فَتَهَدَّجَ الصَّوتُ الذي أَلْقَى وَقَدْ **
** أَحْسَسْتُ دَمْعَاً مِنْ هُنَالِكَ هَاطِلا
وَتَوَحَّدَ الدَّمعُ الكَئيْبُ بِجُمْلَةٍ **
** يا قَيْسُ عُذْراً إذْ وَجَدْتُكَ أَهْبَلا
أُلقي إليكَ بِمُهجتي فتردَّها **
** مذبوحةً تقتاتُ منكَ تساؤلا
أَتَجُوْبُ بَحْرَ الْغَانِيَاتِ كَعَاشِقٍ **
** وَتَرُوْمُ فِي حَرَمِ الْبَتُولِ تَبَتُّلا ؟
أَنَسِيْتَنِيْ ؟ أَنَسِيْتَ لَيْلاكَ الّتِي **
** أَمْطَرْتَهَا شِعْرَ الْغَرَامِ مُغَازِلا ؟
قُلْ لِيْ : أَتَذْكُرُ حِيْنَ جِئْتَ تَزُوْرُنا **
** وَرَمَيْتَ سَهْماً فِي فُؤادِيَ أَوْغَلا ؟
فَسَرَقْتَ مِنْ لَيْلِيْ نُجُوْمَ طُفُوْلَتِيْ **
** وَأَسَرْتَ أَحْلامِي وَكُنْتَ الشَّاغِلا
وَقَطَفْتَ مِنْ حَقْلِ الغَرَامِ زُهُوْرَهُ **
** وَعَصَرْتَهَا فِيْ خَافِقِيْ كَيْ أَثْمَلا
قَدْ كُنْتُ فِي عُمْرِ الْوُرُودِ وَلَمْ أَكُنْ **
** نِسْرِيْنَ أُهْدِي لِلْهَوَى وَقَرَنْفُلا
فَغَدَوْتُ صَيْداً فِي الشِّبَاكِ وَلَمْ أَكُنْ **
** أخْشَى وَصَيَّادِي أتَى مُتَوَسِّلا
فَأَسَرْتُهُ مِنْ بَعْدِ أَسْرِي إنَّمَا **
** فِي خَافِقٍ قَدْ كَانَ يَوْمَاً مُقْفَلا
حُلْمُ الْحَبَارَى أَنْ تَكُونَ أَسِيْرَةً **
** إِنْ كَانَ آسِرُهَا عَرِيْسَاً عَاقِلا
أَوَ أَنْتَ صَيَّادِيْ وَتَسْأَلُ مَن أنا ؟ **
** أَهَجَرْتَ عِشَّ الْمُقْلَتَيْنِ لِتَسْأَلا ؟
رِفقاً بِمَنْ تهواكَ لا تَغْدُرْ بِها **
** يكفيكَ قد أدْمَيْتَ قلباً أعزلا
آنَسْتَ نَاراً غَيْرَ نَارِيْ رُبَّمَا **
** فَأَتَيْتَ دَارَكَ زَاهِداً مُتَذَلِّلا
أَخَذَتْكَ مِنِّي الْمُلْهِماتُ وَلَمْ أَعُدْ **
** بَحْرَ الْقَصِيْدَةِ " رَجْزَهَا " و" الْكَامِلا "
ارْجِعْ فَمَا نَارِيْ بِحُبِّكَ قَدْ َخَبْت **
** أَوْ كَانَ عَهْدِيَ بِالْوِدَادِ تَبَدَّلا
ارْجِعْ حَبِيْباً لا أُرِيْدُكَ شَاعِراً **
** وَهَبِ القَصَائِدَ " عَنْتَراً " وَسَمَوْءَلا "
إنِّيْ وَإِنْ أَنْكَرْتَنِي وَهَجَرْتَنِي **
** مَازِلْتُ فِي نِيْرَانِ حُبِّكَ أُصْطَلَى
حَتَّى أُوافِيْ خَالِقِيْ لَنْ أَرْتَضِيْ **
** إلاَّكَ حُبَّاً يا حَبيبي الأوَّلا
فَهَمَسْتُ وَالْعَبَرَاتُ تَخْنُقُ أَحْرُفِيْ **
** لَكِنَّنِي أَسْمَعْتُ صَوْتِي لِلْمَلا :
يا زَوْجَتِيْ وَصَدِيْقَتِي وَحَبِيْبَتِي **
** لازِلْتِ فِي رُوْحِي رَبِيْعاً مُقْبِلاَ
لازِلْتِ مُلْهِمَتِيْ وَنَسْغَ قَصَائِدي **
** لازِلْتِ سَيِّدَةَ الْجَمَالِ وَأَجْمَلا
لا زِلْتِ لِيْ وَطَناً أُقَدِّسُ تُرْبَهُ **
** وأرَاهُ فِي عَيْنَيَّ أَعْظَمَ مَنْزِلا
وَطَنِيْ إذَا أَوْجَزْتُ فِيْكِ قَصَائِدِي **
** وَافَى إِلَيَّ مُصَوِّباً وَمُكَمِّلا
وَطَنِي وَأَنْتِ كَمَا دِمَائِي أَيْنَمَا **
** تَسْرِيْ فَمَا بَرَحَتْ فُؤَادِيَ وَالْكِلَى
لا فَرْقَ بَيْنَكُمَا سِوَى طُوْلِ الْبَقَا **
** فَلأَنْتِ زَائِلَةٌ ، وَلَمْ يَكُ زَائِلا
لَوْ لَمْ تَكُوْنِيْ فِي هَوَاهُ شَرِيْكَتِي **
** لَرَأَيْتِ قَلْبِيَ فِي هَوَاكِ مُعَطَّلا
يَكْفِيْكَ يَا وَطَنِي فَخَاراً أَنْ تَرَى **
** نُوْرَ الشَّرَائِعِ مِنْ رِحَابِِكَ مُرْسَلا
وَطَنِي وَمُوْسَى مِنْكَ نَاجَى رَبَّهُ **
** رَبَّاهُ عَفْوَكَ مَا اسْتَطَعْتُ تَحَمُّلا
وَطَنِي وَمَرْيَمُ فِيْكَ هَزَّتْ جِذْعَهَا **
** فَأَتَى الْمَسِيْحُ يُضِيءُ فِيْكَ المِشْعَلا
وَمُحَمَّدٌ أّرْسَلْتَهُ مِنْ كَعْبَةٍ **
** فِيْهَا يَطُوْفُ مُكَبِّراً وَمُهَلِّلا
وَطَنِي وَأَنْتَ طُفُوْلَتِي وَرُجُوْلَتِيْ **
** وَلَكَمْ عَشِقْتُكَ لِلْعُرُوْبَةِ مَوْئِلا
وَطَنِي وَأَنْتَ حَبِيْبَتِي وَبُنَيَّتِي **
** وَالْوَالِدَانِ وَمَنْ بِحُبِّكَ يُبْتَلى
إِنِّي إِلَيْكَ لَقَادِمٌ مَا رَدَّنِي **
** إِنْ كُنْتُ فِيْ نَعْشِ الْوَدَاعِ مُحَمَّلا
فَالْحُرُّ مَهْمَا غَابَ عَنْ أَوْطَانِهِ **
** فَلَسَوْفَ يَرْجِعُ لِلتُّرَابِ مُقَبِّلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
المحامي منير العباس
0947613808
حمص – 6 – 5 2011
[email protected]