إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المدرب زهير موسى البطل الحائز على بطولة "أورمي" الدولية في ايران

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المدرب زهير موسى البطل الحائز على بطولة "أورمي" الدولية في ايران

    "زهير موسى" إنجاز شطرنجي على الرقعة الإيرانية




    موقع الحسكة
    - إدمون اسحق - المالكية
    يعُتبر "زهير موسى" واحداً من أبرز لاعبي ومدربي الشطرنج في محافظة "الحسكة" وصاحب أحد ابرز الإنجازات الشطرنجية للمحافظة بطولة "أورمي" الدولية في ايران.


    يقول "زهير موسى" في بداية حديثه: «تعتبر رياضة الشطرنج من أجمل وأرقى الرياضات، ويطلق عليها لعبة الأذكياء ولعبة الملوك، استهوتني هذه الرياضة وبدأت ممارستها منذ العام 1974، حيث كانت لعبة الشطرنج مزدهرة جداً في "المالكية" وحققت نتائج لافتة، وأذكر هنا البطل "نعيم ايليا" الذي أحرز بطولة الجمهورية عام 1984 وحينما هاجر إلى "المانيا " فاز على بطلها، وكان هناك لاعبون على مستوى عال من قبيل "توما عيسى– نعيم عيسى– كميل جرجس– جميل شاهين"، والمرحوم "سمير عيدو" والمرحوم "جوزيف زاديكي"، ومن ثم بدأت المشاركة في بطولات المحافظة والجمهورية حيث حصلت في عام 1998 على المركز الثاني في بطولة محافظة "الحسكة"، كما كنت بنفس الوقت أقوم بتدريب فرق القاعدة في نادي" المالكية" الرياضي، حيث استطعت أن أقود فريق المركز التدريبي للمالكية للفوز بالمركز الثاني على مستوى المراكز التدريبية في سورية عام 1997، وضم فريق المركز التدريبي وقتها لاعبين استطاعوا بعد فترة من إحراز مراكز متقدمة على مستوى محافظة "الحسكة" أمثال "يعقوب داؤود" و"ادريس أبراهيم"».
    ويتابع "موسى" حديثه بالقول: « شاركت مع نادي "المالكية" في التأهل إلى مصاف أندية الدرجة الأولى في نفس العام، ولم نقم بالمشاركة لضعف الإمكانيات المادية ما أنعكس سلباً على شعبية اللعبة ومستواها الفني، ثم انقطعت عن المشاركة لفترة ست سنوات ابتداءً من عام 2002 لأسباب وظيفية وعائلية منعتني من المشاركة في البطولات المحلية وبطولات المحافظة والقطر، حتى عدت لممارسة اللعبة في عام 2008 وإلى غاية الآن».
    وعن تحقيقه بطولة "أورمي" الدولية يقول: «الإنجاز الأبرز لي خلال مسيرتي الرياضية هو مشاركتي ضمن فريق "الرافدين" في بطولة "أورمي" الدولية عام 2010 والتي أقيمت في إيران وإحرازي اللقب، حيث بلغ عدد المشاركين 34 لاعباً توزعوا على الدول التالية "إيران وجورجيا وسورية والعراق وأرمينيا"، وأقيمت البطولة حسب النظام السويسري العالمي المتبع في لعبة الشطرنج، حيث تألفت كل مباراة من ست جولات وقد أحرزت المركز الأول من دون أي خسارة بعد فوزي بلقاءاتي الست، وكان آخرها المباراة النهائية مع اللاعب الإيراني "لورنس داريوس" وسط حضور جماهيري كبير، والتي كانت من أصعب المباريات ودامت حوالي الساعة والنصف وانتهت بالنهاية لمصلحتي لأتوج بلقب البطولة».
    وعن الأسباب التي أدت لتراجع رياضة الشطرنج بالمالكية يقول: «بعد فترة من الازدهار لهذه اللعبة التي وصلت يوماً لأن تكون اللعبة الشعبية الأولى، وكان لا يخلو بيت في تلك الفترة وحتى مطلع التسعينيات من رقعة شطرنج، وكنت أينما سرت في شوارع "المالكية " تجد الشباب جالسين أمام المحلات وهم يلعبون الشطرنج، عادت اللعبة للأسف للانحدار بسبب غياب الاهتمام بها، إضافة لإهمالها من قبل الإعلام الذي يركز على ألعاب من قبيل كرة القدم وكرة السلة، ما أدى لعدم اهتمام الأجيال الصغيرة بممارستها، يضاف لذلك عدم توافر المراكز التدريبية المجهزة خصوصاً على مستوى القاعدة وعدم توافر المدربين الأكفاء».
    وعن تصوراته للنهوض باللعبة كي تعود لسابق عهدها يقول: «نحتاج للعمل على الأطفال في المدارس، وعليه يجب العمل على تجهيز مراكز تدريبية مجهزة بطاولات ورقع شطرنجية وأجهزة حاسوب، إضافة لمكتبة تحوي مراجع شطرنجية لأن هذه اللعبة تحتاج إلى مراجع ودراسة مستمرة ومتجددة يصحبها تدريب وعمل متواصل، وإعداد مدربين أكفاء كما يجب العمل على إدخال اللعبة في المنهاج الدراسي حيث تساهم اللعبة في تقوية الذاكرة والذهن وتعلمنا التركيز المنضبط حتى في أصعب المشاكل التي يصادفها الشخص في حياته، كما تساعد الطالب الذي يمارس لعبة الشطرنج على استيعاب المواد العلمية، وخاصة الرياضيات والفيزياء وعلوم الحاسوب وغيرها من المواد التي تحتاج إلى تركيز وانتباه عال».
    ويستطرد "موسى" بالقول : «أذكر هنا تجربة مشهورة قام بها خبراء "روس" على مجموعتين من الطلاب، مجموعة منهم كانت مادة الشطرنج من المواد الأساسية في المدرسة أما المجموعة الثانية فكان المنهاج لا يحتوي على مادة الشطرنج نهائياً، وفي نهاية السنة كانت نتيجة الاختبارات التي أقاموها لمصلحة طلاب المجموعة التي تحوي في منهاجها رياضة الشطرنج بتفوقهم الكامل على المجموعة الثانية في مختلف المواد العلمية، هذا إن دل يدل على أهمية هذه اللعبة في تقوية الفكر والذكاء لدى كل من يمارسها».
    ويختتم "موسى" بالقول: «أنصح كل الشباب بممارسة هذه الرياضة لما لها من فوائد في تقوية الملاحظة وبعد النظر والقدرة على التحليل والتأمل وإيجاد الحلول المناسبة، كما تتيح لك القدرة على المواجهة والصبر والتحدي، ويكفي أنها المعركة الوحيدة التي لا تخلف دماراً أو دماء».

    "نعيم عيسى" أحد معاصري "زهير موسى": «يعتبر "زهير موسى" من أبرز لاعبي شطرنج المالكية وأكثرهم هدوءاً وتركيزاً، وأخوض باستمرار نزالات شطرنجية ضده وقلما أستطيع الفوز، لقدرته على تطبيق أحدث الخطط الشطرنجية».

    "فهد شيعا" إداري فريق "الرافدين" يقول عنه: «شكل "زهير موسى" المفاجأة السارة لنا خلال بطولة "أورمي" الدولية، حينما قلب كل التوقعات واستطاع خطف اللقب من البطل الإيراني الذي يعد من أبرز أبطال "إيران"، ولكن الإرادة والتصميم وتشريف البلد ورفع اسم "سورية" عالياً كانت هي عوامل الفوز الكبير».

    بقي أن نذكر أن "زهير موسى" هو من مواليد "المالكية" عام 1959 متزوج ولديه خمسة أولاد، ويشغل حالياً منصب مدير ثانوية "ابن خلدون" الصناعية بالمالكية.
يعمل...
X