إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكاية ( أبو قـرن وقـرنين ) الراوية: نزهة الصوفي - نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكاية ( أبو قـرن وقـرنين ) الراوية: نزهة الصوفي - نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي

    الحكاية الشعبية في التراث الحمصي

    مديرية الثقافة بحمص
    حكاية ( أبو قـرن وقـرنين ) الراوية: نزهة الصوفي - نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي

    نماذج مـن فرشـات الحـكاية
    أبو قـرن وقـرنين
    الراوية: نزهة الصوفي
    كان في أيام زمان رجل وزوجته، وعندهما بنت وحيدة وهم في عيشة مبسوطة. في يوم من الأيام جاءت أختها وطلبت منها البنت لتنام عندها هذه الليلة حتى تؤنسها لأن زوجها مسافر، فوافقت الأم وأوصتها بها خيراً، ذهبت معها الفتاة إلى البيت في الطرف الآخر من الغابة، وسهرا تلك الليلة حتى منتصف الليل ثم نامتا .
    لكن الزوج عاد فجأة قبل الصباح، فانزعج من وجود الفتاة في البيت، وطلب منها أن تعود إلى بيت أهلها، فأخذت الفتاة تبكي ورجته أن يتركها عندهم حتى الصباح، فرفض ذلك بحجة أنه لا يوجد عندهم مكان يتّسع لتنام فيه. وأخرجها من البيت وأغلق الباب وراءها، فخافت البنت كثيراً في هذا الليل وصارت تبكي ثم سارت في الغابة باتجاه بيت أهلها، فضاعت فلقيها في الطريق أبو قرن وقرنين، وكان يفتش طوال الليل عن فريسة يأكلها دون فائدة، حتى وجد الفتاة وحيدة في الغابة وأراد أن يأكلها.
    قالت له الفتاة: أنا بنت صغيرة ولا أشبعك، ولكن إذا أوصلتني إلى البيت، أعطيك قفةً من التمر وقفة من الزبيب، فتأكل منه حتى تشبع، ويصبح عندك مونة من الطعام، فوافق وأوصلها إلى البيت وطرق الباب وهو يقول: ( البنت اللي عند خالتها، ضاعت بالغابة يا حنينتها، رجعها أبو قرن وقرنين، ويريد قفة تمر ورغيفين ) فلم يسمعه أحد فأعاد عدّة مرات حتى يئس من فتح الباب، فأكلها وعلّق ثيابها على الباب ومضى في حال سبيله .
    في الصباح خرج والداها فشاهدا ثياب ابنتهما، فعرفا أن أبا قرن وقرنين أكلها، فحزنا عليها ولام الرجل زوجته لأنها سمحت لها بالذهاب مع خالتها، وغضبت الأم وقررت الانتقام لابنتها فتربّصت الفرصة المناسبة.
    بعد شهور عاد ابن أختها من السفر، فجاء لزيارة خالته وسلّم عليها، فاستقبلته ورحبت به ثم تركته نائماً فذبحته وقطّعت لحمه وطبخته، ودعت أختها وزوج أختها على الغداء وقدمت لهما لحم الولد، فأكلا منه حتى شبعا، وبعد أن انتهيا من الطعام وجلسوا يتسامرون، قامت أختها وأتتها بملابس ولدها وعظامه، وقالت لها: هذا ابنك أكلته أنت وزوجك، مثل ما أكل أبو قرن وقرنين ابنتي والآن أصبحنا خالصين وعاش الطرفان في حزن وغم طول الحياة .

يعمل...
X