الحكاية الشعبية في التراث الحمصي
مديرية الثقافة بحمص
حكاية ( علاء الدين والأخت الغوله ) الراوية : كرجية رسلان - نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي
نماذج مـن فرشـات الحـكاية
علاء الدين والأخت الغوله
الراوية : كرجية رسلان
كان يا ما كان في غابر الزمان كان في رجل ومرا، وعندن عشر أولاد وعندن قطيع غنم بيرعوها الأولاد وعايشين من الغنمات، وكانت المرا مشتهي يجيها بنت مع الصبيان وبيوم دعت لربا أنو تولد بنت ولو غوله، وبإذن التقادير حملت المرا وولدت بنت لكنا بإيد وحدي وإلها نياب بتما بتخوف لكن الأم رعتا وربّتها حتى كبرت.
في يوم من الأيام الأولاد عدو الغنمات لقون ناقصين غنمه، وهيك صارت الغنمات كل يوم تنقص وحدي، فطلب الأب من اولادو أنن يحرسوا القطيع ليكشفوا السرّ ليش الغنمات عما ينقصوا، بلّش الكبير بالحراسه لكنو نام بعد نص الليل وما شاف حدا، وصار التاني والتالت حتى التاسع يتناوبوا الحراسه ويناموا وما قدرو يعرفوا القصه حتى راح يخلصوا الغنمات.
إجا دور الصغير علاء الدين، قام جاب دلو مي وعلّقو عالشجرا، ونام تحتو وصار الدلو ينقطّ على وجهو كل دقيقة نقطة مي، فبقي قاعد طول الليل حتى شاف أختو إجت ومسكت غنمه ودقت رقبتا وأكلتها، فطار عقلو وراح ركيض لعند أبوه وأمو، وحكالن شو شاف ما صدقو حدا، وقالو عنو أنو شايف منام.
بالأخير خلصت الغنمات فبلشت البنت بأخواتا، وصاروا يختفوا واحد ورا واحد قام علاء الدين ركب حصانو وهرب ونفد بجلدو قبل ما يجي دورو. عالطريق مرّ على كوخ فقير عايش فيه شيخ عجوز، وعندو تلات كلاب سود جارحين عما يحرسوه، سلّم عالشيخ ونضّف الكوخ ورتبو، وطبخ أكل وصار ياكل هو وإياه وحكالو قصتو.
فرح الشيخ وتونس بعلاء الدين، وقلو: خليك عندي وانتي متل ابني. وبقي عندو يخدمو فترة من الزمن، ليوم اتذكر أهله وحنّ يشوفن ويعرف شو صار فين، فنصحو الشيخ ما يروح ما سمع منو، وأصر على روحتو فاعطاه الشيخ شعرا، وقلو إذا وقعت بضيق بس احرقا واترك الباقي.
ركب علاء الدين حصانه وسافر حتى وصل إلى ديار أهلو فوجدا خربه، ولقا أختو الغوله قاعدي بغرفه وسخا، وصار شعرا طويل وضخمه وشكلا بيخوف، لما شافتو أهلت ورحبت فيه وفوتتو عالبيت، ودخلت الحصان عالإسطبل، وبعد شويه تركت علاء وفاتت عالحصان وأكلت رجلو ورجعت قالت لأخوا : حصانك بأربع رجلين والاّ بتلاتي ؟ فهم عليا وسايرا وقاللا: لأ بتلاتي. وبعد شوي راحت وأكلت أجر تاني، ورجعت سألتو: حصانك بتلاتي أجرين وإلا بتنتين ؟ فقاللا: لأ بتنتين، وهيك أكلت التالتي والرابعا ؟ وكانت تسألو ويقلا: برجل واحدة، وبعدها: مالو رجلين. بعدين أكلت رقبتو وسألتو: حصانك برقبه وإلاّ بلا رقبه ؟ أجابا: بلا رقبه. ثم أكلت الحصان وسألتو: إنو إجا راكب والا ماشي؟ أجابا: بل ماشي.
عرف علاء الدين أنو إجاء دورو، فندم على جيتو وما سمع كلام الشيخ. ودخلت عليه وفهمتو بالألم العريض إنها جوعانه، وما عاد في غيرو وبدها تاكلو. وحتى ينفد حالو طلب منا تعطيه إبريق مي حتى يتوضا ليصلّي ركعتين على السطح قبل ما يموت، فجابتلو الإبريق، أخدو وطلع عالسطح وترك الإبريق عما ينقط مي بالمزراب، ونط عالشارع وهرب، ولما طال غيابو صارت تناديه وتقللو:
"يا خي هولك هولك يا خي ما أكتر بولك ". ما رد حدا عليا طلعت عالسطح ما لقت حدا، عرفت أنو هرب منا، فشمّرت عن سيقانا ولحقتو .
هرب علاء الدين عالبستان، وكان فيه تلات شجرات تين كان يلعب علين وهو صغير وياكل تين، طلع على شجرا واتخبا فوقا، فتّشت عليه الغوله كتير حتى لقتو عالشجرا، مسكت منشار وصارت تنشر الشجرا حتى قربت تسقط، فقالا: على أختك يا شجرتي على أختك، فمالت على أختا وانتقل عليها فنشرت التاني، وقالا على اختك، فمالت على أختها فانتقل عالشجرا التالتي، وصارت تنشرها كمان فاتذكّر الشعرا طالعا وحرقا، ومرت لحظات حضرت الكلاب الجارحه متل الريح، وهجمت على الغوله وافترستا، وتركت عضاما مرميه بالبريه، ورجع علاء الدين لعند الشيخ وشكرو على مساعدتو وعاش معه بالفرح والنعيم، وطيب الله عيش السامعين .
مديرية الثقافة بحمص
حكاية ( علاء الدين والأخت الغوله ) الراوية : كرجية رسلان - نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي
نماذج مـن فرشـات الحـكاية
علاء الدين والأخت الغوله
الراوية : كرجية رسلان
كان يا ما كان في غابر الزمان كان في رجل ومرا، وعندن عشر أولاد وعندن قطيع غنم بيرعوها الأولاد وعايشين من الغنمات، وكانت المرا مشتهي يجيها بنت مع الصبيان وبيوم دعت لربا أنو تولد بنت ولو غوله، وبإذن التقادير حملت المرا وولدت بنت لكنا بإيد وحدي وإلها نياب بتما بتخوف لكن الأم رعتا وربّتها حتى كبرت.
في يوم من الأيام الأولاد عدو الغنمات لقون ناقصين غنمه، وهيك صارت الغنمات كل يوم تنقص وحدي، فطلب الأب من اولادو أنن يحرسوا القطيع ليكشفوا السرّ ليش الغنمات عما ينقصوا، بلّش الكبير بالحراسه لكنو نام بعد نص الليل وما شاف حدا، وصار التاني والتالت حتى التاسع يتناوبوا الحراسه ويناموا وما قدرو يعرفوا القصه حتى راح يخلصوا الغنمات.
إجا دور الصغير علاء الدين، قام جاب دلو مي وعلّقو عالشجرا، ونام تحتو وصار الدلو ينقطّ على وجهو كل دقيقة نقطة مي، فبقي قاعد طول الليل حتى شاف أختو إجت ومسكت غنمه ودقت رقبتا وأكلتها، فطار عقلو وراح ركيض لعند أبوه وأمو، وحكالن شو شاف ما صدقو حدا، وقالو عنو أنو شايف منام.
بالأخير خلصت الغنمات فبلشت البنت بأخواتا، وصاروا يختفوا واحد ورا واحد قام علاء الدين ركب حصانو وهرب ونفد بجلدو قبل ما يجي دورو. عالطريق مرّ على كوخ فقير عايش فيه شيخ عجوز، وعندو تلات كلاب سود جارحين عما يحرسوه، سلّم عالشيخ ونضّف الكوخ ورتبو، وطبخ أكل وصار ياكل هو وإياه وحكالو قصتو.
فرح الشيخ وتونس بعلاء الدين، وقلو: خليك عندي وانتي متل ابني. وبقي عندو يخدمو فترة من الزمن، ليوم اتذكر أهله وحنّ يشوفن ويعرف شو صار فين، فنصحو الشيخ ما يروح ما سمع منو، وأصر على روحتو فاعطاه الشيخ شعرا، وقلو إذا وقعت بضيق بس احرقا واترك الباقي.
ركب علاء الدين حصانه وسافر حتى وصل إلى ديار أهلو فوجدا خربه، ولقا أختو الغوله قاعدي بغرفه وسخا، وصار شعرا طويل وضخمه وشكلا بيخوف، لما شافتو أهلت ورحبت فيه وفوتتو عالبيت، ودخلت الحصان عالإسطبل، وبعد شويه تركت علاء وفاتت عالحصان وأكلت رجلو ورجعت قالت لأخوا : حصانك بأربع رجلين والاّ بتلاتي ؟ فهم عليا وسايرا وقاللا: لأ بتلاتي. وبعد شوي راحت وأكلت أجر تاني، ورجعت سألتو: حصانك بتلاتي أجرين وإلا بتنتين ؟ فقاللا: لأ بتنتين، وهيك أكلت التالتي والرابعا ؟ وكانت تسألو ويقلا: برجل واحدة، وبعدها: مالو رجلين. بعدين أكلت رقبتو وسألتو: حصانك برقبه وإلاّ بلا رقبه ؟ أجابا: بلا رقبه. ثم أكلت الحصان وسألتو: إنو إجا راكب والا ماشي؟ أجابا: بل ماشي.
عرف علاء الدين أنو إجاء دورو، فندم على جيتو وما سمع كلام الشيخ. ودخلت عليه وفهمتو بالألم العريض إنها جوعانه، وما عاد في غيرو وبدها تاكلو. وحتى ينفد حالو طلب منا تعطيه إبريق مي حتى يتوضا ليصلّي ركعتين على السطح قبل ما يموت، فجابتلو الإبريق، أخدو وطلع عالسطح وترك الإبريق عما ينقط مي بالمزراب، ونط عالشارع وهرب، ولما طال غيابو صارت تناديه وتقللو:
"يا خي هولك هولك يا خي ما أكتر بولك ". ما رد حدا عليا طلعت عالسطح ما لقت حدا، عرفت أنو هرب منا، فشمّرت عن سيقانا ولحقتو .
هرب علاء الدين عالبستان، وكان فيه تلات شجرات تين كان يلعب علين وهو صغير وياكل تين، طلع على شجرا واتخبا فوقا، فتّشت عليه الغوله كتير حتى لقتو عالشجرا، مسكت منشار وصارت تنشر الشجرا حتى قربت تسقط، فقالا: على أختك يا شجرتي على أختك، فمالت على أختا وانتقل عليها فنشرت التاني، وقالا على اختك، فمالت على أختها فانتقل عالشجرا التالتي، وصارت تنشرها كمان فاتذكّر الشعرا طالعا وحرقا، ومرت لحظات حضرت الكلاب الجارحه متل الريح، وهجمت على الغوله وافترستا، وتركت عضاما مرميه بالبريه، ورجع علاء الدين لعند الشيخ وشكرو على مساعدتو وعاش معه بالفرح والنعيم، وطيب الله عيش السامعين .