إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكاية ( أم صـبحي) الراوية : أم مريم - نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكاية ( أم صـبحي) الراوية : أم مريم - نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي

    الحكاية الشعبية في التراث الحمصي

    مديرية الثقافة بحمص
    حكاية ( أم صـبحي) الراوية : أم مريم - نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي


    نماذج مـن فرشـات الحـكاية
    أم صـبحي
    الراوية : أم مريم
    كان في مرة مدللي كتير على جوزها، كل يوم تقعد مع جارتها وتعد: أبو صبحي بيموت علي وبيحبني كتير، أبو صبحي إذا بدي لبن العصفور بيجبلي ياه، مابيحرمني شي .... الصبح بسيرة أبو صبحي، والمسا بسيرة أبو صبحي. قالولا جاراتها: كل هالقد متأكدي من حب أبو صبحي ومالي إيدك منو، لتكون محبتو كذّابيه ...
    ردت عليهن: لأ شو هالحكي أصلاً أبو صبحي بيقلّي إذا متّي ما في وحدي بتدخل على البيت بعدك. قالولا: شو رأيك نجرّب محبتو إلك إن كانت جد، والاّ عما يضحك عليكي والمي بتكدّب الغطاس.
    قالتلن: ولو شو هالحكي أنا موافقة.
    يوم الاتفاق رجع أبو صبحي عند المغرب كالعاده ، لاقى الجيران عما يبكوا سألن:
    ـ خير انشاالله، شو في ؟
    ـ البقية بحياتك يا أبو صبحي، أم صبحي عطتك عمرها، وقبرناها وهادا قبرها وهي اللي قالت: ما نبعت وراك حتى ما تزعل عليها ويؤثر الزعل عليك.
    صار أبو صبحي يبكي ويندب ودموعو تشر على خدو. ألولو: له يا جار الله يرحمها والحي أبقى من الميت أم صبحي وصتنا نقلك: لا تبكي عليها .
    ـ هيك وصت، طيّب متل ما بدها أم صبحي.
    سكت وبطل يبكي وقام بدو يروح عالبيت ألولو: لوين رايح يا جار، وصتنا أم صبحي إنك تنام الليلة عنا .
    ـ ما بقدر لازم روح عالبيت شلون نام عنكن ؟.
    ـ لأ ما بيصير يا جار أم صبحي وصتنا ما نخليك تنام ولا يوم لحالك ولازم تشفلك وحده تتجوزها اليوم قبل بكرا.
    ـ شو هالحكي يا جماعه، أنا من بعد أم صبحي ما بتجوز وتحرم النسوان علي.
    ـ بس هاي وصية أم صبحي يا جار، وعمرك ما زعلتا وهي عايشه هلق بدك تزعلها وهي ميته .
    ـ والله يا جماعه عمري ما زعلتها ولا راح هلق زعلها متل ما بتؤمر أم صبحي بشتغل.
    ـ هاي العروس جاهزه وهي جوا عم تستناك، بس وصتنا أم صبحي إنك تدخل عالعروس بالعتمه وما تشعل الفانوس.
    ـ إذا هيك بدها أم صبحي ما راح زعلها مني .
    \قام ودخل على العروس اللي بالغرفه، والعروس هي كانت أم صبحي لابسه ومتعطره ومتغطاي تحت اللحاف، إجا ليشعل الضو حتى يشوف العروس اتذكر وصية أم صبحي، قال: الله يرحمك يا أم صبحي خلينا عالعتمه ماشي الحال.
    أم صبحي بالفرشه مقهورة من أبو صبحي وصارت تقول لنفسا: والله صدّق وإجا ينام مع العروس ونسي أم صبحي. سألتو العروس: كيف كانت أم صبحي معاك يا أبو صبحي.
    ـ إيه وصار يتنهد، الميت ما بتجوز عليه غير الرحمة، والله كنت عايش وماني عايش ...
    مسكت حالها أم صبحي وما حكت بعد شوي قالتلو: انحصرت بدي اطلع لبرا.
    قام حلف مية يمين ما بتتحرك من محلها وركض بسرعة جاب الطشت وبالت فيه، وقام أخد الطشت لبرا وكب المي على قبر أم صبحي ورجع. سألتو العروس: وين كبيتن ؟ قالها: على قبر أم صبحي خطي بتكون عطشانه.
    قامت أم صبحي ورمت اللحاف عنا وشعّلت الضو ومسكت عصاي، ووين بيوجعك لداويك وصار أبو صبحي يبكي ويدخل عليها، وتجمعت الجارات على صياحن لحتى فكوا بيناتن وبالغصب صالحون مع بعض وراحوا على بيتن ...
    وتوتي توتي خلصت الحدوثي ...

يعمل...
X