تويت
(القرد مفاوض شاطر) عمل مسرحي للأطفال
درعا - سانا
يقدم الكاتب المسرحي محمد الحفري الغابة كنموذج للحياة والتعايش بين الحيوانات عبر عمله المسرحي الجديد المخصص للأطفال "القرد مفاوض شاطر" حيث يتناول تلك البيئة بلسان سكانها من مختلف أصناف الحيوانات وكأنها بيئة إنسانية فيها مجمل العلاقات والاتفاقات والخلافات.
وتتسع القصة في تلك الغابة لتحمل دلالات رمزية على أنها مجتمع إنساني يقطنه البشر حيث يوجه الكاتب من خلال نصه جملة انتقادات وتصورات للواقع الإنساني مسقطاً تجربة الغابة على الدول العربية من خلال انتقاد حال الفرقة والتشرذم والخلافات التي تعيشها الدول العربية تجاه ازماتها ويشير بشكل واضح إلى حالة الاتفاق الشكلي التي تظهر ضعيفة في مواجهة أي حدث طارئ.
ويرى الحفري أنه من المهم ان تكون حالة التوافق والاتفاق فوق كل المصالح الخاصة وان تغلب المصلحة العامة لسكان الغابة وهنا ينعكس هذا البعد عبر الحديث عن خطر يداهم الغابة "الوطن" اذ يجتمع سكانها من مختلف الحيوانات مفترسة وعاشبة لمناقشة تداعيات الاحتلال الجديد من قبل الغول للوقوف جنبا إلى جنب في مواجهة الخطر المحدق بهم.
ويشكل الغول ومساعدوه الجدد الشعرة التي تقصم ظهر البعير حيث تدب الخلافات بين الحيوانات و يظهر من خلال العمل عدم وجود أبسط أشكال الاتفاق بينهم اذ يحاول البعض الالتجاء إلى الغول وترك اصدقائه يواجهون مصيرا سوداويا لينفك عقد السكان بين مؤيد ومعارض للاعتراف بالمحتل.
وتتصاعد أحداث العمل إلى اللحظة التي يكتشف فيها سكان الغابة انه لا وجود للغول وانه الذئب الذي طردوه من بينهم لمخالفته بنود الاتفاقية التي تنص على التوقف عن افتراس الحيوانات لبعضها وانه لا يملك من القوة سوى القناع الذي يرتديه وفي النهاية تستطيع حيوانات الغابة التغلب عليه باستعمال الحنكة والذكاء من خلال اعداد خطة محكمة توقع به في شر أعماله.
يبسط الكاتب الحياة إلى أن تصبح غابة يسهل على الأطفال التقاط تفاصيلها وتخيل شخصياتها لتبدو حكاية الغابة بمثابة درس عن العيش المشترك والاتفاق ومواجهة الأخطار عن طريق الجماعة ونبذ الخلافات وأطراف الخيانة.
القرد مفاوض شاطر عمل مسرحي يقع في 63 صفحة من القطع المتوسط تتخلله رسوم تجسد العمل و تشترك فيه 14 شخصية وهو من مطبوعات الهيئة العامة السورية للكتاب قسم منشورات الطفل 2011.
يقدم الكاتب المسرحي محمد الحفري الغابة كنموذج للحياة والتعايش بين الحيوانات عبر عمله المسرحي الجديد المخصص للأطفال "القرد مفاوض شاطر" حيث يتناول تلك البيئة بلسان سكانها من مختلف أصناف الحيوانات وكأنها بيئة إنسانية فيها مجمل العلاقات والاتفاقات والخلافات.
وتتسع القصة في تلك الغابة لتحمل دلالات رمزية على أنها مجتمع إنساني يقطنه البشر حيث يوجه الكاتب من خلال نصه جملة انتقادات وتصورات للواقع الإنساني مسقطاً تجربة الغابة على الدول العربية من خلال انتقاد حال الفرقة والتشرذم والخلافات التي تعيشها الدول العربية تجاه ازماتها ويشير بشكل واضح إلى حالة الاتفاق الشكلي التي تظهر ضعيفة في مواجهة أي حدث طارئ.
ويرى الحفري أنه من المهم ان تكون حالة التوافق والاتفاق فوق كل المصالح الخاصة وان تغلب المصلحة العامة لسكان الغابة وهنا ينعكس هذا البعد عبر الحديث عن خطر يداهم الغابة "الوطن" اذ يجتمع سكانها من مختلف الحيوانات مفترسة وعاشبة لمناقشة تداعيات الاحتلال الجديد من قبل الغول للوقوف جنبا إلى جنب في مواجهة الخطر المحدق بهم.
ويشكل الغول ومساعدوه الجدد الشعرة التي تقصم ظهر البعير حيث تدب الخلافات بين الحيوانات و يظهر من خلال العمل عدم وجود أبسط أشكال الاتفاق بينهم اذ يحاول البعض الالتجاء إلى الغول وترك اصدقائه يواجهون مصيرا سوداويا لينفك عقد السكان بين مؤيد ومعارض للاعتراف بالمحتل.
وتتصاعد أحداث العمل إلى اللحظة التي يكتشف فيها سكان الغابة انه لا وجود للغول وانه الذئب الذي طردوه من بينهم لمخالفته بنود الاتفاقية التي تنص على التوقف عن افتراس الحيوانات لبعضها وانه لا يملك من القوة سوى القناع الذي يرتديه وفي النهاية تستطيع حيوانات الغابة التغلب عليه باستعمال الحنكة والذكاء من خلال اعداد خطة محكمة توقع به في شر أعماله.
يبسط الكاتب الحياة إلى أن تصبح غابة يسهل على الأطفال التقاط تفاصيلها وتخيل شخصياتها لتبدو حكاية الغابة بمثابة درس عن العيش المشترك والاتفاق ومواجهة الأخطار عن طريق الجماعة ونبذ الخلافات وأطراف الخيانة.
القرد مفاوض شاطر عمل مسرحي يقع في 63 صفحة من القطع المتوسط تتخلله رسوم تجسد العمل و تشترك فيه 14 شخصية وهو من مطبوعات الهيئة العامة السورية للكتاب قسم منشورات الطفل 2011.