إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يظفرالجزائري علواش بجائزة الدوحة ترايبكا السينمائية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يظفرالجزائري علواش بجائزة الدوحة ترايبكا السينمائية

    الجزائري علواش يظفر بجائزة
    الدوحة ترايبكا السينمائية



    الدوحة – ناجح حسن -
    نال الفيلم الروائي الجزائري (طبيعي) للمخرج مرزاق علواش جائزة افضل فيلم عربي روائي طويل في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي الذي اختتمت فعاليات دورته الثالثة مساء يوم اول امس السبت .
    كما فاز فيلم (العذراء والاقباط وانا ) للمخرج نمير عبد المسيح بجائزة افضل فيلم تسجيلي عربي طويل بالمهرجان. كما فازت المخرجة اللبنانية رانية اسطفان والتي قامت بصناعة الفيلم التسجيلي (اختفاءات سعاد حسني الثلاثة) بجائزة أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، بينما أحرز المخرج رشدي زيم عن فيلمه (عمر قتلني) جائزة أفضل مخرج فيلم عربي روائي، وايضا نال الممثل سامي ابو عجيلة جائزة أفضل أداء تمثيلي عن الفيلم ذاته.
    وتبلغ قيمة جائزتي أفضل فيلم عربي وثائقي وأفضل فيلم عربي روائي 100 ألف دولار. فيما ينال المخرجان الحائزان على جائزتي أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، وأفضل فيلم عربي روائي مبلغاً قدره 50 ألف دولار. وخصص المهرجان جائزة قدرها 15 ألف دولار لأفضل أداء تمثيلي.
    بدوره قال رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية المخرج محمد ملص انه جرى منح فيلم (طبيعي) الجائزة الكبرى كونه ناقش بجرأة ما تشهده المنطقة العربية من حالة الارتباك العامة التي تتعلق بحرية التعبير وذلك بأسلوبية تتميز بالحرية والشجاعة والدفء الانساني.
    واضاف ملص ان فيلم (عمر قتلني) قدم قصة إنسانية حقيقة تكشف عن مجريات النظام القضائي في فرنسا، من خلال لغة سينمائية متميزة.
    ياخذ الفيلم الجزائري (طبيعي) او نورمال كما في تسميته الاصلية من الاحداث السياسية التي تعيش فيها المنطقة العربية محورا لاحداثه ، حيث التقط المخرج مرزاق علواش اجواء التحولات التي اصطلح على تسميتها بالربيع العربي في كل من توزس ومصر وصور فيلمه الذي جمع فيه مخرج العديد من طاقم الممثلين وبحسب اسلوبية فيلم داخل فيلم يقوم المخرج بعرض مقاطع من فيلم تسجيلي بدأ تصويره منذ عامين حول خيبة امل شباب يسعى للتعبير عن افكاره الجمالية .
    يبدأ المخرج بالبحث عن وجهات نظر متباينة لهذه التطورات التي تعيق مصائر افراد مستعينا بوجهات نظر متعددة من داخل فريق العمل وما تمتلكهم من امال وطموحات .
    يتبوأ المخرج الجزائري علواش الحائز على العديد من الجوائز الكبرى في مهرجانات عربية خلال العقود الارببعة الماضية مكانة مرموقة بين اقرانه من صناع السينما العربية الجديدة، وذلك لريادته في في تطوير جماليات ودراميات الفيلم الجزائري الذي ظلت تيمته تناقش موا ضيع ثابتة عن محطات المقاومة والتحرير من الاستعمار الفرنسي.
    في اولى افلامه (عمر قتلته الراجلة) 1976 قدم علواش اسلوبية سينمائية فريدة وغير مالوفة في قدرته على التصدي لهموم وتطلعات الانسان الجزائري في فترة اعقبت الاستقلال عيان فيه الواقع اليومي الجزائري وما يفيض به من مشكلات اجتماعية في العلاقات الانسانية وتزايد اعداد البطالة بين فئة الشباب وصعوبة الحصول على السكن حيث يقطن الشخصية الرئيسية بالفيلم الموظف البسيط بين افراد اسرته في بيت صغير وهو دائم البحث عن الاستقرار والبحث عن علاقة بغية تكوين اسرة .
    يمضي هذا الموظف الشاب اوقات فراغه في مشاهدة الافلام السينمائية المليئة بالميلودراما الزاعقة والحركة والمغامرات لكنه غالبا ما يتعرض الى مضايقات ومشاجرات من شباب اخرين من اجل سرقة نقوده القليلة.
    تنبأ المخرج انذاك في فيلمه (عمر قتلته الراجلة) بتلك الفترة العصيبة التي عاشتها الجزائر بعد عقدين من الزمان وما شهدته من تحولات حادة على اكثر من صعيد .
    واصل علواش اسلوبيته السينمائية اللافتة في تصوير الوان من مسيرة مجتمعه عقب الاستقلال كاشفا من خلالها عن تطور راق في السينما الجزائرية عندما صور فيلم (مغامرات بطل ) 1978 الذي تسري وقائعه في اقصى جنوب الصحراء الجزائرية عبر تصويره لتقاليد اجتماعية سائدة في تلك البيئة الشديدة القسوة لكنه لا يتوانى عن تضمين فيلمه بايقاع حيوي جذاب ممتع مزنر بالعديد من المواقف الكوميدية والدعابات السوداء .
    انتظر علواش اربعة اعوام قبل ان ينجز فيلمه الثالث المعنون (رجل ونوافذ) 1982 وفيه يحكي عن موضوع له صلة بما يعيشه المبدع السينمائي الجزائري من اشكال بيروقراطية عندما يصور حياة موظف يجري الحاقه موظفا في السينماتيك الجزائرية لكنه دائم التعرض الى مضايقات .
    عقب هذا الفيلم قرر علواش الهجرة الى فرنسا وهناك اخذت مسيرته السينمائية منعطفا اخر بالتركيز على قضايا المهاجرين والعلاقات بين الجزائريين انفسهم في هذا البلد الاوربي وما تمتلكهم من حيرة وتررد في الاختيار بين الوطن الام الجزائر او الجنسية الفرنسية ومزاياها من مكتسبات .
    روى علواش في فيلمه (حب في باريس) 1987 علاقات انسانية تجمع افرادا من الجزائريين والفرنسيين وخوضهم غمار هجرة اخرى بحثا عن فرصة عمل جديدة او بغية الاقتران بالشق الاخر على خلفية حب قديم تعثر بفعل فوارق ثقافية . وعلى هذا المنوال سارت افلامه التالية : (سلامايا ابن العم) 1996 و (شوشو) و (باب الويب) و (حراقة).
    ظلت افلام مرزاق علواش تجذب اهتمام النقاد وحصدت عشرات الجوائز السينمائية الرفيعة على الدوام قريبة من واقع الانسان الجزائري والامه واماله وحملت في معالجاتها الدرامية المتنوعة المتكئة على براعة في توظيف مفردات اللغة السينمائية بغية منح حكاياته وقصصه المتبلدة بالقسوة والعزلة والانسكارات متعة بصرية لافتة .
    يشار الى ان المخرجة اللبنانية نادين لبكي فازت عن فيلمها الروائي الطويل المعنون (هلأ لوين؟) بجائزة افضل اختيار للجمهور وهي واحدة من الجوائز الرئيسة في مهرجان الدوحة ترايبكا .
يعمل...
X