إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر : قسطاكي بن يوسف بن بطرس الحمصي ( 1858 - 1941 م)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر : قسطاكي بن يوسف بن بطرس الحمصي ( 1858 - 1941 م)

    قسطاكي بن يوسف بن بطرس الحمصي

    ( 1858 - 1941 م)



    ولد في مدينة حلب (شمالي سورية)، وتوفي فيها، ومع هذا غلبت عليه النسبة إلى حمص، التي يعود إليها أجداده عاش في سورية وتنقل بين القاهرة وباريس وإنجلترا وإيطاليا وتركيا وبيروت.
    تعلم في أحد كتاتيب «الروم الكاثوليك» بمسقط رأسه في مدينة حلب، ثم التحق بمدرسة «الرهبان الفرنسيسكان» غير أنه لم يكمل تعليمه فيها، وفي أوقات فراغه قرأ علوم النحو والعروض واللغات الفرنسية والعربية، على يد بعض الرهبان والقساوسة.
    عمل بالتجارة وحقق منها ثروة كبيرة، وانتخب لمجلس إدارة مدينة حلب أكثر من مرة، ثم عُيّن عضوًا في مجلس المعارف، ومعاونًا لرئيس المجلس البلدي،
    وخطيبًا في الجمعية العربية عند حدوث الانقلاب العثماني (1909).
    كان عضو المجمع العلمي بدمشق، وعضو مجلس المعارف، وعددًا من اللجان الأخرى.
    قصد الآستانة وتعرف في هذه الرحلة على «أبي الهدى الصيادي»، كما سافر إلى مرسيليا، ثم تكررت سفراته إلى باريس، وفي العام 1882 رحل إلى بيروت، وفيها تعرف إلى إبراهيم اليازجي، ثم إلى القاهرة في العام 1905، وفيها ألّف كتابه المهم: «منهل الوراد في علم الانتقاد».
    ربطته صداقة بإبراهيم اليازجي، وأحمد زكي باشا وسليمان البستاني وجرجي زيدان وعلي يوسف وداود بركات وأحمد شوقي وخليل مطران وحافظ إبراهيم في مصر.


    الإنتاج الشعري:
    - صدر له: «مختارات من نظم قسطاكي الحمصي» - المطبعة المارونية - حلب 1939، وله قصائد في كتاب: «قسطاكي الحمصي شاعرًا وناقدًا وأديبًا»، بالإضافة إلى «أناشيد من العهد القديم» (ملحمة شعرية مقتبسة من الكتاب المقدس) - مجلة الكلمة - حلب 1973، وله قصائد معربة وأخرى مترجمة عن الفرنسية لجان رامو، وبارون، وغيرهما، وله ديوان مخطوط.

    الأعمال الأخرى:
    - له مؤلفات عدة، منها: «أدباء حلب ذوو الأثر في القرن التاسع عشر» - المطبعة المارونية - 1925، و«السحر الحلال في شعر الدلال» - حلب - 1903، و«منهل الوراد في علم الانتقاد» - ثلاثة أجزاء - مطبعة الأخبار - مصر 1907، و«مرآة النفوس» - مطبعة العصر الجديد - حلب 1935، و«له رسائل متبادلة مع الشيخ إبراهيم اليازجي» - جمع وتحقيق كميل حشيم - دار الشرق - بيروت 1988.
    يتنوع شعره بين المديح والوصف والفخر والرثاء والغزل، والتعبير عن القومية العربية، والمناسبات الاجتماعية، وفي شعره ميل إلى الحكمة والفلسفة والوطنية، والتعبير عن النفس وهمومها، والتعبير عن الأحداث السياسية.
    نال رتبة البكوية (بك).
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    مصادر الدراسة:
    1 - حسان بدرالدين الكاتب: الموسوعة الموجزة - مطبعة ألف باء الأديب - دمشق 1980.
    2 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
    3 - سامي الكيالي: الأدب العربي المعاصر في سورية - دار المعارف - القاهرة 1968.
    4 - عبدالقادر عياش: معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين - دار الفكر - دمشق 1985.
    5 - عبدالله يوركي حلاق: من أعلام العرب في القومية والأدب - مجلة الكلمة - حلب 1977.
    6 - محمد التونجي: قسطاكي الحمصي شاعرًا وناقدًا وأديبًا - دار الأنوار - بيروت 1969.
    مراجع للاستزادة:
    - فهارس مكتبة الأسد، والمكتبة الظاهرية بدمشق.
    قصة مدينة حمص
    مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ من أشهر قصائده
    حديث النفس
    إن كـان بعضُ الشعـر غـيرَ سديـــــــــــدِ خُذْ مـن حديث النفس كلَّ مُفـيـــــــــــــدِ
    فـالنفسُ سِرٌّ لـم يــــــــــــــنل إدراكه مُستـرشِدٌ إلا بفكِّ قـيــــــــــــــــــود
    فكأنه يَعْلـو عـلى مَتْنِ الرِّيـــــــــــــا حِ بنفْحةٍ مقـرونةٍ بخلــــــــــــــــــود
    حجـبتْه عـن عـيـن الـبَصـيرِ كثــــــــافةٌ مـن عــــــــــــــنصر الأعْراض ذاتُ سُدود
    مـن لِلَّبـيب بأنْ يبـدّدَ مــــــــــــا يُطَوْ وَفُ حَوْلَه مـن عـامـل الـتشْريــــــــــــد
    فـيغضَّ طرْفًا عـن مـنـاظر عـالـــــــــــمٍ يلهـو بـه اللاهـونَ بـالـتقْلـيـــــــــد
    ويصدَّ سمعًا عـن حديثِ مطـــــــــــــــامعٍ ومظالـمٍ وخِيـانةٍ وحقــــــــــــــــــود
    فـيرى تفـاهـاتِ الـحـيـاةِ ولهـوَهـــــــا كـابـوسَ سكرانٍ بخمـرِ قـــــــــــــــرود
    تتكشّف الـدنـيـا له عـن صــــــــــــورةٍ معبـودُهـا طمعٌ بـغـــــــــــــــير حدود
    ويرى أتـمَّ هِدايةٍ فـي خلـــــــــــــــوةٍ معْ نفسه تـولـيـه كلَّ سُعـــــــــــــــود
    متجـرّدًا مـن ثقـلِ أرضـيَّاتهـــــــــــــا متبـاعـدًا عـن مـجـمعٍ مَنْكـــــــــــــود
    فـيرى بعـيـن العقـلِ أغربَ مــــــــــنظرٍ لـحضـورهـا فـيـه حضـورُ عـمـيــــــــــد
    إذْ إنهـا تبـدو له بـمظاهــــــــــــــرٍ مـا بعـدهـا مـن واضحٍ لـمـريـــــــــــد
    ويرى بعـيـن النفس أبـدعَ مـــــــــا إلى إدراكه يصْبـو فؤادُ رشـيــــــــــــــــد
    لا يـنـتهـي إعجـابُه مــــــــــــن غِبْطةٍ بـمـواقفٍ لـيست مـن الـمعهــــــــــــود
    حتى يـنـاجـي نفسَه بسعـــــــــــــــادةٍ فـوق الـتـي قـد حـازهـا بصعــــــــــود
    وكأنمـا النفسُ النفـيسَةُ عُرِّيــــــــــــتْ فصـفتْ صـفـاءَ الجـوهـرِ الـمـنقــــــــود
    فرأى بأُلْفَتِهـا عجـائبَ لــــــــــــم تَدُرْ فـي وهـمه كحقـيـقةِ الـمشهــــــــــــود
    وأصـابَ لـذَّاتٍ أتتْ عـن صـفْوة الــــــــــ أفكـارِ مـن كـدرٍ ومـن تعْقـيــــــــــــد
    وكأنَّ أُلْفته لهـا مــــــــــــــــاءٌ غدا متـمـازجًا مسْكـيَّة العـنقــــــــــــــود
    لا لـذة ٌفـي الكـون تَحْكـيـهــــــــا وإنْ لـم تَقتـرنْ أفعـالُهـا بشهـــــــــــــود
    بـل لـو بـدا ريبٌ له بـوجـودهــــــــــا فـالريبُ يـدفع حجَّة الـتفـنـيـــــــــــد
    هل تستـوي عـند القضـاء شهـادةُ الـــــــ ـمحسـوسِ مـثلَ شهـادةِ الـمـجحـــــــــود؟
    فكأنهـا نجـمٌ بأقصى شعــــــــــــــــرةٍ نـاداكَ مضطربًا بقـول مُجـيــــــــــــــد
    إن أنـت لـم تُفْكِرْ بجِدٍّ إننــــــــــــــي فـي الكـون مـوجـودٌ عـدِمْتُ وجـــــــــودي
    ولكـم عـظائمَ لـم تكـن لـو لـم أكــــــن حدَّثتُ عـنهـا النفسَ فـي مـجهــــــــــودي

    من قصيدة: ما كان ذنبي
    مـا كـان ذنـبـي يـا أعزَّ النــــــــــاسِ حتى بـدلْتِ بـالجَفـا إيـنـاســـــــــــي؟
    بَيْنـا أعـلّلُ مـنكِ طرْفـي بـاللِّقـــــــــا جـرَّدتِ بـالهجـران سـيفَ الـيـــــــــــاس
    مـا كـنـتُ أحسبُ أن أرى قـلـبًا مـن الــــ ـفـولاذِ فـي جسمٍ مـن الألـمـــــــــــاس
    أنسـيـتِ مـوثِقَنـا وأيــــــــــــامًا مضتْ كـانـتْ بعـمـرِ الـدهـر كـالأعـــــــراس؟
    قـد كـنـتِ مأمـولـي وقـرَّة نـــــــــاظري قـد كـنـتِ فـي جنحِ الـدُّجى نِبْراســــــــي
    قـد كـنـتِ ركـنَ صَبـابتـي وعبـادتـــــــي قـد كـنـتِ عـندي مقـدِسَ الأقــــــــــداس
    قـد كـان نجـمـي فـيك فـوق الـمشـتــــري يـا زهـرةً فتـنـتْ عقـولَ النـــــــــــاس
    قـد كـنـت لـي أُنْسَ الـحـيـاةِ ونِعْمة الــدْ ـدُنْيـا وطـيبَ النفْسِ والأنفــــــــــــاس
    كـانـتْ أويـقـاتُ الهَنـا مـوصـــــــــولةً إذ كـنـتُ أَحْنـي فـوق صدرِكِ راســــــــــي
    وأضُمُّ خـصْرَكِ بـالـيـمـيـن وبـالشِّمـــــــا لِ، وقـد سكرْتُ وقـد فقـدْتُ حَواســــــــــي
    والقـلـبُ يَخْفقُ والعـيـــــــــــونُ شَواخِصٌ بك والسعـادةُ فـوق كلِّ قـيـــــــــــــاس
    إن كـنـتِ قـد أُنْسـيـتِ هـــــــــــذا كلَّه فأنـا وحقِّكِ لـم أكـنْ بـالنـاســــــــــي
    فعـلامَ قـابـلْتِ الـمـودةَ بـالجَفــــــــا وبَدَلْتِ لـي الضَّحَّاكَ بــــــــــــــالعَبَّاس؟
    وجعـلـتِ حظِّي مـثلَ لـيلـــــــــــي أسْودًا ومزجتِ صـفـوَ العـيشِ بـالــــــــــوَسْواس؟
    وجحدْتِ قبـلةَ عهدِنـا وهجـرت بـيــــــــــ ـعةَ حـبِّنـا وكـسَرْتِ لـي أجْراســـــــــــي
    وتـركتـنـي غرضَ الشمـــــــــــاتَةِ للعِدا وَيْلـي مـن الـحُسَّاد والــــــــــــــحُرَّاس
    وا خَجْلـتـي بعـد الـبَشـاشةِ مـنكِ لــــــي هـذا الجَفـــــــــــــــاءُ بحضْرةِ الجُلاَّس
    إن كـان قـد أفتَى لك القسِّيسُ فــــــــــي صَدّي فـمطْرانُ الهَوى شَمَّاســــــــــــــــي
    فَلأَحْرِمـنَّ الـمُسْتَحِلَّ لك الجَفـــــــــــــا عـن سِرِّ تـــــــــــــــــوبته مع القُدَّاس
    فلقـد أثـارَ بَلابـلـي بفـنـــــــــــونه فـيـمـا قضى واسْتَلَّ روْحَ نُعـاســـــــــــي
    هل كـان إلا ديـنَ حقٍّ ديـنُنـــــــــــــا هل فـي الرضـا عـن عـاشقٍ مـن بـــــــاس؟
    فبحقِّ مـا بـيـنـي وبـيـنك فـي الهـــــوى لا تسمعـي لـوســـــــــــــــاوسِ الخنَّاس
    وتذكّري تلك العهـودَ فإننـــــــــــــــي أوفى محـبٍّ قـام بـيـن النـــــــــــــاس
    ولأنـتِ مطلـوبـي مـن الـدنـيـــــــا وإن أحـرقتِ قـلـبـي بـالجفـاء القـاســـــــي
يعمل...
X