إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عيسى بن أسعد الشيخ ( الخوري عيسى اسعد ) الباحث والعلامة الحمصي - الصحفي : كنان متري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عيسى بن أسعد الشيخ ( الخوري عيسى اسعد ) الباحث والعلامة الحمصي - الصحفي : كنان متري







    عيسى بن أسعد الشيخ
    ( الخوري عيسى اسعد ) الباحث والعلامة الحمصي
    الصحفي : كنان متري
    الخوري عيسى اسعد

    الصحفي : كنان متري
    وُلِدَ عيسى بن أسعد الشيخ في حمص سنة 1878 تلقَّى علومه الإبتدائية في المدرسة الأرثوذكسية (الغسانية حالياً)،الخوري عيسى اسعد وتعلم مختلف العلوم على يد أهم علماء المدينة وأتقن اليونانية والروسية والسريانية والعبرية وتعمَّق في دراسة اللغة العربية وآدابها وحفظَ القرآن الكريم إضافة إلى حفظه الكتاب المقدَّس، فأصبح مرجعاً علميَّاً يُؤخذ برأيه في الكثير من أمور اللغة.
    وفي تموز من عام 1905 أصبح كاهناً في المطرانية الأرثوذكسية بحمص. وعندما بُنيَت الكلية الأرثوذكسية بحمص عام 1908 توَلَّى فيها تدريس مواد: التاريخ وآداب اللغة العربية وفلسفة الدين المسيحي وفي عام 1920 تولَّى رئاسة تحرير " جريدة حمص" حتى نهاية سنة 1931.
    اشترك في النضال ضد الاحتلال العثماني مع أبرز الأبطال الحمصيين كعبد الحميد الزهراوي ورفيق رزق سلّوم وبعد الإنسحاب التركي من سورية تولَّى الخوري عيس أسعد عام 1918 أمانة سر الحكومة العربية المؤقّتة التي ترأسها في حمص السيد عمر الأتاسي. ثم تابع نضاله ضد الفرنسيين بجرأة متناهية وناصر الثورة السورية الكبرى. تولَّى المعتمدية البطريركية في مدينة أنطاكية في الفترة ( 1932 ـ 1933 ) ثم تولَّى وكالة المطرانية الأرثوذكسية بحمص حتى وفاته.
    بعد تدهور صحته لعدة أعوام توفي الخوري أسعد في 8 تشرين الثاني سنة 1949 ، ودُفِنَ في ساحة كنيسة الأربعين شهيداً بحمص في مدفنٍ خاص تكريماً لما قدّمه لأمّته ووطنه وطائفته من خدمات جلّى.
    و بتاريخ 23 كانون الأول سنة 1949 أُقيمت له حفلة تأبين كبرى في دار الكتب الوطنية بحمص، تكلَّم فيها عدد من رجال الفكر والسياسة معدّدين مناقبه العلمية وصفاته الوطنية ، كما أن الجاليات العربية في البرازيل والأرجنتين وتشيلي والولايات المتحدة الأمريكية أقامت له بدورها حفلات تأبينية شارك فيها أدباء وشعراء المهجر.
    أما منزله في حمص فقد كان ندوة للعلم والمعرفة يؤمّه المفكّرون والعلماء والأدباء يبحثون معه شتّى المواضيع من أدبية واجتماعية ووطنية وكانت مكتبته التي تضم أكثر من خمسة آلاف كتاب ومجلّد في الأدب والتاريخ والفلسفة والفقه والّلاهوت والاجتماع وهذا ما يبين لنا ما كان له من ولع وشغف في طلب العلم والمعرفة.
    من مؤلّفاتــــه المطبوعة نذكر: تاريخ حمص الجزء الأول (منذ وجودها حتى ظهور الإسلام)، زفرات القلوب،الخوري عيسى اسعد أساس الأُسرة ، الطرفة النقية في تاريخ الكنيسة المسيحية ، الجواب الهادىء،سلاسل تاريخية لبطاركة الشرق ، بوارق الآمال، إنارة الأذهان في تاريخ الشهيد الحمصي إليان نهلة الظمآن في تاريخ الأفغان، آثار النصرانية في الديار الشامية ، لماذا أنا أرثوذكسي، اقتن الحق ولا تبعه، ربيبة الصهيونية، تاريخ أرمينيا، إبن رُشْد فيلسوف الحكمــــة والمنطق، نحن العــرب وفرنسا في التاريخ، وغيرها.
    ومن مؤلفاته المخطوطة نذكر: إرشاد هواة البيان إلى مواقع الحروف ومعانيها في القرآن، تاريـخ دير القديسة تقلا في معلولا، وغيرهــا.
    وللخوري عيسى الكثير من المقالات والأبحاث المختلفة بشتّى المواضيع، نشرها في صحف عربية ومهجرية مثل: المحبة، المنار، المقتطف، الهلال، الصخرة، الســائح، الضياء، النعمة، الكلمة وغيرها، بالإضافة إلى مقالاته في جريدة حمص.
    وتقديراً لأعماله ومواقفه الوطنية ومؤلفاته العظيمة الفائدة، فقد نال الأوسمة الرفيعة من دول مختلفة في العالم، كما قام مجلس مدينة حمص بتسمية أحد شوارع المدينة وساحة في حي الحميدية باسمه.
يعمل...
X