إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غازي بن عبدالمطلب الجندلي الرفاعي ( الشـاعر غـازي الجنـدلي ) أديب و باحث حمصي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غازي بن عبدالمطلب الجندلي الرفاعي ( الشـاعر غـازي الجنـدلي ) أديب و باحث حمصي

    غازي بن عبدالمطلب الجندلي الرفاعي
    ( الشـاعر غـازي الجنـدلي )
    أديب و باحث حمصي

    الشـاعر غـازي الجنـدلي

    غازي بن عبدالمطلب الجندلي الرفاعي. ولد في مدينة حمص وفيها توفي. عاش في سورية. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينة حمص، وأحب اللغة العربية إلى جانب ولعه بالشعر الذي حفظ منه الكثير وهو ما يزال صغيرًا، كما قرأ القرآن الكريم وحفظ الكثير منه.التحق بالقوات المسلحة في الجيش العربي السوري منذ عام 1952، وظل يتقلب في وظائفه الإدارية حتى عام 1978.
    كان عضوًا في اتحاد الكتاب العرب، كما كان عضوًا في جمعية الشعر، وانضم إلى جمعية الرواد التي تأسست في دمشق عام 1958.أسهم بمشاركاته في العديد من المناسبات الوطنية: كإحياء الذكرى الأولى لقيام دولة الوحدة بين مصر وسورية، كما شارك في الندوة التي أقيمت على هامش مهرجان الشعر العربي الذي أقيم عام 1961 قبيل الانفصال.
    الإنتاج الشعري:
    - له عدد من الدواوين: «أحاديث قلب» - مطابع دار الاعتدال - دمشق 1969، و«ربيع في الخريف» - دمشق 1977، و«للنسر يضفر الغار» - دمشق 1983، و«من كل ديمة قطرة» - دمشق 1997، وأورد له كتاب «غازي الجندلي» نماذج من شعره.
    الأعمال الأخرى:
    - له دراسة عن الشاعرين صلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطي حجازي - مجلة المعرفة - دمشق 1966.
    شاعر ذو تجربة ثرية متنوعة المناهل والأطروحات، ذلك التنوع الذي جاء ليشمل جملة من الأغراض والمقاصد، فإلى جانب قطرات الغزل التي تشف عن وجدان يقظ وحس مرهف، يحل الوطن بعذاباته وتطلعاته. بشعره نزوع قومي عروبي يجيء محفزًا لقوى الفعل لديه؛ فعندما يبلغ الفعل العربي ذروته تتحول القصيدة عنده إلى أهزوجة في دبكة، أو رجز في تظاهرة، أو هنهنات في معبد الفعل الثوري. ينشد الوحدة، ويحلم بخلاص هذه الأمة ونيلها حريتها، وله شعر في الرثاء أوقفه على الشعراء والعلماء في زمانه، وكتب في التذكر والحنين، كما كتب في المناسبات والتهاني، إلى جانب شعر له يشيد فيه بمدينة حمص وذكر مآثر أهلها. وهو شاعر ذاتي وجداني ينشط لفعل الحب ويكتوي بعذاباته، وهو في كل هذه الأغراض وسواها يبقى مخلصًا للغناء ومفاخرًا بهذا الإرث الحضاري في شتى تجلياته. كتب الشعر باتجاهيه: التقليدي الذي يلتزم الوزن والقافية، والجديد الذي يعرف بشعر التفعيلة متخذًا من النظام السطري إطارًا للبناء. اتسمت لغته بالقوة أحيانًا، وبالدفء والرقة أحيانًا أخرى مع يسر في التراكيب، وتدفق في الطرح، وخياله حيوي نشط.

    مصادر الدراسة:

    1 - أديب عزة : معجم كتاب سورية - دار الوثبة - دمشق (د.ت).
    2 - أديب عزة وآخرون : تراجم أعضاء اتحاد الكتاب العرب في سورية والوطن العربي - اتحاد الكتاب العرب - دمشق 2000.
    3 - عبدالقادر عياش : معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين - دار الفكر - دمشق 1985.
    4 - محمد حمدان وآخرون : غازي الجندلي، دراسات، شهادات ، نماذج شعرية - اتحاد الكتاب العرب - دمشق 2002.
    5 - محمد غازي التدمري : الحركة الشعرية المعاصرة في حمص (1900 - 1956) - مطبعة سورية - دمشق 1981.

    لمن أغني


    لـمـن أغنّي؟ ومـا فـي الـدار مستــمعُ

    وكـيف أُنشِد والسُمّار قـد هجعــوا؟!

    لـو كـنـت أمـلك مـا يُغري أخًا لهـــمُ

    مـن فـيض مـالٍ لضجّت حـولـيَ البِدَع

    أو كـان لـي سندٌ تُرجى فضـائلُه

    أو ذو نفـوذٍ بـه القـامـات تــــــــرتفع

    أو كـنـتُ سمسـارَ فكرٍ بـاع مبــدأَهُ

    أو كـنـتُ ممـن بخـفض الهـام يـقتــنع

    لكـان شعـري عـلى الأفـواه أغنــيةً

    تُرضـي الـمحـبَّ، وتشفـي مـن بـــه وجع

    نزَّهتُ شعـري، وصنـت الـحـرف من زللٍ

    وصُغت لـحنـــي سلافًا كأسه تَرِع

    بِكرٌ حـروفـي إذا استـوثبتُهـــا وثبَتْ

    وجـامحُ الـحـرف بــالجُلَّى له ولَع

    يـداعب النجـمَ بـالأنغام يأســــــــــره

    بـمـرهَفِ اللفـظ، حـيث الـــــــذوقُ يرتفع

    لـيـقطفَ الزهـر صـوّاغًا لقـافـــيةٍ

    هـي الشـرودُ، وفـيـهـا للـحِجـــــــا مُتَع

    لـمـن أغنّي؟ وبعضُ النـاس يُطربـهــم

    غَثُّ القـــريض ولغوٌ نسجُه مِزَع

    والشعـرُ كـالخمـر يجلـو هَمَّ شـاربـه

    إن كــان صِرفًا وإلا نغَّصت جُر

    أو أنه الشمس دفئًا غامــرًا وسنًا

    يستخلص الـحق ممـن بـالأنـا طُبعـــــــوا

    كـالـمـاء عذبٌ إذا طـابت مـنـــابعه

    فـيـه الـحـيـاةُ ومـنه الخــــــير يُرتجع

    إن مسّه كـدرٌ أو شـابــه وضرٌ

    أضحى أُجـاجًا بـه مــن غُصَّةٍ هلع

    يـا وارف الشعـر والنعـمـى تظلِّلنــــي

    أفضْ عـلـيَّ الرؤى فـالصدرُ يـــتّسع

    هَوِّمْ كـمـا الطـيبِ حــرفًا أزغبًا ألِقًا

    إن شفّه النـور خلـتَ الغـيـمَ يــنقشع

    وانسُجْ مشـاعـرَ كـالأنسـام رقّتُهـــا

    واعزفْ لـحـونًا تـواسـي مـن بـــه فزَع

    واسكبْ نداك تعـابـيرًا مـجنّحةً

    تُغْنـي مشـاعـرَ مـن يصغـي ويستـمع

    لـولاك والـحـبُّ مـا رقّت طبـائعـنـــــــا

    ولاسمـونـا عـلى مَن حقـدَهـم زرعــــــوا

    حسبـي مـن الشعـر ثَرٌّ مـنه يعـشقنـــــــي

    ويـهجـر الشعـر مَن أوصـالَه قطعــــــــوا

    كـالـبحـر يلفـظ مـا يغشـاه مــــــن زَبَدٍ

    والـدُرُّ يبقى لـمـن بـالـدرّ يـنـــــــتفع

    لـمـن أغنّي؟ ودفقُ الشعـر يُرغمـنــــــــي

    عـلى الـتغنّي كـمـا الأمـــــواجُ تصطرع؟!

    تطغى الـمشـاعـر كـالـبركـان هــــــادرةً

    تجتثُّ صـبري، وبعضُ الصـبر يُنــــــــــتزع

    ويـخلـد الـوحـي مـا أبقـاه لـــــي جَلَدي

    فأغرفالشعـرأُرضـي مـــــــــــن له سمع

    حمص



    أتـيـتُ حـمـصَ وحـبـي متـرَفٌ عــــــــــرِمُ

    وفـي فؤادي أُوارُ الشــــــــــــوق يضطرمُ

    أتـيـتُ للأهل والأصحـاب أُنشِدهــــــــــم

    شعـرًا كقـلـبـي بحـب الأهل يـــــــــتّسم

    لـم يبرحـوا الفكر مذ غادرت مـنزلهـــــم

    فهـم شمـوخـ يوم ـنهـــــــــم يُقْبَس الشمَم

    بـهـم أُفـاخر إن حَدّثت عــــــــــــن نسبٍ

    أكرمْ بـهـم نسبًا بـالـمـجـد يعتصـــــــم

    هـم أهل جـودٍ ويكـسـو اللـيـنُ طبعَهـــــمُ

    بـوقفة العزّ يـومَ الجـدّ قـد عجـمــــــوا

    فـابنُ الـولـيـد ودنـيـا العـرب تعـــشقه

    مـا اختـار حـمـصَ جزافًا بـل طغت قـيــــم

    أتى إلـيـهـا يُريح الظعـن مــــــــن تعبٍ

    يحدوه للعـيش فـيـهـا النـبـــــلُ والكرم

    وعِشـرةُ النـاس ممـن طـاب مـنـبتهـــــــم

    إن عـاهدوا صدقـوا أقـوالُهـــــــــم ذِمم

    كـانـت وتبقى صـفـاتُ الشهـم مـلـبسهــــم

    بـهـا يبـاهـي صـبـيٌّ شبَّ أو هــــــــــرِم

    وهـم أبـاةٌ إذا مـا استُنجـدوا نجـــــدوا

    حـربٌ عـوانٌ عـلى الـبـاغـي إذا ظلـمـــوا

    أنصـارُ حقٍّ، ومـن كـالـحق يعـرفهــــــــم

    بـهـم يبـاهـي وهـم فـي سـاحه حكـــــــم

    لهـم سجـايـا بـهـا تسمـو معـادنُهــــــم

    مـا شـابـهـا وَضَرٌ أو مسَّهـــــــــــا هَرَم

    بـهـم تُعزِّزُ حـمـصُ الـمـجـدِ مـوقعَهــــــا

    فـوق الـذرا وبـهـم يعـلـو لهـا عـــــلَم

    أتـيـتُ حـمـصَ، وإخـوانـي بـهـــــــا كثُرٌ

    وبسمةُ الـحـب فـي عـيـنـيَّ تـــــــــرتسم

    غادرتُهـا والصِّبـا زادي عــــــــــلى مضضٍ

    وجئتهـا الـيــــــــــومَ كهلاً هدَّه السقَم

    أتـيـت أرضـي رغابًا جفّ مـوردهــــــــــا

    أتـيـت ألثـم تـربَ الأهل أغتــــــــــنم

    غنّيـتهـا الـحـبَّ فـازدان القـريضُ بـــــه

    وجـوَّدَ الشعـرَ قـلـبٌ نــــــــــــابضٌ وفَم

    يـا درَّةَ الشـام يـا حـمـصَ العــــلا قسمًا

    لـم أنسَ فضلك، فـيك الصحـبُ والرحـــــــم

    شببتُ فـيك عـلى الجلّى وكـنـــــــــت فتًى

    والـيـومَ يـا حـمـصُ للجلّى سعت قـــــــدم

    الـحـمدُ لله هـذي حـمـصُ تحضننــــــــــي

    وحـولــــــــــــيَ الأهل والخِلان والشِّيَم

    يـا نفسُ حسبـي مـن الـدنـيـا وبـهجتهـــا

    أنـي بحـمـصٍ،وحـمـصُ الـمـجـدِ لـي حـــرم

    لا كـنـتَ يـا شعـرُ إن جـافتك قـافـــــيةٌ

    فـيحـب حـمـصَ،ولا وفّيـتَ يــــــــا قسَم

يعمل...
X