إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة ( يا قلب ما لك لا تطيق قرارا ...) شعرالشيخ عبد القادر القصاب لـ عبد الحميد الزهراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة ( يا قلب ما لك لا تطيق قرارا ...) شعرالشيخ عبد القادر القصاب لـ عبد الحميد الزهراوي

    قصيدة ( يا قلب ما لك لا تطيق قرارا ...)
    شعرالشيخ عبد القادر القصاب لـ عبد الحميد الزهراوي


    القصيدة رقم (3)

    من كتاب: (العلامة الشيخ عبد القادر القصاب) تأليف وجمع محمد وفا القصاب المطبعة العلمية بدمشق – ملتزم الطبع عبد الوكيل الدروبي ص 183-184.

    بين يدي هذه القصيدة:

    كان بين الشيخ أي عبد القادر القصاب – رحمه الله تعالى – والشيخ الشهيد عبد الحميد الزهراوي صداقة حميمة انعقدت في مصر. ولما قدم دير عطية دعاه الشيخ الزهراوي لزيارة حمص بكتاب وقصيدة فاعتذر الشيخ بقصيدة أثبتها فيما يلي وتليها قصيدة الزهراوي:

    أ-قصيدة القصاب:
    يا قلب ما لك لا تطيق قرارا وأراك تدمن للصبا تذكارا

    دع عنك ما قد كان في زمن الصبا وخذ العبادة ديدنا وشعارا

    واحثث مطيك نحو حمص قاصداً ذاك الضريح الممتلي أنوارا

    أعني به فخر الصحابة خالداً أسد الإله وسيفه البتارا

    يهوى الإله محبة ويحبه ويحط عمن زاره أوزارا

    فهو الملاذ لكل راج أمَّه وهو المجلل هيبة ووقارا

    واعطف على أحبارها وخيارها تقضي المراد وتبلغ الأوطارا

    واجعل سميرك كل حبر راسخ غنت بلابل فكره أسحارا

    وأطال في التحصيل حبل سهاده والنوم من عش العيون أطارا

    لا سيما كنز الفضيلة والتقى بحر الشريعة فيضها المدرارا

    عالي المنار ومجمع البحرين مَن قد طاب أصلاً واعتلى مقدارا

    عبد الحميد أبو المحامد والثنا روض الكمال المزدهي أزهارا

    ولقد حباني من عظيم هباته ما زادني في فنه استبصارا

    أهدى إليّ قصيدة فكأنما أهدى إليّ العلم والأسرارا

    فقبلتها ومحبة قبَّلتها وتلوتها بين الكرام جهارا

    ورفعتها كرماً مكاناً عالياً وغدوت حمّادا له شكارا

    فجزاه في هذا الصنيع إلهه ما قد أحب من الحبا واختارا

    وأدام دولة مجده وهدى به من ضل أسباب الهدى واحتارا

    لِمَ لا يكون كما وصفت وقد بدا للناس بدر كماله وأنارا

    يا من دعاني أن أزور جنابه لأنال تشريفاً به وفخارا

    عذراً إليك وأنت حر كامل والحر فضلاً يقبل الأعذارا

    إني قريب العهد من سفر وقد أخشى بذاك البرد والأمطارا

    فإذا أتى فصل الربيع آتيتكم إن شاء ربي طائعاً مختارا

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الحواشي:

    (1)-كان هذا المجلد- فيما علمت –لدى المرحوم عبد الحميد الحراكي، وهو الآن بحوزة الأستاذ بشير الزهراوي.

    (2)-على سبيل المثال لا الحصر مقالاته التي نشرت في المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا في القاهرة. ومقالاته في مجلة الإنسانية التي كانت تصدر في حماة.

    (3)-خالد عبد الظاهر الزهراوي، شاعر مبدع،، ومثقف لامع من مواليد حمص سنة 1929 وهو حفيد الشيخ الزهراوي من جهة ابنته، لأن الشهيد الزهراوي لم يخلف سوى بنتين.

    (4)-أحمد بن عمر نبهان: كان من علماء حمص البارزين ووجوههاً في آخر العهد العثماني ولد عام 1852 في حمص وتوفي فيها حوالي عام 1941.

    (5)-المنار: المجلد 21 ص 212.

    (6)-الإرث الفكري: المقدمة د.

    (7)-مصطفى أحمد الترك من أصل تركي كان شاعراً على طريقة المتصوفة، وكان معلم الشيخ الزهراوي في طفولته. ولم أعثر على تاريخ ولادته ولا وفاته.

    (8)-المنار، المجلد 21 ص 212.

    (9)-نشر الكتاب في دمشق وهو من تأليف وجمع محمد وفا القصاب.
    (10)-انظر ما كتب عن الزهراوي في المجلد 19 من المنار وهو كثير. وما كتب عنه في المجلد 21 من المنار أيضاً، وانظر مقدمة الإرث الفكري، وكتاب مهرجان الفكر والعقيدة ففيه محاضرات هامة عنه وخاصة محاضرة الأمير مصطفى الشهابي: وانظر معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة 5: 104 وقد سرد كثيراً من المراجع عن الزهراوي والأعلام للزركلي 3: 288 وفيه أن ولادته سنة 1272ه ومن مراجع الزركلي تاريخ الصحافة العربية لدى طرازي 3: 28 ومنتخبات التواريخ دمشق 926 وإيضاحات المسائل السياسية ص115 وهو كتاب أصدرته الدولة العثمانية وضمنته وقائع المحاكمات وحيثيات الأحكام التي أصدرتها بحق شهداء أيار. كما كتب عنه الذين كتبوا عن تاريخ الفكر السياسي والنضال القومي الحديث كالأستاذ منير مشابك موسى والبرت حوراني وغيرهما، كما نشرت مجلة التراث العربي مقالة عنه كتبها الأستاذ راتب الحلاق
    المصدر:[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
    رحم الله الشيخ عبد الحميد الزهرواي فقد كان يشبه الشيخ محمد رشيد رضا شكلاً، ويشبه العلماء في الصلاح والورع والدين والتقى، فقد كان عالماً عاملاًَ رحمه الله، ورحم الله شهداء أيار، الذين أعدمهم صاحب الرأي الأفين جمال ـ مجازاً ـ باشا السفاح المشهور بالداغستاني وبالكبير، ومن أراد الاستزادة عن شهداء أيار فليقرأ كتاب الأستاذ أدهم آل الجندي عنهم شهداء الحرب الكبرى.
يعمل...
X