إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العالمة ( د.شادية رفاعى حبال ) أستاذة فيزياء الفضاء من مدينة حمص

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العالمة ( د.شادية رفاعى حبال ) أستاذة فيزياء الفضاء من مدينة حمص



    د.شادية رفاعى حبال .. أستاذة فيزياء الفضاء
    العالمة ( د.شادية رفاعى حبال )
    أستاذة فيزياء الفضاء

    عالمة عربية من بلاد الشام ذاع صيتها في الأوساط العلمية في الغرب حتى كاد يبلغ محيط الشمس، كيف لا وهي التي أسهمت في تصميم المركبة الفضد.شادية رفاعى حبال .. أستاذة فيزياء الفضاء ائية التي انطلـــقت عام 2007 إلى أقرب نقطة من الشمس، إنها البروفسور شادية رفاعي حبال؛ أستاذة كرسي فيزياء الفضاء في جامعة ويلز في... بريطانيا.
    ولدت شادية نعيم الرفاعي في حمص في سوريا، حيث تلقت التعليم في مدارسها، وبدأت رحلتها العلمية في جامعة دمشق حيث حصلت على درجة البكالوريوس في علوم الفيزياء والرياضيات، ثم التحقت بالجامعة الأمريكية في بيروت لتنال فيها درجة الماجستير في الفيزياء. ولم تكتفِ شادية بكل هذا، فسافرت إلى أمريكا علَّها تروي ظمأها العلمي، فدخلت جامعة سنسناتي (Cincinnati) لتحصل منها على درجة الدكتوراه في الفيزياء.
    * واخترقت شادية رفاعي رابع المستحيلات كما يقال بالعربية. فقد جمعت بين انشغالات الأمومة والعائلة والتدريس والبحث العلمي والقيادة العلمية والنشاط الأكاديمي. فهي أم لطفلين، وتمتد نشاطاتها ما بين التدريس الجامعي، وقيادة الفرق العلمية لرصد كسوف الشمس حول العالم، والمساهمة في تطوير أول مركبة فضائية ترسل إلى أقرب نقطة من الشمس عام 2007 ، وتصميم كائنات آلية «روبوتات» للاستكشافات الفضائية، وقيادة حركة أكاديمية لنساء العلم عرفت باسم «النساء المغامرات».
    وإذا كانت الفيزياء أم العلوم كما يقال، فإن فيزياء الشمس التي تخصصت بها شادية هي ملكتها المتوجة. الشمس نجم هائل تستغرق الحركة ما بين مركزه وسطحه نحو مليون سنة، والشمس مفاعل نووي جبار يستعر بنار تبلغ حرارتها ملايين الدرجات المئوية. وقد اعتبرت بحوث العالمة العربية وزملائها حول الرياح الشمسية بمثابة «تفجير قنابل». ذكرت ذلك المجلة الأميركية «ساينس» Science، التي تعتبر المجلة الأولى في العالم، وصورت كيف تباينت ردود الأفعال على اكتشافات شادية وزملائها ما بين اعتبارها «هرطقة» و«خطوة عملاقة إلى الأمام» و«مثيرة للجدل» و«ثورية».
    وفي عام 1978، التحقت شادية بمركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية (Harvard-Smithsonian Center for Astrophysics)، حيث قامت بتأسيس مجموعة أبحاث عالمية في الفيزياء الشمسية الأرضية، وذلك قبل تعيينها أستاذة كرسي في قسم الفيزياء بجامعة ويلز في أبريستويث.
    وتركزت أبحاث الدكتورة شادية على استكشاف مصدر الرياح الشمسية، والتوفيق بين الدراسات النظرية ومجموعة واسعة من عمليات المراقبة التي أجرتها المركبات الفضائية وأجهزة الرصد الأرضية. وقد اعتُبرت أبحاث العالمة العربية حول الرياح الشمسية بمثابة "تفجير قنابل" عند طرحها للمرة الأولى، كما ذكرت مجلة العلوم الأمريكية، إذ أطاحت أبحاث شادية وزملائها بالتصورات التي كانت سائدة عن الرياح الشمسية، فقد أكدت بأن الرياح تأتي من كل مكان في الشمس، وتتوقف سرعتها على الطبيعة المغناطيسية للمواقع المختلفة.
    وقد لعبت الأستاذة شادية دوراً رئيساً في الإعداد لرحلة المسبار الشمسي لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وهو أول مركبة فضائية ستدور فعلياً داخل الهالة الشمسية كما ترأست شادية العديد من الفرق العلمية لرصد كشوف الشمس حول العالم، ومنها منطقة الجزيرة في سوريا.

    تشغل الدكتورة "شادية رفاعي حبال" منصب أستاذة كرسي فيزياء الفضاء في جامعة "ويلز" في بريطانيا وترأس تحرير المجلة الدولية الخاصة بفيزياء الفضاء. وتشير سيرة حياة شادية العلمية والعائلية إلى القدرة الاسثنائية التي تميز نساء العلم في العالم العربي، كما تبرهن على القدرات الكامنة في المجتمع العلمي داخل العالم العربي. فالمسيرة الطويلة للعالمة العربية انطلقت من جامعة دمشق، حيث نالت البكالوريوس في علوم الفيزياء والرياضيات، ثم الجامعة الأميركية في بيروت، حيث حصلت على الماجستير في الفيزياء، وبعدها الماجستير والدكتوراه في الفيزياء من جامعة "سنسناتي" في الولايات المتحدة الأميركية.

    وقد تقدمت الأستاذة شادية بحوالي 60 ورقة بحث لمجلات التحكيم العلمية، كما شاركت بثلاثين بحثاً آخر في المؤتمرات العلمية، وتعد الأستاذة شادية من الخبراء الدوليين في الشمس والرياح الشمسية، كما إنها عضو في العديد من الجمعيات مثل: الجمعية الفلكية الأمريكية، والجمعية الأمريكية للفيزياء الأرضية، وجمعية الفيزيائيين الأمريكيين، وجمعية النساء العالمات، والجمعية الأوروبية للفيزياء الأرضية، والاتحاد الدولي للفلكيين، وتتمتع الدكتورة شادية بدرجة الزمالة في الجمعية الملكية للفلكيين.
    وتشير مسيرة حياة شادية العلمية والعائلية إلى القدرة الكبيرة التي تميز النساء العالمات في العالم العربي، فقد جمعت شادية بين واجباتها الأسرية من رعاية أطفالها والقيام بحق الزوجية، وبين التدريس والبحث العلمي وقيادة الفرق العلمية والنشاط الأكاديمي، فهي تذكرنا بأسلافها من العالمات المسلمات اللاتي ذاع صيتهن في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية. وقد تم تكريمها مؤخراً بمنحها درجة أستاذة زائرة في جامعة العلوم والتقنية في الصين.
يعمل...
X