تويت
نـهـر الـعـاصي
النـهـرالـمتمرد ( نـهـر الـعـاصي ) في حمص وحماه
نـهـر الـعـاصيالنـهـرالـمتمرد ( نـهـر الـعـاصي ) في حمص وحماه
نهر يـجري مخالفا للطبيعة وتشق مياهه طريقها إلى الأعلى في تحدٍ وكأن خريرها يهمس بحكاية أصراره على المسير عكس التيار أنـه نــهـر العــاصي - الوفي -
تغنى الشعراء بمياه العاصي الرقراقة العذبة التي تتدفق على حوافه و تغطيها الأعشاب المزهوة وأشجار الصفصاف الدائمة الخضرة ووصفها الكتّاب بأجمل الصور, من حوله انتشرت الحضارات المختلفة .
مسار نهر العاصي
نهر العاصي ينبع من لبنان ويمر في سورية ليصب في البحر المتوسط، تقع منابع النهر بالقرب من مدينة بعلبك اللبنانية، ويتجه شمالاً ليمر بين سلسلتي جبال لبنان الغربية والشرقية ويدخل الأراضي السورية، يمر في مدينة حماة حيث أقيمت عليه نواعير عملاقة هي الأكبر من نوعها في العالم.يتجه النهر إلى الشمال ليصل مدينة أنطاكية في لواء اسكندرونة ليصب في البحر المتوسط، يبلغ طول نهر العاصي حوالي (485)كم،
اسماء عديدة لنهر العاصي
حمل النهر خلال تاريخه الطويل عدة اسماء منها » السيوس« والارنط أو الارند التي مردها للكلمة الآرمية السريانية » أرنونو« وتعنى اللبوة أما الاسم الآخر للنهر فهو مايطلقه عليه أهل مدينة حمص قديما » اليماس« وهذه اللفظة أصلها آرامي » مايوماس« وتعني اله الماء ويبقى الاسم العربي المتعارف عليه اليوم ¯ العاصي ¯ لأن النهر عصى باتجاه جريانه كل اتجاه بقية الانهر في سورية المنبع والمسار ينبع نهر العاصي من أعالي سهل البقاع في لبنان وليس له نبع وحيد بل ثلاث مجموعات من الينابيع أهمها مجموعة ينابيع اللبوة وعين فلكية ورأس بعلبك من سفوح لبنان الشرقية ومجموعة ينابيع عين الزرقا وشوغير والهرمل من سفوح جبال لبنان الغربية , ومجموعة ينابيع الزراعة قرب جوسيه في شمال البقاع حيث يدخل بعدها الى ال اراضي السورية عند بلدة ربلة ليبدأ مساره الذي يبلغ طوله 360 كم قبل أن يدرك أراضي انطاكية ومنها الى خليج السويدية على البحر المتوسط..
الواقع الحالي
للاسف تعرض النهر لواقع مأساوي حيث تعرضت مياهه من جراء الملوثات البشرية والمعامل الصناعية فتغير لون مياهه ,بعد أن كانت هذه المياه تتدفق رقراقة عذبة شروب وحوافه تغطيها الاعشاب المزهوة وأشجار الصفصاف الدائمة الخضرة حيث تغنى بها الشعراء ووصفها الكتاب بأجمل الصور.
لكن بالعموم يبقى نهر العاصي هو واحد من أجمل المعالم السياحية في البلاد، والمطاعم المنتشرة حوله كريمة وجميلة ، تشعر بأن للنهر «وهرته» فمياهه سريعة وبرودته قارسة، فعندما تكون في ضيافة النهر تغمرك شعور منعش ، و يسحرك المكان بأشجارٌ متنوّعة تضفي على المكان عبيراً مميّزاً، الطبيعة هنا سعيدة تمارس سحراً خفيّاً يدخل إليك البهجة والسرور، تتمنّى لو أنه كان بإمكانك تمضية حياتك هنا بين المياه والسماء بعيداً جداً عن كل أنواع التلوث البيئي.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مصادر - محاضرة للباحث ملاتيوس جغنون
eHoms - وكالات