إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأمثال الحمصية في الدعـوة إلى الطـعام وفي الطبخ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأمثال الحمصية في الدعـوة إلى الطـعام وفي الطبخ

    الأمثال الحمصية في الدعـوة إلى الطـعام وفي الطبخ
    الدعـوة إلى الطـعام
    قضايا الطعام تأخذ حيّزاً كبيراً من الأمثال الشعبية، فهي تشمل الكرم والضيافة العربية الأصيلة وآداب الأكل والصحة والوصايا، وتوصيف الطعام وأشكاله وقيمه وصوره وفكاهاته وطرائفه ..
    يبدأ صاحب المثل بتوصيف الضيافة، وتحديدها ضمن قيم الإمكانية والقدرة بعيداً عن التصنع والكلفة غير المبرّرة فيقول:

    الجود من الموجود
    التقديم حسب الإمكانيات المتوفرة دون أن ترهق نفسك ثم الدعوة المشهورة التي تقول:
    تفضلوا عالميسور
    تقال لدعوة الضيوف عندما يحضر الطعام.
    حضرتو وما حضر واجبكم
    تقال اعتذاراً للضيوف على التقصير بالواجب ، ولحث الضيوف على تناول الطعام يقول:
    الأكل عاقد المحبّة
    مع دعوة صادرة من القلب:
    مطرح ما يسري يمري
    أي ينزل الطعام بسهولة ويسر، ويبرر المثل لمن يأكل كثيراً من طعام صاحب البيت بأن:
    أكل الرجال عا قد أفعالها
    ويقول لمن لا يوفر وجبة طعام تقدم له:
    كل عيش وألو كريش
    أي المعنى : كل طعام له مكان في البطن، وإذا تأخّر الطعام قليلاً يقول له :
    كل ما جعت بتاكل أطيب
    ويقول أيضاً:
    اللي بياكل على درسه بينفع نفسه
    ومن طرائف توصيفات الطعام عند صاحب الأمثال الشعبية أن يقول الشخص للآخر عند دعوته وتشجيعه لتلبية الدعوة فيقول:
    عاملّك ( طابخلك ) أكلة طيبة بتاكل أصابيعك وراها
    أي صنعت لك أكلة لذيذة كناية عن طيب الطعام فيرد عليه الضيف:
    كله مع العافية مليح
    من قواعد وأصول الطعام أن يتوقف كل شيء عند حضوره، فلا كلام ولا سلام ولا درس فيقول:
    إذا حضر الطعام بطل الكلام و إذا بدأ الطعام توقف الكلام
    إذا بدأ الهرس وقف الدرس
    والهرس بمعنى الأكل من هرس الطعام، فعندما تُمد المائدة يتوقف الدرس مهما كان نوعه، وعندما ينتهي الأكل ويرفع الطعام يأتي دور الحلوى، والعادة أن ينبّه صاحب الدعوى ضيوفه بوجود حلوى بعد الطعام حتى يُبقي الشخص مكاناً للحلوى وإن لم ينبه فالمثل الشعبي يقول له:
    بالبطن خلوة لا تملأها إلاّ الحلوة
    ومن يعرف قيمة الطعام فإنه عندما يدعى يسأل عن نوعيته ليطمئن إلى أنه يستحق عناء تلبية الدعوة فيقول:
    عزيمة بلا كبّة متل الجامع بلا قبّة
    عزيمة بلا كبّة متل الشيخ بلا جبّة
    طعام الرتب محاشي وكبب
    الكبّة المشوية مشهورة عند أهل حمص فالكبّة سيدة المائدة، ومن لا يصدق فليجرب ويسأل أهل الخبرة، هذا للولائم أما للبيت إن كنت فقيراً وضاقت الدنيا عليك، فيمكنك أن تطبخ ( كبة حيلة ) من البرغل والطحين بدلاً من الكبة المشوية التي تصنع من البرغل واللحمة فيقول له:
    إذا قلّت فيك الحيلة عليك بالكبّة حيلة
    الحيلة الأولى: من الإمكانية . والحيلة الثانية: من التحايل. وصاحبة البيت تعرف قيمة الطعام وأنواعه، وكيفية صنعه فتقول عن طبخ الأرز :
    إذا الرز اتهدّى للملوك بيتودا، والبرغل إذا اتهدى للديوك بيتودا
    ولكن طبخ الأرز على نار هادئة سيطول عندها سيتأخر الغداء ويصبح عشاءً فيقول:
    إذا الرز اتهدى ما حدا اتغدّى
    الخمير أمير
    كل شيء يتهدى ويتخمر يصبح طيباً ولذيذاً ومنه خميرة العجين. ومن أجمل الصور الطريفة في انتهاز فرصة الطعام وملئ البطن في قولهم:
    كول وغمّض عينيك أكلة وانحسبت عليك
    كول ومدمد رجليك غدا وانحسب عليك
    غدا وانحسب عليك كول ومدمد رجليك
    غدا وانحسب عليك كول وبحلق عينيك
    من تنّى دخل الجنّة
    من تنّى دخل الجنّة ومن تلّت فلّت
    تقال للذين يحبون بطونهم فيأكلوا وجبة ثانية، وفي الثالثة يقعون في المحظور، ويختمون الصور الطريفة بقولهم :
    كل مين بيقول الشبعان متل الجوعان لا تصدقه
    فالجائع ليس مثل الشبعان والفرق كبير من كل الجوانب الجسمية والنفسية والعقلية، وبعضهم رغم امتلاء بطنه تبقى عينيه بالطعام، فهو جائع النفس وليس جائع البطن فيقول عنه:

    بعد ما شبع وارتكا قال هالأكل ما فيه زكا
    يافتاح بابك وافتخر يا سكرو وانستر
    والذي يحضر الولائم دون دعوة يقلل قيمته بين الناس فيقول عنه :
    الجاي بلا عزيمة ماله قيمة
    وعكسه من يدعو نفسه إلى الولائم، ويلاحق موائد الأغنياء كأشعب فيقول عنه:
    بكل عرس ألو قرص
    ومن يأكل من مائدة السلطان يقول :
    اللي بياكل من أكل السلطان بيضرب بسيفو
    من يأكل من طعام الأمير يتكنّى به أمام الناس ويحسب عليه مثل:" كلب الأمير أمير "
    ومنهم من يأكل من عمل يده فيقول:

    بياكل من عرق جبينو و بياكل من تعب إيدو
    وجبينو: جبينه . وإيدو : يده .
    ويقال لمن لا يصبر ويبدأ بالطعام ولا ينتظره حتى يبرد فيقال:
    من الغلوة للكلوة ، من دهنو سقيلو ، منه وفيه بارك الله فيه
    وصلت اللقمة للتم
    أصبح بينه وبين الأمر قاب قوسين أو أدنى.
    إذا كان طباخنا جعيص نحنا اتغدينا اليوم
    إذا طباخنا معيص راح غدانا معيس
    جعيص ومعيص مسميات شعبية شائعة.
    طعمانا ابر نزلن مسلات

    منقول : مصطفى الصوفي
يعمل...
X