إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة (ما أحلى الرجوع إليه ..! ) شعر نزار قباني - غناء (نجاة الصغيرة).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة (ما أحلى الرجوع إليه ..! ) شعر نزار قباني - غناء (نجاة الصغيرة).

    شاعر أيظنُّ... ما أحلى الرجوع إليه

    .... نزار قباني
    ما أحلى الرجوع إليه ..!



    أَيَـظُـنُّ أنِّـي لُعبَـةٌ بيَدَيْـهِ ؟


    أنـا لا أفَكِّـرُ بالرّجـوعِ إليـهِ

    اليومَ عادَ .. كأنَّ شـيئاً لم يكُـنْ

    وبراءةُ الأطـفالِ في عَـيْنيْهِ

    ليقـولَ لي : إنِّي رفيقـةُ دربِـهِ

    وبأنّني الحـبُّ الوحيـدُ لَدَيْـهِ


    حَمَلَ الزّهورَ إليَّ .. كيـفَ أرُدُّهُ


    وصِبَايَ مرسـومٌ على شَـفَتَيْهِ ؟


    ما عدْتُ أذكُرُ، والحرائقُ في دَمي


    كيـفَ التجَـأْتُ أنا إلى زَنْدَيْـهِ


    خبَّأتُ رأسـي عنـدَهُ ... وكأنّني


    طفـلٌ أعـادوهُ إلـى أبَوَيْـهِ


    حـتّى فسـاتيني التي أهملتُـها


    فَرحَتْ بهِ .. رَقَصَتْ على قَدَمَيْهِ


    سـامَحتُهُ.. وسـألتُ عن أخبارِهِ


    وبكيـتُ سـاعاتٍ على كَتِفَيْـهِ


    وبدونِ أن أدري تركتُ له يـدي


    لتنامَ كالعصفـورِ بيـنَ يَدَيـْهِ


    ونَسيتُ حقدي كُلَّهُ فـي لَحظَـةٍ


    مَن قالَ إنّي قد حَقَـدْتُ عليهِ ؟


    كَم قُلتُ إنّي غيـرُ عائـدَةٍ لـهُ


    ورَجعتُ .. ما أحلى الرّجوعَ إليهِ
    عبد المحمود نور الدائم الكرنكي
    كان أديب مصر عباس محمود العقاد يصف شعر نزار قباني بـ (أدب الفراش). كانت الصحافة المصرية عند زيارة نزار قباني مصر تسمّيه (شاعر أيظنّ) في إشارة إلى أنه في طبقات الشعراء من طبقة شاعر القصيدة الواحدة، إذ أن لديه قصيدة واحدة هي قصيدة (ما أحلى الرجوع إليه)، تلك التي تغنيها (نجاة الصغيرة). وهي أغنية رائعة في عودة الأحبّة بعد الخصام إلى الوئام و المودة....
    أيظنُّ أنِّي لعبةٌ بيديهِ
    أنا لا أفكِّرُ بالرجوعِ إليهِ
    اليوم عاد كأن شيئاً لم يكن
    وبراءة الأطفال في عينيهِ
    ليقول لي إني رفيقة دربهِ
    وبأنني الحبّ الوحيد لديهِ
    حمل الزهورَ إلىَّ كيف أردُّهُ
    وصِباي مرسومٌ على شفتيهِ
    ما عدت أذكرُ والحرائقُ في دمي
    كيف التجأت بها إلى زنديهِ
    خبَّأتُ رأسي عنده فكأنني
    طفلٌ أعادوه إلى أبويهِ
    حتي فساتيني التي أهملتها
    فَرِحَت بهِ... رقصت على قدميهِ
    سامحتُه وسألت عن أخباره
    وبكيتُ ساعاتٍ على كتفيهِ
    وبدون أن أدري تركتُ له يدي
    لتنامَ كالعصفورِ بين يديهِ
    ونسيت حقدي كلَّه في لحظةٍ
    مَن قال إنِّي قد حقدتُ عليهِ
    كم قلت إني غيرُ عائدةٍ له ورجعتُ
    ما أحلى الرجوع إليه

    إستغرب نزار قباني ذلك الإستقبال البارد الذي أبدته الصحافة المصرية، بتسميته(شاعر أيظن) أى شاعر القصيدة الواحدة، ذلك بينما كان نزار بشاعريته الخصبة حينها قد أصدر أربعة دواوين شعر، عرفتها المكتبات العربيَّة والقلوب العربية والوسائد العربية. لكن نزار الذي أحبّ مصر وشعب مصر ووجدان مصر، لم يعنيه طعن ولمز صحافتها الفنية، فتدفق سلسالاً في المشاعر، ليغنىَّ العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ من قصائد نزار قباني (رسالة من تحت الماء) .. الموج الأزرقُ في عينيك ... يناديني نحو الأعمق ... وأنا ما عندي تجربةٌ... في الحبِّ ولا عندي زورق ... إني أتنفّسُ تحتَ الماء... إني أغرق ... أغرق... أغرق... ثم غنى له العندليب (قارئة الفنجان)... جلست والخوفُ بعينيها... تتأمَّل فنجاني مقلوب... قالت يا ولدي لا تحزن... الحب عليك هو المكتوب... ومن بعدالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ غنىَّ لنزار كاظم السَّاهر وماجدة الرّومي. كتبت الصحافة المصرية، في استقبال بارد للشاعر نزار قباني ... وصل إلى القاهرة (شاعر أيظن). لكن عندما زار نزار قباني السودان... كيف كان الإستقبال؟. سنرى لاحقاً.
يعمل...
X