إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المقال الأخير لـ أنيس منصور والجوائز التي حصل عليها الراحل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المقال الأخير لـ أنيس منصور والجوائز التي حصل عليها الراحل





    الراحل أنيس منصور في شبابه
    الأنباء
    المقال الأخير لـ أنيس منصور والجوائز التي حصل عليها الراحل

    جوائزحصل عليها الراحل أنيس منصورجوائز حصل عليها ٭ الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة. ٭ جائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري اربع سنوات متتالية. ٭ جائزة كاتب الادب العلمي الاول من اكاديمية البحث العلمي. ٭ فاز بلقب الشخصية الفكرية العربية الاولى من مؤسسة السوق العربية في لندن. ٭ حصل على لقب كاتب المقال اليومي الاول في اربعين عاما ماضية. ٭ جائزة الدولة التشجيعية في الآداب من المجلس الاعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1963. ٭ جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الاعلى للثقافة عام 1981. ٭ جائزة الابداع الفكري لدول العالم الثالث، عام 1981. ٭ جائزة مبارك في الآداب من المجلس الاعلى للثقافة عام 2001. ٭ وله الآن تمثال في مدينة المنصورة.
    المقال الأخير لـ «منصور» لا أحب أن أنشغل عن الكتابة! في حوار تلفزيوني بين العقاد وطه حسين والحكيم.. كنت أسأل العقاد عن رأيه في طه حسين، ثم أسأل العقاد عن رأي طه حسين فيه.. ثم أسأل طه حسين عن رأي العقاد فيه.. وأسال الحكيم عن رأيه فيهما.. ثم اعود الى العقاد اناقشه في رأي الحكيم، وبعد ذلك اسأل طه حسين، وقد نشرت هذا الحوار التلفزيوني، وكان للعظماء الثلاثة رأي في كل منهم وفي دوره التاريخي. وكان من الممكن ان يصبح هذا الحوار اساسا لكتاب في أدب ونقد وفلسفة هؤلاء الثلاثة.. ولكني لم افعل.. ولا تزال هذه الفكرة تشغلني. ونشرت رواية مسلسلة في مجلة «الجيل» بعنوان «عريس فاطمة» وظللت احلل شخصية فاطمة.. وأضعها في ظروف اجتماعية صعبة ومعقدة حتى وجدتني عاجزا عن اكمال القصة، عاجزا عن اخراجها من المصاعب التي غرقت فيها.. وتوقفت ورحت اتعلل بأسباب كثيرة لعدم اكمال هذه القصة ولكن الحقيقة انني لم استطع! واخيرا وجدت الحل.. فقد كنت أقرأ رواية «المعنى الحزين للحياة» للفيلسوف الاسباني الوجودي اونامون، فجأة وجدت الحل..فقد وقع الفيلسوف العظيم في الحفرة نفسها.. ولكنه خرج من المأزق بأن ادار حوارا بينه وبين البطل.. اي بين المؤلف والبطل.. يقول له البطل: كيف قررت ان تميتني؟ اي ان البطل يسأل المؤلف: على أي اساس قرر ان يموت البطل.. لماذا لا يعيش اطول.. لماذا لا يجد له حلا افضل؟ انه هو الذي اختار له النهاية واختار له البداية.. وان هذه عقدة المؤلف الذي لا يستطيع ان يدفع الموت عن نفسه فيتسلى بأن يحكم بالموت على الآخرين! وهكذا اكملت قصتي بحوار بيني وبين البطلة التي عاتبتني واتهمتني بأنني انا الذي وضعت نفسي في مأزق.. فأنا الذي اخترت صفاتها واهلها وظروفها.. وانه كان من الممكن ان تكون النهاية افضل لو انني غيرت البداية.. ولو اتسع وقتي لفعلت ذلك! فأنا لست مشغولا بالصورة النهائية لكل الذي اكتبه، ولكن الذي يشغلني هو ما افكر فيه الآن وما اكتبه الآن، ولا اكاد اكتبه حتى انساه.. ولكن عقلي يروح ويجيء ويلف ويدور، ويعلو ويهبط ويلقي ضياء على ما سبق ان رأيت وتأملت وقرأت! وكما يحدث عندما اجلس للكتابة او ازيل من امامي الكتب خاليا تماما وكما احب ان انظر من النافذة فلا ارى الا مساحات لونية وضوئية ولا تتركز عيناي على شيء، ولا اذناي على شيء، فإنني هكذا ايضا عندما اشغل نفسي بالتهيؤ لكتابة شيء كبير.. دراسة كبيرة.. كتاب متكامل.. لا احب ان انشغل عنه بشيء آخر!
يعمل...
X