إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الناقد ( أحمد قشقارة ) موسيقي ومؤلف ومسرحي - أدخل الموسيقا على المسرح اللاذقاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الناقد ( أحمد قشقارة ) موسيقي ومؤلف ومسرحي - أدخل الموسيقا على المسرح اللاذقاني


    أحمد قشقارة
    أول من أدخل الموسيقا على المسرح اللاذقاني

    غزوان يوسف


    من مبنى الامم المتحدة

    مع القنصل في جنيف


    رجل أتقن كل فنون المسرح الأساسية، كان موسيقياً بل مهووساً بالموسيقا والتأليف الموسيقي، أغواه شيطان المسرح كما أغوى الدكتور "فاوست" في الخلود في الدنيا، ضمن مسرح الكاتب العالمي "غوتيه" والكاتب المغربي "عبد الكريم برشيد"، فذهب إليه ودرس النقد المسرحي دراسة أكاديمية وكان من الأوائل على دفعته.
    لكن شيطان المسرح الذي سكنه لم يكتف بأخذه لهذه الرحلة المجهولة، فأغواه في التمثيل والتأليف الموسيقي المسرحي فكان مبدعاً في كل هذه المجالات ليخرج لمحافظة "اللاذقية" فناناً مبدعاً أثبت علو شأنه الفكري والثقافي على جميع المستويات.
    الفنان المبدع "أحمد قشقاره" تحدث لموقع eLatakia وبحوار مطول معه عن مسيرة حياته الملأى بالإنجازات المحلية والعربية والدولية. في البداية يحدثنا عن تجربته مع الشباب المسرحي: «إذا أردنا أن نتكلم بشكل علمي وموضوعي وخاصة في هذه الأيام وهذا العصر المنفتح، الشباب يحملون طاقات هائلة ومواهب دفينة كامنة أي إذا وضعت نفسي مكان هؤلاء الشباب إذا كان لدي موهبة هائلة ولا يوجد فرصة لإبرازها من سيظهرها، يعني إذا لم تأت تلك الفرصة فستبقى هذه المواهب مدفونة فأنا أولاً ولإيماني بالشباب وثانياً لشعوري بأهمية حق هؤلاء الشباب لأخذ فرصتهم ثالثاً لأن جيل الشباب يعطي تنوعاً وغنى للمشهد الثقافي عموماً ولتأكيدي للناس جميعاً أني أحمل رسالة الفن بكامل معنى الكلمة.
    وواجبي أنا الوقوف بجانب هؤلاء الشبان وتقديم ولو مساهمة بسيطة كحضور بروفات مثلاً وإعطاء بعض الملاحظات التي لا تكلفني ألا بعض الوقت على حساب بيتي في سبيل أن يقدم هؤلاء الشباب إنتاجاً يدفع بهم للساحة الفنية الاحترافية، ودعني أتوقف على كلمة احترافية، أحياناً نرى إبداعات شابة أهم مما يجري في المؤسسات الرسمية فممكن أن يخرج شاب ويقدم عملا فنيا أكفأ فنياً من أعمال المسرح القومي».
    وعن مفهومه للنقد المسرحي تحدث "قشقاره" بالقول: «كثيراً ما أسأل هذا السؤال، لماذا لا تكتب في النقد المسرحي، وأنا قلت إن المفهوم الخاطئ المأخوذ عن النقد المسرحي من قبل بعض الإعلاميين الذين يقولون أن النقد المسرحي ينحصر في كون الناقد المسرحي يكتب مقالة في صحيفة أو جريدة يومية وهذا مفهوم خاطئ كما قلت، هذه الكتابة جزء بسيط من الفعالية النقدية ولكنها ليست كل شيء.
    والنقد المسرحي يبدأ منذ اللحظة الأولى في اختيار النص ثم العمل بالبروفات يعني أن عملي كدراماتوك في كل عروض المسرح القومي هذا كان بمثابة النقد المسرحي إضافة لكوني عضوا في لجان المتابعة والمحادثة والقراءة في نقابة الفنانين في المسرح القومي إضافة إلى مجموعة الندوات والمحاضرات التي كنت أقوم بها عن المسرح وتاريخ المسرح لقاء العرض المسرحي وسينوغرافيا كله ينطوي تحت لواء العنوان الكبير النقد المسرحي إذا المادة الصحفية ربما تكون جزءاً من النقد المسرحي وليست هي مفهوم عام للنقد
    وعن بدايته الأولى ومشواره المسرحي تحدث "قشقاره": «إذا عدت إلى الماضي قليلاً أنا بدأت مشواري الفني موسيقياً ومجرد عازف على بعض الآلات الموسيقية ومن ثم اتجهت إلى التأليف ودرست الموسيقا عن طريق الكتب والمعاهد الخاصة في مدينة "حلب" و"دمشق" ثم شكلت فرقة اسمها فرقة الأمل المنشودة الغنائية عام 1982 وقدمنا مجموعة من الأمسيات طبعاً الفرقة كانت مؤلفة من ثلاث فتيات وثلاثة شباب قدمنا مجموعة من الحفلات في جامعة "تشرين" و"دمشق" وفي المركز الثقافي الروسي، وشاركنا في كثير من المهرجانات وكانت لدينا حوالي أربعين قصيدة لكبار الشعراء والأدباء العرب.
    في عام 1987 لم يكن المعهد العالي للموسيقا قد أسس بعد، كانت رغبتي آنذاك أن أدرس الموسيقا أكاديمياً ولم يكن بمقدوري على المستوى المادي أن أذهب وأدرس في أوروبا حينها، لذا كانت أقرب طريقة لدراسة شيء له علاقة بالفن دراسة أكاديمية هو المعهد العالي للفنون المسرحية وتقدمت إلى المسرح ونجحت بترتيب وضعني بالمركز الثاني على الدفعة من أصل 700 متقدم ودرست النقد المسرحي وتخرجت في عام 1992 وخلال دراستي بدمشق عملت مع فرقة أمية كعازف تشيلو بالإضافة إلى عملي بالإذاعة والتلفزيون كعازف بالأستديو.
    ثم أتيت إلى "اللاذقية" وكان مشروع تخرجي دراما تلفزيونية، وتخرجت بدرجة جيد جداً، كتبت سيناريو تلفزيوني بعنوان القانون وأنتجته شركة شام ولكن عملي في المسرح أوقفني عن العمل في التلفزيون ولكن هناك أمر أعتز به، قبل وجودي لم يكن هناك عمل مؤلف له موسيقا تصويرية لكن بوجودي أولفت موسيقا تصويرية خاصة لكل عمل مسرحي وبذلك جمعت بين العملين الموسيقي والمسرحي».
    يضيف "قشقارة": «أصبحت ممثلاً عندما أسند لي دور البطولة في مسرحية "موت موظف" وحصلت على جائزة أفضل ممثل في مهرجان إيران، وعملت دور البطولة في مسرحية حفلة سمر مع أبو خليل و "أنت لست كارا" وعرض "اكشن" وكان الدور باللغة الفرنسية ثم طلب مني أن أمثل دور ثاني من اللغة الفرنسية إلى اللغة الانكليزية، وبالإضافة إلى اتقاني اللغة العربية والانكليزية ومستواي المتوسط في الفرنسية إني أجيد القليل من الايطالية».
    عاد الفنان "أحمد قشقارة" مؤخراً من جولة في بعض الدول الأوربية مثل سويسرا وإيطاليا وفرنسا حيث زار خلالها بعض المسارح واطلع فيها على بعض التجارب المسرحية حول هذه الجولة المميزة يقول الناقد المسرحي "قشقارة": «وزارة الثقافة أوفدتني رسمياً إلى إيطاليا بعد أن تلقيت دعوة خاصة من :
    إدارة مهرجان ( Diporta In porto ) في مدينة باري الإيطالية في دورته الرابعة الذي تقيمه سنوياً مؤسسة
    (Badathea) الثقافية لأحل فيها ضيفاً على المهرجان بصفتي ناقداً مسرحياً سورياً، وقد قامت المؤسسة المذكورة بتكريمي في نهاية المهرجان وقدمت لي شهادة تقدير ودرع المهرجان تقديراً لمجمل أعمالي في المجالين المسرحي والموسيقي».
    يضيف "قشقارة" عن تجاربه مع الدول الأوروبية بالقول: «خلال زيارتي إلى سويسرا التقيت مع بعض أعضاء نادي الكتاب العربي في قصر الأمم المتحدة بجنيف وبعض المؤسسات الثقافية والفنية الأخرى التي تعنى بنشر الثقافة العربية في أوروبا، وناقشت معهم مسألة استضافة المزيد من الفعاليات الفنية والعروض المسرحية لتقديمها على مسارح المدن السويسرية كجنيف ولوزان وزوريخ ونوشاتيل وغيرها.
    نادي الكتاب العربي بجنيف / سويسرا، كان قد استضاف في الثلاثين من نيسان الماضي 2009 فرقة المسرح القومي باللاذقية لتقديم عرض مسرحية الممثل في قصر الأمم المتحدة، وقد حضر العرض آنذاك حشد من الجالية العربية في سويسرا وبعض الشخصيات الدبلوماسية كان على رأسهم سعادة القنصل السوري في سويسرا وقد لاقى العرض نجاحاً لافتاً».
    وعن التكريم الذي ناله في سورية وخارجها كان قد تحدث: «إن التكريم الحقيقي الذي يتلقاه الفنان عبر مسيرته الفنية هو ثقة الجمهور به وتقديره لإبداعه الفني إلا أن هذه اللفتات الكريمة التي تقوم بها بعض المؤسسات بتكريم الفنانين في مناسبات معينة يكون لها أيضاً بالغ الأثر في نفس الفنان من حيث شعوره بأن جهده يقابل معنوياً بشيء من التقدير».
    وأضاف يقول: «إن طموحات الفنان لا تنتهي ولا تقف عند حد معين والمشاريع والأحلام كثيرة وكبيرة لكن تحقيق المشاريع لا يتوقف على مجرد الرغبة والتمني إنه إضافة لحاجته للسعي الحثيث والجاد رهن بالظروف الإنتاجية وتلعب المؤسسات الرسمية والخاصة دوراً في معظم الأحيان في إنجاز المشاريع أو إحباطها ولكن في جميع الأحوال يبقى الطموح مشروعاً والأمل قائماً، الأمل في إنجاز ما هو أجمل وما هو أفضل».
    وعن تقييمه للمشهد المسرحي عموماً في "اللاذقية" قال: «إذا أردنا توخي الدقة والموضوعية بصراحة تامة حول هذه المسألة فعلينا أن نضع النقاط على الحروف دون أية مجاملات أو إطراءات مجانية فالهدف بداية ونهاية هو الرغبة الحقيقية في الارتقاء بواقع المشهد المسرحي عموماً».
    وعن ظاهرة المهرجانات المسرحية تحدث: «المهرجان بحد ذاته، أياً كان نوعه، مسرحيا، موسيقيا، سينمائيا، هو ظاهرة ايجابية وحالة صحية تحقق بالدرجة الأولى طقساً اجتماعياً ومناخاً تلتقي فيه الآراء المختلفة
    والتجارب المتباينة، وتثار فيه الحوارات البناءة والمفيدة، وهو فرصة للاطلاع على تجارب الآخرين وتبادل وجهات النظر، وأنا اعتقد أن أي مهرجان لابد أن يكون مفيدا في حال كانت النوايا من إقامة هذا المهرجان هي بقصد الحراك الثقافي».
    وختم "قشقارة ليقول: «بقي أن أقول إن المسرح فن نبيل يحتاج إلى مزيد من الشعور بالمسؤولية من قبل الفنانين الذين يحملون رسالة هامة، وهاجسا يؤرقهم بغية تقديم كل ما هو ممتع، ومفيد للمجتمع، والإنسانية بشكل عام».‏
    يذكر أن "قشقاره" لديه محاضرات عديدة في النقد المسرحي وهي تتضمن تاريخ المسرح، والعناصر والتقنيات المسرحية في عرض المونودراما، ودور السينوغرافيا في العرض المسرحي، وعن إيقاع العرض المسرحي، وهناك مداخلة في ندوة القباني والولادات الأولى للمسرح العربي في اتحاد الكتاب العرب في "اللاذقية"، ويبقى الحلم الحقيقي للاستاذ الهادئ والخلوق هو ان يمسك بيده عصا المايسترو ليقود الاوركسترا.
يعمل...
X