Tweet
معرض لماتيس يكشف فنّه الخفي
فرنسا - أ ف ب (خدمة دنيا) -
يقدم متحف هنري ماتيس في كاتو - كامبريسيس (في شمال فرنسا) الرسوم التي أنجزها ماتيس فنان المذهب التوحشي بالريشة، والتي تُجمع للمرة الأولى، كاشفة جانباً غير معروف من فنّه كرّس له سنواته الأخيرة.
ويتضمن المعرض 200 عمل، من العام 1900 ورسوم الفنان الأولى وصولاً إلى مطلع خمسينات القرن الماضي حين بلغ ماتيس قمّة تمرسّه التقني.
تقول دومينيك سيموزياك مفوضة المعرض وأمينة متحف ماتيس: «حتى في تلك الفترة يمكن اعتبار كل رسم عملاً فنياً كاملاً».
ففي العام 1946، وفي سن السابعة والستين، قرر ماتيس أن يجعل الرسم طريقة تعبيره الفنية الوحيدة، فانطلق في مجموعة من بورتريهات النساء والمناظر الطبيعية أو المشاهد الداخلية التي شكلت مواضيعه المفضلة. وتوضح سيموزياك: «كان لدى ماتيس في تلك الفترة اهتمام محدد برسم الخطوط مع التركيز على تفاصيل الوجه لإبراز نطاق ما، واستبدال لعبة الظلال والتباين». واستوحى ماتيس أيضاً من الخط الصيني، وجرّب الرسوم المرافقة للكتب مثل «جاز» للناقد الفني والناشر تيرياد.
ويستعيد المعرض مجموعة رسوم كبيرة الحجم مثل «شكل نسائي وفاكهة» و «بهلوان». وتقول مفوضة المعرض: «أُنجزت هذه الرسوم بالأبيض والأسود وركزت على مواضيع عزيزة على قلب ماتيس، مثل العري والزهور، مع تركيز أقل على عامل الإغواء مقارنة بأعماله التي استخدم فيها الألوان الزاهية... كان الأسود عنده في تلك المرحلة لوناً منيراً والخطوط البارزة بأهمية الفراغ».