تويت
بمشاركة 175 فيلما من 30 دولة
في بغداد .. السينما تتكلم في حضن الاحتلال
كتبت : أنس الوجود رضوان
تلقي الآلة الأمريكية بظلالها على الأفلام العراقية التي شاركت في مهرجان بغداد السينمائي والتي عبرت عن مأساة شعب احتل من قوات التحالف، وساهم في تدمير التراث العراقي
وكان سببا في انتشار الفتنة الطافية بين الشعب العراقي التي انتقلت من الأرض الي الفضائيات العراقية وتعبرالأفلام عن خوف الأطفال من الدبابات الأمريكية التي تجوب الشوارع وتغتال الرموز السياسية والدينية أكثر من لقطة تظل محفورة في ذاكرة مشاهد الأفلام العراقية وتركز الأفلام بشكل خاص علي إظهار تلك القتامة، بإصرار هو أقرب للسادية ليفتحا الجراح وليقولا، انظروا هذا هو عراق ما بعد الاحتلال، ربما لأن السينما وثيقة إذا أحسنا الظن، وإن لم نحسنه فالموضوع العراقي بشكله القاتم المثير المستفز للمتلقي صار مطلوبا في المهرجانات العالمية! حتي يشاهد العالم أن التحالف لا يهمه تحرير الأرض بل يبحث عن خيرات الدول للسطو عليها حتي لوأباد الشعوب العربية.
وأخذ المهرجان في ملتقي شاشات العالم الذي أقيم في بغداد الأسبوع الماضي برعاية دائرة السينما والمسرح وبالتعاون مع منظمة «سينمائيون عراقيون بلا حدود» وذلك علي قاعة المسرح الوطني في بغداد وبمشاركة 175 فيلما من أغلب دول العالم، تحدث مدير المهرجان طاهر علوان قائلا: هذه الدورة نقطة تحول في تاريخ المهرجانات في العراق فهي الأضخم والأوسع من جهة تنوع البرامج وعدد الدول وعدد الأفلام المشاركة، وأوضح أن عدد الدول المشاركة هي 30 دولة شاركت بأكثر من 175 فيلما يعرض قسم كبير منها للمرة الأولي في العالم العربي فيما يعرض القسم الآخر للمرة الأولي في العراق وتوزعت الأفلام المشاركة علي مسابقات المهرجان الثلاث للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، وقال علوان إن قسم مخرجات من العالم العربي يشهد مشاركة 20 مخرجة من العراق ومصر ولبنان والإمارات وتونس والمغرب واليمن والجزائر، وتابع: أما شباب السينما العراقية فسيخصص المهرجان قسما لهم من خلال قسم آفاق جديدة حيث يشارك أكثر من 30 فيلما عراقيا في هذا القسم.
وأعلن مدير المهرجان عن أن الدولة ضيف الشرف لهذه الدورة هي جمهورية المانيا الاتحادية، حيث قامت بتظاهرة كبيرة للسينما الألمانية بالتعاون مع معهد جوتة في العراق تتضمن بانوراما واسعة من الأفلام الألمانية تشتمل أفلاما كلاسيكية وحديثة، وثائقية وروائية وقصيرة وستدخل أفلام ألمانية أخري في المسابقات الرسمية للمهرجان وستقام حلقة دراسية عن تاريخ وأساليب السينما الألمانية شارك فيها نخبة من الأكاديميين والنقاد.
وأوضح أن المهرجان نظم العديد من الندوات منها ندوة عن اتجاهات السينما الألمانية المعاصرة وندوة عن السينما المستقلة في العراق والعالم العربي. كما أقيم معرض بغداد العالمي للتصوير الفوتوغرافي علي هامش المهرجان بمشاركة عراقية وعربية وعالمية واسعة للمصورين الفوتوغرافيين وستمنح أفضل الصور المشاركة جوائز تقديرية.
تحضر السينما المصرية في المهرجان بعدد كبير من الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية الطويلة والقصير من بينها فيلم «حاوي» لإبراهيم البطوط المشارك في المسابقة الرسمية وتدور أحداثه في مدينة الاسكندرية ليرصد عدة شخصيات مصرية تعيش ظروفا صعبة وتناضل من أجل حياة أفضل وكل مالديها هو الأمل إضافة الي الأفلام القصيرة والتسجيلية «ربيع 89» للمخرجة ايتن أمين وفيلم «داخل خارج الغرفة» للمخرجة دينا حمزة ثم فيلم «ريحة البلد» للمخرج أحمد حامد وفيلم «أقل من ساعة» للمخرج محمد ممدوح وفيلم «أم آدم» للمخرج معتز المفتي وفيلم «إسكندر» للمخرج رامي الجابري.
وشاركت السينما اللبنانية في المهرجان بعدد من الأفلام التي اختيرت ضمن المسابقات الرسمية منها فيلم «ملاكي» للمخرج خليل زعرور ومأساة المفقودين في الحرب الأهلية ضمن المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي وفيلم «بالروح بالدم» للمخرجة كاتيا جرجورة ضمن المسابقة الرسمية للفيلم القصير.
وقدم المهرجان ثلاثة أفلام عن غزة - فلسطين في المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي «غزة قصيدة فلسطين» للمخرجين سمير عبدالله وخير الدين مبروك، و«غزة» للمخرج المكسيكي ايرفينج اوريبي نارس، و«فتافيت ركام» للمخرج الفلسطيني عبدالرحمن الحمران.
ويشارك نخبة من المخرجين العراقيين في أقسام ومسابقات المهرجان المختلفة ففي المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي هناك «20 دقيقة في بغداد» لبهجت صبري، و«الأخضر بن يوسف» لجودي الكناني، «نسمة هواء» لرانيا توفيق، وفي المسابقة الرسمية للفيلم الروائي القصير هناك فيلم «نورا» لمحمد توفيق و«الصمت الأحمر» بافي ياسين، و«اللقالق» إخراج جمال أمين و«البرزخ» لنادية فاروق. كما يشارك أكثر من 25 فيلما عراقيا لشباب السينما العراقية في قسم «آفاق جديدة».
وتأتي المشاركة الجزائرية بسة أفلام قصيرة وفيلم روائي طويل، ومنها فيلم «رحلة إلي الجزائر» لعبدالكريم بهلول وهو منافس قوي في مسابقة الفيلم الروائي الطويل، أما الأفلام المشاركة في مسابقة الفيلم الروائي القصير فمنها «لن نموت» لأمل كاتب، «قراقوز» لعبدالنور زحزاح، «الجزائر غدا» لأمين سيدي بومدين.