تويت
فلسطين في الأغنية العربية
بالإصدار الخامس لدراسات موسيقية
دمشق - سانا
احتلت الأغنية الوطنية مساحة واسعة من الغناء العربي وتناولت في موضوعاتها كل القضايا الوطنية والقومية العربية وبشكل خاص مكافحة الاستعمار الذي رزحت تحت نيره معظم البلدان العربية في النصف الاول من القرن العشرين وكان للغناء الوطني دور مهم في إذكاء روح النضال عند الشعب العربي في مختلف أمصاره.
ويرجع الباحث احمد بوبس في كتابه "فلسطين في الأغنية العربية" بدايات ظهور الاغنية الوطنية إلى أواخر فترة الحكم التركي للوطن العربي حيث كانت على شكل أهازيج شعبية مبينا أن ملامح الاغنية الوطنية بدات تتكامل شيئا فشيئا مع تعرض البلدان العربية للاستعمار الغربي إذ ظهر النشيد الوطني والمونولوج السياسي الناقد والاغنية الوطنية ضمن القوالب الغنائية العربية التقليدية مثل الطقطوقة والقصيدة والنشيد وكانت المهمة الاساسية للاغنية الوطنية في تلك المرحلة مهاجمة الاستعمار الغربي للبلدان العربية وتركزت بشكل خاص في سورية ومصر ولبنان.
وقال الباحث إن الأغنية الوطنية شهدت تطورا كبيرا بعد قيام ثورة الثالث والعشرين من تموز في مصر وتوسعت مهمة هذه الاغاني فتابعت نضالات الشعوب العربية التي كانت خاضعة للاستعمار وبشكل خاص الجزائر كما تناولت في موضوعاتها القضايا الوطنية والقومية الاخرى مثل الوحدة العربية والتحرر العربي حتى غدت تسمى بالأغنية القومية.
وأوضح بوبس في كتابه الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب أن القضية الفلسطينية كانت الاكثر استحواذا على اهتمام الاغنية الوطنية فنالت المساحة الاكبر والقسط الاوفر مما ابدعه صناع النغم العربي في الاغنية الوطنية فمع الايام الاولى لوقوع نكبة فلسطين عام 1948 بدأت الأغنية الوطنية توجه اهتمامها نحو القضية الفلسطينية وطالبت كل هذه الأغنيات بتحرير كامل فلسطين من ايدي العدو الصهيوني وعودة الشعب الفلسطيني الى أرضه.
وتطرق الباحث إلى الأغنيات التي أبدعها صناع النغم العرب عن فلسطين وكيف تعاملت الأغنية الوطنية مع هذه القضية بصفتها قضية مركزية للأمة العربية مستعرضا للأغنيات التي توفرت فيها السوية الفنية الجيدة في الكلمة واللحن والأداء وللأغنيات الرديئة التي لم تخدم القضية في شيء.
وبين بوبس أنه في مصر وسورية كانت البدايات الأولى لظهور الأغنية الوطنية التي تناولت المأساة الفلسطينية سريعة ثم لحقهما لبنان فبعد ايام من وقوع النكبة ظهرت أغنيات اسست للاغنية الوطنية وهي يا فلسطين جينالك تلحين عبد الغني الشيخ وغناء سهام رفقي وقصيدة فلسطين تلحين وغناء محمد عبد الوهاب وأغنية يا مجاهد في سبيل الله تلحين رياض السنباطي وغناء سعاد محمد.
يذكر أن كتاب "فلسطين في الأغنية العربية" جاء في 128 صفحة من القطع المتوسط وهو الإصدار الخامس ضمن سلسلة دراسات موسيقية التي تصدرها وزارة الثقافة السورية.
بالإصدار الخامس لدراسات موسيقية
دمشق - سانا
احتلت الأغنية الوطنية مساحة واسعة من الغناء العربي وتناولت في موضوعاتها كل القضايا الوطنية والقومية العربية وبشكل خاص مكافحة الاستعمار الذي رزحت تحت نيره معظم البلدان العربية في النصف الاول من القرن العشرين وكان للغناء الوطني دور مهم في إذكاء روح النضال عند الشعب العربي في مختلف أمصاره.
ويرجع الباحث احمد بوبس في كتابه "فلسطين في الأغنية العربية" بدايات ظهور الاغنية الوطنية إلى أواخر فترة الحكم التركي للوطن العربي حيث كانت على شكل أهازيج شعبية مبينا أن ملامح الاغنية الوطنية بدات تتكامل شيئا فشيئا مع تعرض البلدان العربية للاستعمار الغربي إذ ظهر النشيد الوطني والمونولوج السياسي الناقد والاغنية الوطنية ضمن القوالب الغنائية العربية التقليدية مثل الطقطوقة والقصيدة والنشيد وكانت المهمة الاساسية للاغنية الوطنية في تلك المرحلة مهاجمة الاستعمار الغربي للبلدان العربية وتركزت بشكل خاص في سورية ومصر ولبنان.
وقال الباحث إن الأغنية الوطنية شهدت تطورا كبيرا بعد قيام ثورة الثالث والعشرين من تموز في مصر وتوسعت مهمة هذه الاغاني فتابعت نضالات الشعوب العربية التي كانت خاضعة للاستعمار وبشكل خاص الجزائر كما تناولت في موضوعاتها القضايا الوطنية والقومية الاخرى مثل الوحدة العربية والتحرر العربي حتى غدت تسمى بالأغنية القومية.
وأوضح بوبس في كتابه الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب أن القضية الفلسطينية كانت الاكثر استحواذا على اهتمام الاغنية الوطنية فنالت المساحة الاكبر والقسط الاوفر مما ابدعه صناع النغم العربي في الاغنية الوطنية فمع الايام الاولى لوقوع نكبة فلسطين عام 1948 بدأت الأغنية الوطنية توجه اهتمامها نحو القضية الفلسطينية وطالبت كل هذه الأغنيات بتحرير كامل فلسطين من ايدي العدو الصهيوني وعودة الشعب الفلسطيني الى أرضه.
وتطرق الباحث إلى الأغنيات التي أبدعها صناع النغم العرب عن فلسطين وكيف تعاملت الأغنية الوطنية مع هذه القضية بصفتها قضية مركزية للأمة العربية مستعرضا للأغنيات التي توفرت فيها السوية الفنية الجيدة في الكلمة واللحن والأداء وللأغنيات الرديئة التي لم تخدم القضية في شيء.
وبين بوبس أنه في مصر وسورية كانت البدايات الأولى لظهور الأغنية الوطنية التي تناولت المأساة الفلسطينية سريعة ثم لحقهما لبنان فبعد ايام من وقوع النكبة ظهرت أغنيات اسست للاغنية الوطنية وهي يا فلسطين جينالك تلحين عبد الغني الشيخ وغناء سهام رفقي وقصيدة فلسطين تلحين وغناء محمد عبد الوهاب وأغنية يا مجاهد في سبيل الله تلحين رياض السنباطي وغناء سعاد محمد.
يذكر أن كتاب "فلسطين في الأغنية العربية" جاء في 128 صفحة من القطع المتوسط وهو الإصدار الخامس ضمن سلسلة دراسات موسيقية التي تصدرها وزارة الثقافة السورية.