تويت
اختتام فعاليات مهرجان دبي لمسرح الشباب اليوم
تكريم شخصية العام والفائزين بجوائز المسابقة الرسمية
تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، تختتم اليوم في فندق رافلز بدبي فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان دبي لمسرح الشباب، حيث تقيم هيئة دبي للثقافة والفنون حفلا تكريميا في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء، يعلن خلاله تقرير لجنة التحكيم والأعمال الفائزة بجوائز المسابقة، كما يتم تكريم شخصية العام، لهذه الدورة، وهو المسرحي السوداني يحيى الحاج، الذي قدم لأكثر من ثلاثة عقود جهودا كبيرة إلى الحركة المسرحية في الإمارات، كما أسهم في تطورها مع عدد من المسرحيين من أبناء الدولة.
وضمت الدورة الخامسة للمهرجان هذا العام مشاركة 11 فرقة مسرحية أهلية، قدمت عروضا مسرحية كشفت عن طاقات شابة واعدة، كما بلغ عدد المشاركين نحو 150 فنانا جديداً، و8 مخرجين جدداً، كما ستقرأ لجنة التحكيم تقريرها العام حول مستويات العروض الفنية، وتوصياتها الختامية.
وكانت الدورة الخامسة لمهرجان دبي لمسرح الشباب، قد انطلقت في الأول من أكتوبر على خشبة مسرح ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وشهدت عروض المهرجان جمهورا كبيرا من المهتمين والمتابعين، كما استضافت الدورة الخامسة، نخبة من المسرحيين الخليجيين والعرب، من بينهم الفنان القطري غانم السليطي والفنان الكويتي عبدالرحمن العقل، والمخرج الكويتي منقذ السريع، ومن الأردن المسرحي غنام غنام.
»خبصة«..قضايا الميراث والتركة بروح معاصرة
ضمن العروض الأخيرة لمهرجان دبي لمسرح الشباب، قدمت جمعية الشارقة للفنون الشعبية والمسرح- المسرح الحديث- على مسرح ندوة الثقافة والعلوم، أول من أمس، مسرحية بعنوان "خبصة "، والتي حاكت جدلية الصراع الدامي بين الأشقاء والمصالح الخاصة في قضايا وحقوق »الميراث والتركة« بروح معاصرة، لمؤلفها جاسم الخراز، وصاحب تجربتها الإخراجية نواف المطروشي.
قضايا عدة
لامس العرض، قضايا عدة، استشفها المتلقي عبر الحوار الذي جمع الشخصية الرئيسية والتي قام بدورها نواف المطروشي، والذي يعتبر أصغر إخوته، مع زوجته الممثلة حنان البلوشي، حيث تضمن الحوار حديثاً حول بيت العمر وتفاصيل البناء على قطعة الأرض التي ورثها من أبيه، كما تمثلت جغرافية المكان بمساحة واسعة دون إضافات تفاعلية، لتبدأ بعدها الأحداث بالتصاعد، من خلال ظهور أشقاء الشخصية الرئيسية، الذي يحمل كل منهم شخصية ووظيفة مغايرة عن الآخر، فمنهم من يعمل سمساراً للأراضي، والآخر رئيساً لشركة ضخمة، وأوسطهم موظفاً، بتحديد قطعة الأرض المورثة، عبر وضع حواجز وحدود فاصلة، وهنا تبرز سينوغرافيا العمل بشكل واضح، فالأخ صاحب الشركات الضخمة يود بناء مصنع عليها، والسمسار يود بيعها والاستفادة من سعرها المرتفع، أما الموظف فيطمح لبناء عمارة سكنية وتأجيرها للاستفاده من مردودها، أما أصغرهم فهو فقط أراد أن يبني عليها بيت العمر لزوجته وأطفاله الذين لم ينجبهم بعد.
تداعيات النص بدأت بالحركة التفاعلية، عندما بدأ الأخ الصغير يبحث عن مخرج ليستطيع بناء البيت، وذلك بعد أن تقلصت عليه مساحة الأرض، بسبب استيلاء أشقائه الثلاثة على الأرض، إضافة إلى وجود شخصيات دخيلة مثلت رمزا واضحا حول قضايا الاحتيال على أملاك الغير، عبر وضعهم حاجز على قطعة أرض صغيرة تعود إلى أمه العجوز. ليضيق به الحال، ليقوم بعدها بترجي كل الأطراف التي حاصرت أرضه، وطلبهم أن يمنحوه ممرا يستطيع على أساسه بناء البيت، ليوافقوا فعلا، ولكن بشرط أن يتنازل عن جزء من أرضه، ليُختتم العرض بحلقة من الأوراق الممدودة من كل جهة تطالبه بالتوقيع على التنازل بأجزاء من أرضه.
مفارقات وعناصر
المسرحية قدمت مفارقات عدة ملفتة في النص، كما استفادت من عناصر الديكور وصناعة الحواجز وطبيعة تأثيرها على مضمون النص، إضافة إلى استخدام مفردة الشقيق من قبل الأخ الأصغر، وإصرار إخوته على أن يناديهم بـ"أخوي" بمعنى الأخ وليس الشقيق، واستمرار تداعيات القضية الجدلية حتى الوقت الحاضر، وظهر ذلك جليا عبر نهاية المسرحية، التي تركت علامة استفهام حول الموضوع. وفي سياق الحديث عن التقنيات المسرحية في العمل، بقت الإضاءة تتراوح بين الأحداث بسلاسة جيدة، ناسبت تقريبا إيقاع الأحداث، كما اعتبر هذا العمل إحدى أقل العروض التي لم تواجه أزمة الإضاءة بصورة مباشرة.
تكريم شخصية العام والفائزين بجوائز المسابقة الرسمية
- متابعة: مرعي الحليان ونوف الموسى
تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، تختتم اليوم في فندق رافلز بدبي فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان دبي لمسرح الشباب، حيث تقيم هيئة دبي للثقافة والفنون حفلا تكريميا في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء، يعلن خلاله تقرير لجنة التحكيم والأعمال الفائزة بجوائز المسابقة، كما يتم تكريم شخصية العام، لهذه الدورة، وهو المسرحي السوداني يحيى الحاج، الذي قدم لأكثر من ثلاثة عقود جهودا كبيرة إلى الحركة المسرحية في الإمارات، كما أسهم في تطورها مع عدد من المسرحيين من أبناء الدولة.
وضمت الدورة الخامسة للمهرجان هذا العام مشاركة 11 فرقة مسرحية أهلية، قدمت عروضا مسرحية كشفت عن طاقات شابة واعدة، كما بلغ عدد المشاركين نحو 150 فنانا جديداً، و8 مخرجين جدداً، كما ستقرأ لجنة التحكيم تقريرها العام حول مستويات العروض الفنية، وتوصياتها الختامية.
وكانت الدورة الخامسة لمهرجان دبي لمسرح الشباب، قد انطلقت في الأول من أكتوبر على خشبة مسرح ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وشهدت عروض المهرجان جمهورا كبيرا من المهتمين والمتابعين، كما استضافت الدورة الخامسة، نخبة من المسرحيين الخليجيين والعرب، من بينهم الفنان القطري غانم السليطي والفنان الكويتي عبدالرحمن العقل، والمخرج الكويتي منقذ السريع، ومن الأردن المسرحي غنام غنام.
»خبصة«..قضايا الميراث والتركة بروح معاصرة
ضمن العروض الأخيرة لمهرجان دبي لمسرح الشباب، قدمت جمعية الشارقة للفنون الشعبية والمسرح- المسرح الحديث- على مسرح ندوة الثقافة والعلوم، أول من أمس، مسرحية بعنوان "خبصة "، والتي حاكت جدلية الصراع الدامي بين الأشقاء والمصالح الخاصة في قضايا وحقوق »الميراث والتركة« بروح معاصرة، لمؤلفها جاسم الخراز، وصاحب تجربتها الإخراجية نواف المطروشي.
قضايا عدة
لامس العرض، قضايا عدة، استشفها المتلقي عبر الحوار الذي جمع الشخصية الرئيسية والتي قام بدورها نواف المطروشي، والذي يعتبر أصغر إخوته، مع زوجته الممثلة حنان البلوشي، حيث تضمن الحوار حديثاً حول بيت العمر وتفاصيل البناء على قطعة الأرض التي ورثها من أبيه، كما تمثلت جغرافية المكان بمساحة واسعة دون إضافات تفاعلية، لتبدأ بعدها الأحداث بالتصاعد، من خلال ظهور أشقاء الشخصية الرئيسية، الذي يحمل كل منهم شخصية ووظيفة مغايرة عن الآخر، فمنهم من يعمل سمساراً للأراضي، والآخر رئيساً لشركة ضخمة، وأوسطهم موظفاً، بتحديد قطعة الأرض المورثة، عبر وضع حواجز وحدود فاصلة، وهنا تبرز سينوغرافيا العمل بشكل واضح، فالأخ صاحب الشركات الضخمة يود بناء مصنع عليها، والسمسار يود بيعها والاستفادة من سعرها المرتفع، أما الموظف فيطمح لبناء عمارة سكنية وتأجيرها للاستفاده من مردودها، أما أصغرهم فهو فقط أراد أن يبني عليها بيت العمر لزوجته وأطفاله الذين لم ينجبهم بعد.
تداعيات النص بدأت بالحركة التفاعلية، عندما بدأ الأخ الصغير يبحث عن مخرج ليستطيع بناء البيت، وذلك بعد أن تقلصت عليه مساحة الأرض، بسبب استيلاء أشقائه الثلاثة على الأرض، إضافة إلى وجود شخصيات دخيلة مثلت رمزا واضحا حول قضايا الاحتيال على أملاك الغير، عبر وضعهم حاجز على قطعة أرض صغيرة تعود إلى أمه العجوز. ليضيق به الحال، ليقوم بعدها بترجي كل الأطراف التي حاصرت أرضه، وطلبهم أن يمنحوه ممرا يستطيع على أساسه بناء البيت، ليوافقوا فعلا، ولكن بشرط أن يتنازل عن جزء من أرضه، ليُختتم العرض بحلقة من الأوراق الممدودة من كل جهة تطالبه بالتوقيع على التنازل بأجزاء من أرضه.
مفارقات وعناصر
المسرحية قدمت مفارقات عدة ملفتة في النص، كما استفادت من عناصر الديكور وصناعة الحواجز وطبيعة تأثيرها على مضمون النص، إضافة إلى استخدام مفردة الشقيق من قبل الأخ الأصغر، وإصرار إخوته على أن يناديهم بـ"أخوي" بمعنى الأخ وليس الشقيق، واستمرار تداعيات القضية الجدلية حتى الوقت الحاضر، وظهر ذلك جليا عبر نهاية المسرحية، التي تركت علامة استفهام حول الموضوع. وفي سياق الحديث عن التقنيات المسرحية في العمل، بقت الإضاءة تتراوح بين الأحداث بسلاسة جيدة، ناسبت تقريبا إيقاع الأحداث، كما اعتبر هذا العمل إحدى أقل العروض التي لم تواجه أزمة الإضاءة بصورة مباشرة.