إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدكتور راكان الصفدي في كتابه ( الفن القصصي في النثر العربي ) فن خالد مع الزمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدكتور راكان الصفدي في كتابه ( الفن القصصي في النثر العربي ) فن خالد مع الزمن




    الفن القصصي في النثر العربي
    فن خالد لا يفقد قيمته بتقادم الازمان ومر العصور

    دمشق - سانا

    قال الدكتور راكان الصفدي في كتابه الفن القصصي في النثر العربي حتى مطلع القرن الخامس الهجري ان القصة هي الفن الأقرب إلى الحياة لان حياة الانسان بصورة من الصور قصة يكتبها الزمن وان الفن القصصي هو أكثر أنواع النثر العربي القديم تلبية لحاجاتنا المعاصرة والمستقبلية لانه فن خالد لا يفقد قيمته بتقادم الازمان. \
    وركز الصفدي في كتابه الصادر حديثا عن الهيئة العامة للكتاب على القرنين الثالث والرابع ومطلع القرن الخامس للهجرة لان هذه المرحلة حلقة مهمة من حلقات النثر العربي العباسي والاندلسي إذ نضجت فيها الاشكال القصصية وتخلقت فيها أشكال جديدة.
    وأوضح انه لابد من إضافة انجازات المعري وابن شهيد الاندلسي إلى هذه المرحلة لانهما عاشا في نهاية القرن الرابع وبداية الخامس ولم يكن ابداعهما في القرن الخامس منفصلا عما سبق فهوامتداد طبيعي لمؤلفاتهما في القرن الرابع ومؤلفات غيرهما.
    ورصد الكاتب الظاهرة الشفوية في القصة وانواع القصص في الجاهلية والاسلام واثر القران الكريم والسيرة النبوية في تأصيل ظاهرة القص ليصل إلى السمات العامة للقصة الشفوية إضافة إلى رصده حركة التدوين واستقرار النص الشفوي وحركة الترجمة والتأليف وأنواع القصص المدونة في هذه المرحلة.
    كما بحث الصفدي في المؤثرات الخارجية على السرد العباسي من أوضاع سياسية وظواهر اجتماعية وثقافية أسهمت ليس في التأثير في القصة العباسية فحسب بل في خلق بعض عناصرها وتطويرها كظواهر السمر والمجالس الأدبية واللهو والجواري والزهد والقصاص والكدية.
    وتطرق الباحث إلى القصة الدينية والتاريخية والواقعية والرمزية والمقامة والقصة الفلسفية والنقدية والشعبية موضحا ان الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية افرزت تعبيراتها القصصية العاكسة لها لينحصر الفن القصصي بكل مصطلحاته الشكلية كالخبر والنادرة والحكاية والقصة والمقامة في تلك القصص.
    وتتبع الكاتب مسيرة القصة من شكلها الجنيني إلى المؤثرات اللغوية والأدبية في تطور الخبر إلى شكل القصة ذات الخصوصية العربية ضمن ما سماه الشكل الفني للقصة مستعرضا نماذج من الأشكال العامة للقصة العباسية وهي النادرة والمشهدية والاطارية والمسلسلة كأشكال ذات بنى فنية محددة على الرغم من انها كانت نتاجا طبيعيا لتطور فن الخبر.
    كما سلط الكتاب الضوء على كل نوع من هذه القصص وربطه ببنية الخبر الأساسية السابقة له إضافة إلى دراسته السرد والخطاب السردي والسارد والشخصية والزمن والفضاء الحكائي دون ان يغفل خصوصية بعض الظواهر والعناصر العربية كاستخدام الشعر عنصرا اساسيا في السرد واستخدام السجع في اللغة السردية.
    وأوضح الصفدي ان الاندلس هي النافذة التي هبت منها رياح الفن القصصي على اوروبا التي استمدت الكثير من عناصر نهضتها من الحضارة العربية الاسلامية مبيناً ان القصة العربية القديمة تخلقت من اشكال جنينية متعددة كان لخصوصية اللغة العربية وجمالياتها الفنية اثر فيها.
    يذكر أن الكتاب يقع في 400 صفحة من القطع المتوسط وصدر مؤخرا عن الهيئة العامة السورية للكتاب ويحتل الرقم 8 ضمن سلسلة دراسات في الأدب العربي التي تصدرها وزارة الثقافة السورية.

يعمل...
X