تويت
في معرض الفنان جهاد عيسى
انفعالاته تبدع
وفنه في متناول مواهبه!!
انفعالاته تبدع
وفنه في متناول مواهبه!!
الفن عندي هو فن على مزاجي، غرضي منه وضع الفن في متناول مواهبي..!
عملي أنا أشكله، ولا أعجنه بالنظريات..
هناك ماهو متروك للمصادفة، فأنا لست رمزاً حسابياً، إنني أنا.. كلمات بتوقيع الفنان جهاد عيسى، في معرضه الفردي الثالث، في مركز ثقافي أبي رمانة.. معه كان هذا اللقاء.
- كيف تختار موضوعات التشكيلات النحتية؟
-- عندما أبدأ العمل أضع في تصوري شكلاً معيناً، أو فكرة ما، وسرعان ما تتبدل هذه الفكرة أثناء القيام بتشكيل العمل، وكأن المنحوتة تمنحني في تشكيلاتها رؤى جديدة، وربما أفكاراً لم تكن في تصوري.. أو هي المصادفة تتدخل لتظهر حالات أخرى، تارة تكون حالة حزن، وتارة أخرى هي حالة عناق، وأظن أن المصادفة غالباً تفعل فعلها في أعمالي.
- ما القاسم المشترك في أعمالك النحتية؟
-- أركز دائماً على الإنسان (الذكر والأنثى) هذه الثنائية التي تظهر دائماً بلمسة انسيابية، تحكي تكاملهما وانسجامهما، كيف لا، وهما أصل البشرية، وأصل الكون.. هذا إلى جانب الأسماك أيضاً بثنائية (الذكر والأنثى، وهما رمز الحب والعطاء، فقد بنيت الحضارات القديمة على ضفاف الأنهار والبحيرات، وللأسماك دورها وعلاقتها مع هذه الطبيعة، ودائماً تظهر هذه الثنائية برومانسية حالمة.
- كيف تنسجم هذه الرومانسية مع المادة القاسية (النحاس والريزين)؟
-- رغم قسوة المادة وصلابتها، لكني أحاول أن أجعلها أكثر ليونة، وتحمل في مضمونها الدفء والحنان.. فأنا أحب الحالات الحالمة، ولكن في الآن نفسه أجمع بين القساوة واللين.. ولهذا الفن شرائح تستهويه وخصوصاً ممن لهم علاقة بالفن التشكيلي، على حين يجهل البعض قراءتها، وغالباً لاأتوجه في أعمالي إلى شريحة معينة، لكني أسعى لإشباع رغبتي الفنية أولاً.
- نرى حضور المرأة اللافت في أعمالك، فهل تسعى إلى ذلك؟
-- المرأة بالنسبة لي كل شيء، وهي بلا شك نصفي الآخر، لذا هي حاضرة في جميع أعمالي، حتى في الأسماك، فقد نحتهما معاً، الذكر والأنثى، فالإنسان لا أظن يستطيع أن يستمر دون الجنس الآخر.
- هل أعمالك تنتمي لمدرسة محددة؟
-- أعتقد أن لكل فنان بصمته في العمل الفني، ولكل فنان هوية خاصة به، ففن النحت فن جميل، يقضي الفنان فيه الساعات الطويلة دون أن يشعر، وهو يتبع حدسه، لذا نرى الأعمال تشبه صاحبها، لأنه يمنحها من روحه، هذا إلى جانب أنه إنسان أناني، يسعى للتميز، والشهرة والإبداع.. لكن بالطبع ليس على حساب الآخرين.. وأكثر ما يحرضني ويجعلني أكثر إبداعاً، وتحفيزاً، رؤيتي لأعمال متميزة، لفنانين آخرين في أي مجال كان.
للفنان جهاد عيسى معارض جماعية عديدة، أما المعارض الفردية، فاثنان منها في حلب، وهذا معرضه الأخير.
يسعى الفنان إلى بث انفعالاته عبر مادة النحت النحاسية تارة والريزين تارة أخري، لتظهر أعماله وتحمل بعضاً من روحه، يشبع فيها نوازع فنية ورغبات إنسانية شفافة وحالمة.