تويت
البطل الأولمبي ثوركيلدسن يدعم ملف قطر 2017
إستاد خليفة وقد بدت الشاشة البانورامية المفترضة
إستاد نادي قطر المقترح لتدريبات الوثب والجري إستاد العربي المقترح لتمارين مسابقات الرمي
كورنيش الدوحة سيخصص لسباق الماراتون
قطر تتقدم بطلب تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى
يزور بطل رمي الرمح النروجي اندرياس ثوركيلدسن العاصمة القطرية الأسبوع القادم بالتزامن مع حضور لجنة التقييم الدولية، في خطوة تهدف لإعلان دعمه لترشح الدوحة لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2017.
وتتنافس الدوحة على استضافة هذا الحدث العالمي مع العاصمة البريطانية لندن. وكانت هاتان المدينتان الوحيدتان اللتين أعلنتا تقديم ترشيحهما رسمياً بعد انتهاء المهلة الرسمية في الأوّل من أيلول/سبتمبر، علماً أن مدينة برشلونة الإسبانية انسحبت من السباق لعدم توفر دعم كاف من الدولة.
وقال ثوركيلدسن: "حظيت بتجربة رائعة في المنافسة في الدوحة، وأرى أن خبرتهم (في الدوحة) تستمر في النموّ".
يعتبر البطل النروجي من أبرز الوجوه التي مرّت على رياضة رمي الرمح العالمية، فهو أول رامٍ في التاريخ يجمع بين البطولة الأوروبية والعالمية والأولمبية. إذ توّج بطلاً أولمبياً عامي 2004 و2008 وعالمياً عام 2009 وقارياً عامي 2006 و2010 إلى جانب العديد من الألقاب الأخرى.
وأضاف ثوركيلدسن الذي سبق وشارك في سوبر غراند بري الدوحة ثم ماسيّتها (الدوري الماسي) "إذا كانت ألعاب القوى (الأسرة الدولية) تريد وضع معايير جديدة لبطولات عالم تأخذ الرياضة لمستوى أعلى، فإن الدوحة دون شك هي المكان الصحيح".
وتأتي تصريحات ثوركيلدسن عن ملف قطر، الذي يرأسه الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، تأتي وليدة تجربة عميقة وعلاقة وطيدة مع ألعاب القوى العالميّة بعد أن صال في مختلف ميادينها كبطل وليس مجرّد منافس عابر وهو يدرك جيداً الصعوبات التي تواجه هذه الرياضة بعد أن بلغت من التطوّر على الأصعدة كافة مبلغاً يتطلّب تخطيه قدرات استثنائية.
وعلّق المدير التنفيذي لملف قطر 2017، رئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى عبدالله الزيني على زيارة البطل النروجي قائلاً: "يشرفنا أن ننال دعم اندرياس لملفنا وسعداء بتواجده معنا خلال الزيارة التقييمية".
وستقوم لجنة تقييمية موفدة من الاتحاد الدولي لألعاب القوى بزيارة المدينتين الإنكليزية والقطرية. وستتم زيارة لندن في الثاني من تشرين الأوّل/أكتوبر ثم تنتقل إلى قطر في الرابع منه حيث تبقى حتى السادس من الشهر ذاته. أما إعلان المدينة الفائزة فسيتم في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
صمة القطرية، الغنيّة بالخبرات التنظيمية المتنوّعة والمنشآت الرياضية العالمية المستوى، تصبو لتحقيق نقلة نوعية في ألعاب القوى من خلال تنظيم بطولة استثنائية وهذا ما أكّده الزيني في كلامه على الموقع الرسمي لملف ترشح الدوحة: "نريد أن ننظم بطولة عالم عام 2017 تتخطى توقعات الجميع، بمن فيهم الرياضيين".
وسبق للعاصمة القطرية أن نظمت بنجاح لافت بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات عام 2010 إلى جانب تنظيمها السنوي للجولة الأولى من الدوري الماسي والسوبر غراند بري في السابق قبل أن يصار إلى تغييره.
ويأتي دعم البطل الأولمبي النروجي ليعزز من حظوظ الدوحة القويّة أصلاً في الفوز بشرف تنظيم النسخة السادسة عشرة لبطولة العالم لألعاب القوى، خصوصاً أن تلك الحظوظ كانت ارتفعت بتصريح رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لامين دياك الذي كان قال خلال ختام بطولة العالم 2011 في دايغو الكورية الجنوبية تعليقاً على درجة الحرارة في فصل الصيف في قطر: "بإمكاننا تغيير المواعيد.. لم نقل أبدا إن المسابقات يجب أن تقام في أغسطس.. ليس لدي أي مانع في أن تختم البطولة العالمية الموسم".
ويتضمن ملف الدوحة نقاط قوّة تعتبر اختراقاً نوعياً في عالم الملفات الرياضية، فبالإضافة إلى السمعة الحسنة المكتسبة من تنظيم أحداث مختلفة مثل أسياد 2006 وأمم آسيا 2011 والفوز بشرف احتضان أخرى لعلّ أبرزها مونديال كرة القدم 2022 ومونديال كرة اليد 2015 والترشح لأولمبياد 2020، سيتم تحديث استاد خليفة الدولي وتجهيزه بأرقى ما وصلت إليه التكنولوجيا، إذ سيكون مكيفاً بالكامل إلى جانب تجهيزه بشاشة بانورامية بطول 100م هي الأولى من نوعها يمكن من خلالها متابعة الأحداث إلى جانب سهولة التنقل بين أماكن التدريب والإقامة والصرح الرئيسي للحدث خلال مدة لا تتجاوز 20 دقيقة.
وإلى جانب الصرح المميز، سيتم إنشاء قرية خاصة للرياضيين والوفود والإعلاميين على مقربة من البحر تتضمن كافة الوسائل والمستلزمات الخاصة بالحدث دون إغفال جهوزية المدينة من كافة النواحي اللوجستية والعملية من حيث البنية التحتية العامة والخاصة من مختبرات طبية وأخرى للمنشطات وإعلام متطوّر كما بإمكانها فتح فرص ترويجية جديدة أمام الاتحاد الدولي خصوصاً أن اقتصاد دولة قطر يعتبر الأكثر دينامكية والأسرع نمواً في العالم.
ومن النقاط الفنيّة التنظيمية الهامة التي يقدمها الملف أيضاً تنظيم سباق الماراتون على كورنيش الدوحة ليلاً بعد حفل الافتتاح حين يكون الجوّ مثالياً وذلك خلافاً لما جرت العادة حيث يتم إجراؤه في الصباح الباكر الأمر الذي يعد تغييراً إيجابياً خارج دائرة الروتين المعتمد في البطولات العالمية، علماً أن الفكرة لاقت استحسان أهل الاختصاص.
يذكر أن لجنة التقييم ستشهد على هامش زيارتها للدوحة إطلاق البرنامج الاولمبي المدرسي القطري بنسخته المحدثة والمطوّرة والذي كان شهد العام الماضي بدعم اللجنة الأولمبية القطرية مشاركة ما يزيد عن 17 ألف طالب وطالبة في برامجه ومسابقاته التي امتدت لشهور خمسة. والمعروف أن الاتحاد القطري لألعاب القوى يولي هذا البرنامج اهتماماً كبيراً ودعماً خاصاً.
المصدر: زاهر الحلو -الجزيرة الرياضية