إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النحات جهادعيسى بمعرضه حوارية التكوين بين الموضوع واللون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النحات جهادعيسى بمعرضه حوارية التكوين بين الموضوع واللون

    حوارية التكوين بين الموضوع واللون
    بمعرض النحات جهادعيسى


    دمشق - سانا
    يقدم الفنان السوري جهاد عيسى تجربته النحتية الخاصة في معرضه الفردي الثالث المقام حالياً في المركز الثقافي بأبو رمانة من خلال 38 عملا نحتيا من الحجم الصغير.
    وتنوعت التقنية التي عمل عليها النحات بين ثلاث خامات أساسية هي البوليستر والنحاس والزنك وبأسلوب تعبيري متفاوت في تحاوره مع الفراغ بحسب طبيعة كل مادة معتمداً المواضيع الإنسانية مركزاً على العلاقة بين المرأة والرجل مع وجود بعض الأعمال السمكية في حوارية كتلية متوجة مع اللون.
    ويعود عيسى في هذا المعرض للنحت بعد اشتغاله لأكثر من عشرين عاماً بالتصوير الزيتي مستفيداً من إمكانياته اللونية لإعطاء المنحوتات بعداً آخر استطاع إدخاله في بنية الكتلة واحتلالها لمساحة من الفراغ بتقنية تعتيق لوني لها ما يميزها.
    ويقول الفنان عيسى لوكالة سانا: إن اختياري لمادة البوليستر في أغلب أعمال المعرض يعود لكونها مادة مطواعة من ناحية إظهار تفاصيل العمل النحتي أكثر من باقي المواد مبيناً أن لكل مادة ما يميزها فمادة النحاس تحتاج لدقة بالعمل بشكل أكثر وهي بذات الوقت مادة تتصف بالديمومة.

    وأضاف: إن أغلب المواضيع التي قدمها تعنى بعالم الإنسان والعلاقات الإنسانية بين الرجل والمرأة لما لهذه المواضيع من بعد مهم في حياة الناس بشكل عام والفنان على وجه التحديد معتمداً البساطة المأخوذة من الطبيعة الإنسانية ودون تعقيدات حسابية.
    وتأتي تقنية التعتيق اللوني التي اعتمدها الفنان حاملة لبعض الجرأة فاختياره للذهبي والتركواز وغيرها من الألوان الغريبة يأتي لكسر التقليدية في العمل النحتي من ناحية الأسلوب والتقنية ولإعطاء انسجام أكبر بين الشكل والموضوع على حد تعبيره.
    وأوضح عيسى أن الأعمال النحاسية تتسم بالانسيابية وقال استمتع في العمل مع مادة النحاس من خلال التنويع بالسماكات والتي تأخذ صفة الرشاقة التكوينية في الفراغ وهذا ما لا يمكن تقديمه في مادة الحجر مثلاً.
    وأضاف أن مادة الزنك تشبه مادة النحاس من ناحية التماسك والطبيعة ولكنها أخف وزناً وأكثر طواعية في التشكيل.
    وأشار النحات إلى أن هناك فئة من الجمهور متذوقة للفن التشكيلي وتمتلك ثقافة بصرية تجاهه إلى جانب الناس العاديين الذين يفضلون الأسلوب الواقعي أكثر من غيره من الأساليب الفنية لسهولة فهمه والتعاطي معه.
    وأوضح عيسى أن التفاوت الواضح بين ما يحظى به فن التصوير من اهتمام أكثر من فن النحت يعود من ناحية لعدد النحاتين القليل وبالتالي لعدد المعارض والى تقبل الناس بشكل أكبر للتصوير على حساب النحت.
    وقال عيسى من المهم وجود آلية واضحة ومخططة وعادلة لإشراك أكبر عدد ممكن من النحاتين السوريين في الملتقيات النحتية مبيناً أن الاستفادة من الأعمال المنجزة في الملتقيات النحتية يجب الاستفادة منها بشكل أفضل من خلال إتباع تعميم عرضها في ساحات وشوارع البلد بشكل موزع على رقعة سورية كلها وفي الأمكنة المناسبة.

    وبين الفنان أن الأسعار السائدة حالياً في السوق الفنية منطقية وتعطي للعمل الفني ما يستحقه من التقدير المادي مبيناً أن الأساليب المتبعة في طريقة البيع للأعمال الفنية لا تزال بحاجة للكثير من التطوير لتكون شفافة وواضحة وتمنع استغلال بعض التجار لجهد الفنان.
    من جانبها قالت الشابة فرح محمد التي زارت المعرض.. إن جمالية الأعمال المعروضة تكمن في رشاقتها وقدرتها على جذب انتباه المشاهد وإعطائها الشعور بالتأمل والراحة وهذا أمر من الصعب أن يقدم في العمل النحتي عادة.
    أما سعيد إبراهيم فعبر عن إعجابه بقدرة الفنان على تقديم تناغمات كتلية رشيقة بمادة النحاس والتي وجد فيها تفوقاً للفنان على باقي الخامات المعروضة.
    والفنان جهاد عيسى من مواليد حلب عام 1963 حاصل على إجازة في الهندسة الميكانيكية وأستاذ في معهد إعداد المدرسين قسم الفنون التشكيلية بحلب وله ثلاثة معارض فنية فردية داخل سورية ومشاركة في ملتقى الأمل للنحت بحلب.
    سمير طحان

يعمل...
X