كلمات غير فصيحة يجب أن نتوقف عن استعمالها
كلمات غير فصيحة في عصرنا : ثم إن هذه الأمثلة حري بها أن تنتزع من واقع أهل العصر الذين يكتب لهم ، والعصر الذي يكتب فيه ، ويمكننا على ضوء الحقائق اللغوية أن ندرك أن هناك كلمات و عبارات يستعملها الكتاب والشعراء واللغة منها براء ، ومن واجب المؤلفين في البلاغة أن ينبهوا لها فعلى سبيل المثال لا الحصر :
١ من الكلمات التي خولف فيها القياس الصرفي ما نجده شائعاً . بين المثقفين ، مثل كلمة ( أخصائي ) ، فما أكثر أن تسمع قولهم : نحن بحاجة إلى أخصائيين في كذا ، وأخصائيين في كذا وهي جمع ( اختصاصي ) ، والصحيح أن يقال : اختصاصيون . ومن ذلك جمعهم لـ ( مشكلة ) على ( مشاكل ) و ( مدير ) على ( مدراء ) ، وقولهم في تثنية ( عصاة ) : عصاتين ، والصحيح أن يقال : مشكلات ، ومديرون ، وعصوان . - وقد يستعملون الكلمة في معنى غير معناها الذي وضع لها ، وهو ما يشبه التعقيد المعنوي الذي تحدثنا عنه من قبل ومن هذا النوع استعمالهم كلمة ( تواجد ) ، هذا فيقولون مثلا على الطلاب التواجد في فناء المدرسة وكلمة التواجد لا تعطي المعنى ، فالصحيح أن يقولوا الحضور والتجمع ؛ لأن التواجد من الوجد . . ومن هذا القبيل كذلك استعمالهم كلمة ( فشل ) ، فتراهم يقولون : فشلت في حياتها الزوجية وفشل في دراسته والفشل هو الضعف قال تعالى : ( وَلَا تَنَزَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ [ الأنفال : ٤٦ ] ، والكلمة التي ينبغي أن تستعمل هي الإخفاق ، فيقال : أخفق في كذا . ومن الكلمات التي تستعمل كثيراً في هذا المضمار مادة ( رضخ ) ، فيقولون : لن نرضخ للمستعمر ؛ يريدون : لن نخضع ولن نستكين والرضخ هو الكسر ، أو العطاء القليل ، وفي حديث الرسول : أن ترضخ مما أعطاك الله .. ومنه قولهم : « تنفس الصعداء » ؛ يريدون بها : ذهب عنه الضيق والكرب ، مع أن هذا في التركيب يعطي معنى مناقضاً تمام التناقض لما يقصدون ؛ فإن معنى هذه الكلمة أنه كرب يصعب عليه التنفس ، وفي التنزيل : فَمَن يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَدُ فِي السَّمَاء ) [ الأنعام : ١٢٥ ] . ٣- هناك كلمات تستعمل ولا أصل لها في لغتنا ككلمة ( الطقوس ) ؛ بدل الشعائر . ٥٠
ومنه كلمة ( كرس ) ؛ فيقولون : كرس له حياته . فهم يريدون أن يقولوا : قصر حياته على كذا .. ومن هذه الكلمات : ( برر موقفه ، وهو غير صحيح ، والصحيح أن يقال : سوغ واحتج . ٤- وهناك كلمات استعملت استعمالاً مرجوحاً في اللغة ، فمن ذلك كلمة ( أوقف ) وأرجع ) ؛ فيقولون : أوقفني وأرجعني وهذا غير صحيح ، أو مرجوح ، والصحيح . الراجح : وَقَفَني ورجعني ؛ قال تعالى : ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ﴾ [ الصافات : ٢٤ ] ، وقال تعالى : ﴿ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ ﴾ [ الملك : ٤ ] ، وقال تعالى : ﴿ فَإِن رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ فَاسْتَتَذَنُوكَ لِلْخُرُوج ﴾ [ التوبة : ۸۳ ] ، وهما من الفعل الثلاثي ، ولو كانت من منهم الرباعي لقال : أوقفوهم ، وأرجعك وأرجع البصر ؛ بهمزة القطع . وهناك كلمات كثيرة من هذا القبيل . ه كما أن هناك كلمات كثيرة ترجمت ترجمة حرفية عن اللغات الأجنبية . . كل هذا حري به أن لا يدخل في دائرة ، الفصيح وحري بمن يكتبون في البلاغة أن يحذروا من استعماله .
كلمات غير فصيحة في عصرنا : ثم إن هذه الأمثلة حري بها أن تنتزع من واقع أهل العصر الذين يكتب لهم ، والعصر الذي يكتب فيه ، ويمكننا على ضوء الحقائق اللغوية أن ندرك أن هناك كلمات و عبارات يستعملها الكتاب والشعراء واللغة منها براء ، ومن واجب المؤلفين في البلاغة أن ينبهوا لها فعلى سبيل المثال لا الحصر :
١ من الكلمات التي خولف فيها القياس الصرفي ما نجده شائعاً . بين المثقفين ، مثل كلمة ( أخصائي ) ، فما أكثر أن تسمع قولهم : نحن بحاجة إلى أخصائيين في كذا ، وأخصائيين في كذا وهي جمع ( اختصاصي ) ، والصحيح أن يقال : اختصاصيون . ومن ذلك جمعهم لـ ( مشكلة ) على ( مشاكل ) و ( مدير ) على ( مدراء ) ، وقولهم في تثنية ( عصاة ) : عصاتين ، والصحيح أن يقال : مشكلات ، ومديرون ، وعصوان . - وقد يستعملون الكلمة في معنى غير معناها الذي وضع لها ، وهو ما يشبه التعقيد المعنوي الذي تحدثنا عنه من قبل ومن هذا النوع استعمالهم كلمة ( تواجد ) ، هذا فيقولون مثلا على الطلاب التواجد في فناء المدرسة وكلمة التواجد لا تعطي المعنى ، فالصحيح أن يقولوا الحضور والتجمع ؛ لأن التواجد من الوجد . . ومن هذا القبيل كذلك استعمالهم كلمة ( فشل ) ، فتراهم يقولون : فشلت في حياتها الزوجية وفشل في دراسته والفشل هو الضعف قال تعالى : ( وَلَا تَنَزَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ [ الأنفال : ٤٦ ] ، والكلمة التي ينبغي أن تستعمل هي الإخفاق ، فيقال : أخفق في كذا . ومن الكلمات التي تستعمل كثيراً في هذا المضمار مادة ( رضخ ) ، فيقولون : لن نرضخ للمستعمر ؛ يريدون : لن نخضع ولن نستكين والرضخ هو الكسر ، أو العطاء القليل ، وفي حديث الرسول : أن ترضخ مما أعطاك الله .. ومنه قولهم : « تنفس الصعداء » ؛ يريدون بها : ذهب عنه الضيق والكرب ، مع أن هذا في التركيب يعطي معنى مناقضاً تمام التناقض لما يقصدون ؛ فإن معنى هذه الكلمة أنه كرب يصعب عليه التنفس ، وفي التنزيل : فَمَن يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَدُ فِي السَّمَاء ) [ الأنعام : ١٢٥ ] . ٣- هناك كلمات تستعمل ولا أصل لها في لغتنا ككلمة ( الطقوس ) ؛ بدل الشعائر . ٥٠
ومنه كلمة ( كرس ) ؛ فيقولون : كرس له حياته . فهم يريدون أن يقولوا : قصر حياته على كذا .. ومن هذه الكلمات : ( برر موقفه ، وهو غير صحيح ، والصحيح أن يقال : سوغ واحتج . ٤- وهناك كلمات استعملت استعمالاً مرجوحاً في اللغة ، فمن ذلك كلمة ( أوقف ) وأرجع ) ؛ فيقولون : أوقفني وأرجعني وهذا غير صحيح ، أو مرجوح ، والصحيح . الراجح : وَقَفَني ورجعني ؛ قال تعالى : ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ﴾ [ الصافات : ٢٤ ] ، وقال تعالى : ﴿ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ ﴾ [ الملك : ٤ ] ، وقال تعالى : ﴿ فَإِن رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ فَاسْتَتَذَنُوكَ لِلْخُرُوج ﴾ [ التوبة : ۸۳ ] ، وهما من الفعل الثلاثي ، ولو كانت من منهم الرباعي لقال : أوقفوهم ، وأرجعك وأرجع البصر ؛ بهمزة القطع . وهناك كلمات كثيرة من هذا القبيل . ه كما أن هناك كلمات كثيرة ترجمت ترجمة حرفية عن اللغات الأجنبية . . كل هذا حري به أن لا يدخل في دائرة ، الفصيح وحري بمن يكتبون في البلاغة أن يحذروا من استعماله .