إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معنى كلمة (كتب) وتطورها التاريخي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معنى كلمة (كتب) وتطورها التاريخي

    معنى كلمة (كتب) وتطورها التاريخي

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٤٠٤١١-١٤٠٧٥١.png 
مشاهدات:	13 
الحجم:	34.3 كيلوبايت 
الهوية:	329488
    ولكننا حينما ننظر في هذه المادة ؛ مادة ك ت ب ؛ نجد أن العرب أول ما وضعوها الغير هذه الدلالة التي نجدها اليوم ؛ لأنهم - بالطبع - لم يكونوا يعرفون القراءة والكتابة ، وإنما كان وضعها لشيء هم في أمس الحاجة إليه إنهم يريدون أن يستروا أجسامهم وعوراتهم ، وأن يتقوا الحر والبرد لا بد إذن من ، لباس ، وهذا اللباس لا بد له من خياطة وحياكة ونسج لذا نجد كلمة ( كتب ) تدل على ضم الخيوط بعضها لبعض ، فالكتب لغة إذن : الضم والجمع . ثم توسع في هذه الكلمة حينما دعت الحاجة ، وألحت الضرورة ، وأصبح العرب قبائل متعددة ؛ يغزو بعضهم بعضاً ، فلا بد لكل قبيلة من أشداء يدافعون عنها ، وتتقي بهم الأعداء ؛ كما وقاهم اللباس شر الحر والبرد ، وعندما رأوا هؤلاء المدافعين وهم يتجمعون ؛ ينضم بعضهم إلى بعض كان لا بد من كلمة توضع لهم ، وتناسب في الدلالة عليهم ، فوضعت كلمة ( كتيبة ) . وامتد الزمن ، وامتدت معه جذور الأمة واتسعت الفروع المنبثقة من هذه الجذور ، وأصبح العرب لهم صلتهم بغيرهم من الأمم ، وصارت هناك معاملات وأغراض دعتهم إلى أن يعرفوا الخط ورسم الأحرف ، وأن يقرؤوا ما يجيء لهم من غيرهم ، فلا بد إذن كلمة يضعونها أو اسم لهذا المولود الجديد ؛ وهو ضم الحروف بعضها إلى بعض ، من فوضعوا لهذه كلمة ( كتب ) كذلك . ونحن نجد صلة قوية بين هذه المعاني الثلاثة ؛ لا من حيث الشكل والهيئة التي نتجت عن ضم الخيوط بعضها إلى بعض ، وتجَمُّع المقاتلين بعضهم إلى بعض ، وضم الحروف بعضها إلى بعض أقول : نجد صلة لا من حيث الناحية الشكلية فحسب ، وإنما من حيث الناحية الوظيفية المعنوية كذلك ، فكما أن النسج الذي ضُمَّت فيه الخيوط يقيهم الحر والبرد ويستر عوراتهم كذلك الجند تقيهم الاعتداء والعار ، وهكذا الكتابة والقراءة تقيهم أنواعاً كثيرة من الأذى وتجلب لهم أشياء كثيرة من الخير
يعمل...
X