إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المرأة الكيان عند الشاعر سلطان العويس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرأة الكيان عند الشاعر سلطان العويس


    رمز قديم متجدّد في المنظور المعرفي والثقافي والجمالي
    (هي) في قصائد شعراء الإمارات



    مانع سعيد العتيبة
    أحمد علي البحيري


    المرأة الكيان
    وينحو الشاعر سلطان العويس باتجاه الجمال الحسّي عند المرأة، فجمالها الأخاذ يشكل “سلطة على محيطها، وقد اكتسب هذا الجمال عند العويس مجالا رحبا من مجالات الغزل العفيف، الممتلئ دفئا وحنانا وعاطفة ورقة وعذوبة، وفي طقس وصفي بديع من قصيدة “التفاصيل”، يقدم لنا صورة تمجد كل جزء فيها، دون أن تفقد المرأة ملامحها الإنسانية، إلا أن تصوير الحب بالنسبة له كان بمثابة الغلالة التي ينفذ منها الى جوانية المرأة ومقدرتها على صناعة الحياة ذاتها، ومما قاله في جملة من قصائده نقتطف:
    ضحكت والحسن لها برد
    فتمايل كالبان القدّ
    وأريج المسك لها نفس
    وورود الروض لها خدّ
    تخال الهمس من أنفاس ليلى
    أريج الروض في فجر وئيد
    ودار حديث أفئدة ونامت
    عيون في عيون المستزيد
    أو ما رأيت حريرها مسترسلا
    يغري النسيم فيستجيب ويخفق
    حور المها بالمقلتين ووجنة
    ورد الخمائل للندى يتفتق
    الى أن يقول:
    دعوا الحب يأخذ ما تبقى فإنني
    وجدت رماد الحب أقوى من الحب
    ان مجال قصيدة الغزل رحب واسع عند الشاعر العويس، فلديه العديد من القصائد التي تقوم على ثنائية الحوار الأقرب الى لغة المسرح، ولكن في إطار ممتلئ بالصور الشاعرية على نحو قوله في قصيدته “صبابة في الهوى”:
    قالت ألِفْتُكَ قُلتُ الحُبُّ ألَّفَنا
    قالت فَديتكَ قلتُ الروحُ للفادي
    قالتْ أتذكرُ؟ قلت: الوعد أذكرهُ
    لمّا رأيتُكِ كان الوعد ميلادي
    كُنتِ الأمانيَّ في روحي لأكتُبهَا
    بمدمعِ العينِ يا تتويجَ إنشادي
    ماذا سأكتُب هل حَرْفي تُفسرهُ
    تَرنيمةُ الحبِّ في أفراح أعيادي
    صبابةٌ في الهوى ظلّت تُسائِلُني
    أين الشفاه التي يُروى بِها الصادي
يعمل...
X