إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جمــال الأزيـاء الكردية يحاكي الطبيـعة - أزهـار بامرني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جمــال الأزيـاء الكردية يحاكي الطبيـعة - أزهـار بامرني


    الأزيـاء الكُردية جمــال يحاكي الطبيـعة


    لكل أمة من الأمم أزياؤها الشعبية التي تشتهر بها والتي يفتخر ابناؤها بها, فالازياء هي السمة المميزة لكل شعب من الشعوب ومنها نستدل على تراث وثقافة تلك الشعوب، وقد تكون ازياء بعض الشعوب قريبة الشبه من بعضها البعض وقد يكون في الدولة الواحدة او المدينة الواحدة اكثر من زي واحد، وربما يكون لكل عشيرة زيها الخاص بها، بالاضافة الى ان لكل من ازياء الرجال والنساء ملحقات خاصة يختلف استعمالها من منطقة الى اخرى، والتي تكتمل من خلالها صورة الزي الشعبي لكل منهما.
    ومن تلك الأمم أمة الكورد حيث ان لهم ازياءا خاصة بهم والتي تميّزهم عن غيرهم من الامم، فالزي الكوردي له سمته التي تميزه عن غير من الازياء لاسيما من حيث الالوان الزاهية الجميلة المستوحاة من جمال الطبيعة والوانها الزاهية وخصوصا ازياءالنساء التي تمتاز ببريقها وزخارفها وخيوطها الملونة الجذابة مع ملحقاتها الجميلة التي تكتمل من خلالها هذه اللوحة الشاعرية الجميلة التي تضيف الى المرأة جمالاجذاباً الهمت الشعراء والادباء ان يتغنوا بجمالها ويسطروا اروع ما اختلجت به نفوسهم من مشاعر واحاسيس.


    الأزياء النسائية

    مما يلاحظ على الزي النسوي الكوردي هو الجمال الاخاذ والتناسق الرائع للالوان والتصميم الجميل لانواع الملابس فهي تمتاز بألوانها الزاهية البراقة المتناسقة مع بعضها بالاضافة الى ان الاقمشة المستعملة لصنع الملابس الكوردية تختلف عن تلك المستعملة لصنع الملابس الاخرى، فهي اقمشة رقيقة وملونة وشفافة نوعا ما بالاضافة الى ان الملابس التي تستخدم في الاعراس والمناسبات المفرحة والاعياد كعيد نوروز خاصة تختلف عن تلك التي ترتديها المرأة في مناسبة آخرى عادية او عن تلك التي تلبس داخل البيت.
    عيد نوروز هو الاحتفالية الاكبر والمناسبة الاهم لدى الكورد والذي يشكل مهرجانا واسعا لعرض الازياء الكوردية في الطبيعة، فتتبارى النساء في اقتناء اجمل الالوان وتتزين بأبهى الحلل مع ما يكملها من وشاح جميل اوغطاء للراس. فيمتزج عنفوان الالوان مع الوان ا لطبيعة الزاهية .
    بصورة عامة تتميز الملابس النسائية بالحشمة، فهي طويلة تغطي كامل الجسم من الرأس حتى القدمين فالزي النسائي الشعبي يتكون من عدة قطع (1).
    منها ثوب فضفاض طويل من قماش رقيق وجذاب يسمى ( كراس) وهو ذو اكمام واسعة طويلة تسمى (اللاوندي) ويشد هذا الثوب الفضفاض من الوسط بقطعة من القماش غالبا ما يصنع من قماش مختلف وجذاب يسمى (شيتك) او (بشتين) واحيانا كان يصنع من الذهب او الفضة ان كانت المرأة من عائلة ميسورة الحال (2)، والقسم الآخر من الملابس هو (كورتَك) وهو ثوب طويل واسع ومفتوح كليا من الامام مع اردان طويلة وواسعة في نهايتها ويصنع من قماش اكثر سمكا من قماش الـ(كراس) كالقديفة او القستور(3)، ويتم التنسيق في الوان هاتين القطعتين مع بعضهما البعض بحيث تكون ألوانها متقاربة مع بعضها البعض.
    أما القطع الآخرى الملحقة بالملابس الكوردية قطعة آخرى تسمى (الأتَك) تصنع من قماش لماع واكثر جاذبية تلبس تحت الـ(كراس) الشفاف ويضيف له لماعا رائعا ويكون طويلا او احيانا يصل طوله الى الركبة، وتحته تلبس قطعة اخرى هي بمثابة السروال وتسمى (سَردَلنك)، ويصنع من قماش لماع وجميل وقد يكون من نفس نوع قماش (الأتَك) لتكتمل لوحة الزي الكوردي الجميل الذي ترتديه المراة (4).

    ملحقات الزي النسائي

    •1- قد تستعمل النساء غطاءاً للرأس يكون على شكل فوطة كبيرة تغطي الرأس او قد تستعمل منديلا رقيقا ملونا يتماشى في الوانه مع ملابسها فتكون مطرزة بـ(البولك او النمنم)(5).
    •2- تستعمل النساء الحلي بكثرة منها قبعة او (عَرْقَجين) يصنع من قماش سميك ويزين بالفضة او الذهب ما يشبه الطاسة وتوضع على الراس(6).
    •3- استخدام الحلي الاخرى كالأساور والقلائد و(خزيمك) وهي قطعة صغيرة من الذهب توضع في الانف بالاضافة الى استخدام الاقراط والخواتم و(الكَمَرْ) وهو حزام يصنع من الذهب او الفضة بالنسبة لميسوري الحال و(الحجول) ،وهي قطعة من الذهب او الفضة تشبه الاساور مفتوحة من احد جوانبها تلبس في القدم.
    •4- بالاضافة الى استخدام مواد التجميل والمكياج المكملة لزينتها وخصوصا كحل العين ، فالاهتمام بجمال العين شئ لابد منه مما اثار حفيظة الشعراء وكتاب الاغاني لان يبدعوا في فنونهم ويتفننوا في وصفهم لجمال عين المرأة.
    •5- لا ننسى ان العطور تضفى اللمسة الجمالية الاخيرة لهذه اللوحة الزاهية التي تحاكي الطبيعة برقتها وجمالها.



    الهوامش:

    •1- الدكتور ابراهيم طاهر معروف الرباتي: المرأة الكردية ودورها في المجتمع، دار التفسير، الطبعة الاولى، (اربيل- 2004)، ص 237.
    •2- الدكتورة فائزة محمد عزة: الحياة الاجتماعية للكورد بين القرنين(10-15م)، الكاديمية الكوردية، (اربيل- 2009)، ص 128.
    •3- سعيد الحاج صديق الزاخويي: زاخو .. الماضي والحاضر، (دهوك- 2009)، ص 330.
    •4- بكر عبدالكريم كوفلي: كارسازييا كوردةوارى..، دةزطةها سثيريَز، (هةوليَر - 2004، ل 294.
    •5- الزاخويي، المصدر السابق، ص 331.
    •6- الدكتور بدرخان السندي: المجتمع الكردي في المنظور الاستشراقي، الطبعة الثانية، دار سبيريز، (اربيل - 2007)، ص 243.




    الصورة بعدسة الكاتبة

    أزهـار بامرني
يعمل...
X