إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لإختيار مناظرات موقع هبوط المسبار المريخي كيوريوستي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لإختيار مناظرات موقع هبوط المسبار المريخي كيوريوستي

    مناظرات لإختيار موقع هبوط


    المسبار المريخي «كيوريوستي»






    مع اقتراب موعد بدء مهمة مسبار ناسا الفضائي «كيوريوستي»، الذي من المقرر انطلاقه باتجاه المريخ في نوفمبر المقبل، وهبوطه على سطحه في أغسطس العام المقبل، بدأت المناظرات في الأوساط المختصة حول اختيار مكان هبوطه على سطح الكوكب الأحمر. وبالطبع فإن الأمر ليس سهلاً، لأن الرهانات كبيرة جداً، فهذه البعثة التي تبلغ كلفتها 2.5 مليار دولار ستوفر للعلماء أفضل فرصة حتى الآن لاكتشاف آثار حياة ماضية على المريخ.

    أقوى مسبار
    يزن المسبار «كيوريوستي»، والذي يعرف أيضاً باسم «مختبر علوم المريخ» 900 كيلوغرام، وهو أضخم وأقوى مسبار يتم بناؤه حتى الآن، وهو أيضاً أول مسبار يحمل تجهيزات مصممة خصيصاً لرصد الجزيئات الكربونية المعقدة التي قد تشير إلى وجود الحياة. وسيرسي «كيوريوستي» أيضاً الأساس لبعثة مستقبلية تقوم بالحفر تحت سطح المريخ، حيث هناك فرصة أفضل للعثور على مواد عضوية محفوظة منذ عصور ماضية. ويقول جون ماسترد من جامعة بروفيدنس في ورد آيلاند بالولايات المتحدة «ان المهمة ستفتح آفاقاً علمية مدهشة في ميدان استكشاف طبيعة الكوكب الأحمر».
    آمال كبيرة
    ويعلق العلماء آمالاً كبيرة على مهمة «كيوريوستي» الذي سيكون بمثابة معمل كيميائي كامل ومتحرك على سطح المريخ، بالإضافة إلى احتوائه على تقنيات فائقة التطور في عمليات التصوير والتحليل الكيميائي، يصل وزنها الإجمالي إلى خمسين كيلوغرامًا مقارنة فقط بخمسة كيلوغرامات حملها المسبار السباق فينوكس.
    سيهبط المسبار «كيوريوستي» على المريخ في أغسطس 2012، وعلى مدار السنوات القليلة الماضية وضع العلماء قائمة مختارة بأفضل المواقع المرشحة للاستكشاف. وقبل أيام اجتمع عدد من الباحثين من جهات مختلفة للتناظر حول مزايا وجدارة الأربعة مواقع التي وصلت إلى جولة التصفيات النهائية. «فجميع هذه المواقع فيها رواسب يبدو أنها من مخلفات مياه جرت في المنطقة في ماضي المريخ»، كما يقول روس إيروين من معهد علوم الكواكب، الذي يقع مقره في توسكون بولاية أريزونا.
    وأحد العوامل الأساسية التي ساعدت في حسم عملية الاختيار من بين هذه المواقع المرشحة يتمثل في المسافة التي تعين على المسبار «كيوريوستي» قطعها بعد الهبوط على سطح المريخ للوصول إلى أقرب موقع فيه صخور مثيرة للاهتمام. ويقول موستارد: «إذا احتاج المسبار مثلاً ستة أشهر لكي يصل إلى الموقع المطلوب على سطح المريخ، لن يطيق العلماء الانتظار لكل هذه الفترة، بكل ما تنطوي عليه من قلق وترقب»، موضحاً أن المسبار مع حمولته من التجهيزات العلمية ربما يتعطل لأي سبب من الأسباب خلال سيره على التضاريس المريخية الوعرة.
    ومن بين نقاط الجدال الأخرى مسألة ما إذا كان من الضروري فهم التاريخ العام للموقع. وعلى سبيل المثال، يجمع العلماء على انه في ماضي المريخ، كان هناك نهر يجري ويصب في بحيرة بفوهة «إيبرسوالد» البركانية، وأن ذلك النهر خلف وراءه طبقة رسوبية. ومثل هذه المعالم هي التي تحتجز المواد العضوية على الأرض، ولذلك فإذا وقع الاختيار على هذا الموقع، سيعرف العلماء بدقة أين سيركزون علميات البحث وماهية الدلائل التي سيبحثون عنها.
    وبالمقارنة فإن موقع «ماورث فاليس» يبدو أكثر غموضاً، إذ يحتوي على مواد طينية لا بد أنها تشكلت في مياه سائلة، كما يبدو من تحليل الصور، لكن مصدر المياه غير معروف. لكن في المقابل، فإن هذا الموقع يتميز عن بقية المواقع المرشحة بأن الصخور الموجودة فيه هي الأقدم من بين الأربعة مواقع، وهذا بحد ذاته يفتح نافذة فريدة على المراحل المبكرة من عمر المريخ.
    ويقول ماسترد «هذا هو العمر الذي نشأت فيه الحياة على كوكب الأرض»، مشيراً إلى أنه ربما يكون الأمر نفسه قد حدث على الكوكب الأحمر.
يعمل...
X