تويت
المعرض الدولي للصيد والفروسية الفرصة الوحيدة في العالم لعشاق الصيد والخيل
لم يقصر المعرض اهتمامه على البر أو الجو بل نال البحر حصته فهناك قسم لصيد الأسماك والأنشطة البحرية مثل الغوص. ميدل ايست أونلاين
نجاحات تراثية وثقافية 
أبوظبي ـ نجح المعرض الدولي للصيد والفروسية منذ اليوم الأول لافتتاحه في إقناع زائريه بأهميته في مجالات كثيرة لم تعد حصرا على مساعدته للجهود الاماراتية في المحافظة على التراث والتقاليد والقيم التي تتميز بها الإمارات، بل تعدى المعرض في دورته التاسعة هذه الأهداف السامية كي ينطلق إلى رحاب مهام أخرى استطاع منظموه وضعها على خارطة المعرض كالحفاظ على الحياة الفطرية وحماية أنواع مهمة على مستوى المنطقة العربية بل والدولية من الانقراض.
وفي تكامل مع جوانب مختلفة لحياة المهتمين بالصيد والفروسية قدم المعرض برامج متعددة لعل أهمها مسابقات تجذب محبي الصيد والفروسية كمسابقات لاختيار أجمل الصقور، وفن صناعة وإعداد القهوة العربية، والشعر، والتصوير الفوتوغرافي.
يشارك في هذا المعرض أكثر من خمسمائة شركة من ثمان وعشرين دولة. ويتوقع أن يزور المعرض أكثر من مائة وعشرين ألف زائر من عاشقي الصيد والفروسية.
قدم المعرض الدولي للصيد والفروسية الفرصة الوحيدة على مستوى العالم لعشاق الصيد والخيل في أن يجدوا تحت سقف واحد كل ما يتطلعون لرؤيته ومناقشته والتعرف عليه من فعاليات وخدمات ومنتجات تهمهم مما جعل أبوظبي محطة مهمة في أجندة العديد من المشعورين في العالم بحبهم للصيد والفروسية.
ويأتي المعرض حسب تصريح لمحمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث بعد أن حققت الإمارات نجاحات تراثية وثقافية مهمة منها إدراج اليونسكو لمدينة العين كأول موقع إماراتي على قائمة التراث العالمي للبشرية. وأيضا تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو.
تنبعث فرادة المهرجان من كونه أصبح ملتقى للمهتمين في الغرب والشرق بالفروسية والصيد بجيث يتم خلال فعاليات المعرض تبادل الخبرات والتواصل والوصول إلى حلول تمكن المهتمين من ممارسة هواياتهم في يسر وسهولة.
ويبدو واضحا خلال المؤتمر ومن إمكانياته أن هناك اهتماما كبيرا من أعلى مستويات إمارة أبوظبي حيث يشير القائمون عليه بالدعم اللا محدود الذي يتلقاه المعرض من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومن ولي عهده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حيث ينبع ذلك من اهتمامهما الكبير بجهود المحافظة على التراث وصونه.
ويدعم المعرض مجلس أبوظبي الرياضي تماشيا مع دوره في دعم رياضات الفروسية والخيل كما يدعم المعرض شركة أبوظبي للاستثمار التي تولي مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة.
ويستعرض المشاركون في المعرض التقنية المستخدمة في معدات وأجهزة رياضة الصيد والفروسية. ويتفنن العارضون في إبراز منتجاتهم التي تمكن الهاوي والمهتم من ممارسة شغفه بالفروسية والصيد بشكل أكثر سهولة ويسر.
لكن الملفت للنظر في المعرض هو نجاح الإماراتيين في إبراز تراثهم التقليدي مما أوجد تكافؤا في عرض التقنيات الغربية والشرقية. ونجح كثير من العارضين الإماراتيين في تقديم منتجات حديثة وبأفكار محلية خالصة.
كما قدمت شركات غربية تقنيات لتعقب الصقور وأيضا مزارع للصقور هدفها إنتاج سلالات جديدة وحماية أنواع تكاد تنقرض. ولم يقصر المعرض اهتمامه على البر أو الجو بل نال البحر حصته فهناك قسم لصيد الأسماك والأنشطة البحرية مثل الغوص.
