إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المملكة المغربية 2 - نبذة تاريخية وأهم الفتوحات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المملكة المغربية 2 - نبذة تاريخية وأهم الفتوحات

    المملكة المغربية 2 - نبذة تاريخية وأهم الفتوحات

    نبدة موجزة عن تاريخ المملكة المغربية


    العلم المغربي





    الموقع والمناخ :
    يقع المغرب بين خطي العرض 27و36 شمال خط الاستواء في أقصى الشمال الغربي من القارة الإفريقية . يحده من الشمال مضيق جبل طارق والبحر الأبيض المتوسط ومن الغرب المحيط الأطلسي ومن الجنوب والجنوب الشرقي موريتانيا ، ومن الشرق الجزائر ..
    ونظرا لموقعه بين البحرين المذكورين ولتضاريسه المتنوعة : صحراء قاحلة في الجنوب والجنوب الشرقي وثلاث سلاسل جبلية هي الظهير الأطلسي 2531م والأطلس الأعلى أو الكبير 4165م في جبل طبقال ، والأطلس الأوسط 3190م قمة جبل بو ناصر ..
    تبلغ أمطار المحور الرابط بين الريف في الشمال والأطلس الأوسط 800ملم حيث تكثر غابات الأرز والصنوبر والسنديان والفلين . أما المنطقة بين الريف والسهول الأطلسية حتى مشارف الدار البيضاء فأمطارها السنوية 500ملم . أما سهول الشاوية الممتدة بين سلسلة جبال أطلس و المحيط الأطلسي فأمطارها تتراوح بين 300و 500ملم .. وأخيرا المناطق الصحراوية القاحلة المحاذية للجزائر فأمطارها 100ـ 300ملم .. وهي قاحلة .




    نبذة تاريخية

    يتشابه المغرب مع أقطار المغرب الكبير في النشأة الأولى للحضارات حيث مر بالعصر الحجري القديم الذي ساد من الألف العاشرة قبل الميلاد الى الألف السادسة قبل الميلاد ، ثم العصر الحجري الحديث من الألف الخامسة قبل الميلاد الى 2500 ق م

    الفينيقيون



    ظهرت سيطرة الفينيقيون التجارية البحرية في عام 1100 ق م .. فسيطروا على عموم سواحل المتوسط ، وأنشأوا مدنا على سواحله مثل (تينجي) طنجة و (ليكوس) العرائش .. وأدخلوا الى المغرب استعمال الحديد ونقلوا حضارة المشرق المزدهرة .. ومن هنا فإن كثيرا من المؤرخين يعتبرون ولادة تاريخ المغرب الحقيقي تعود الى فترة ( حانون القرطاجي ) في القرن الخامس قبل الميلاد .. واستمر الوجود الفينيقي في المغرب الى أن سقطت (قرطاجة) نهائيا في أيدي الرومان إثر الحروب البونية في 146 ق م .

    الرومان





    بعد أن انتصر الرومان وهدموا قرطاجة حاولوا بسط نفوذهم ، إلا أنهم لم يستطيعوا رغم محاولاتهم كسب ود الموريتانيين الذين ساعدوهم في التوغل شمالا ، وحاولوا تطوير الزراعة وبنوا بعض المدن ( وليلة الحالية ) .. لكن الوندال طردوهم بعد أن استولوا على المغرب وإسبانيا و فرنسا وذلك في عام 417 م .. وبقي الأمر كذلك حتى عاد البيزنطيون وطردوا الوندال من شمال إفريقيا عام 534 م .. وبقوا حتى انهار نفوذهم على يد الفتح الإسلامي .

    الفتح الإسلامي
    يسجل التاريخ لعقبة بن نافع الفهري عامل الخليفة الأموي (يزيد بن معاوية) بأنه أول الفاتحين للمغرب .. فقد انطلق من القيروان فاخترق بلاد الزاب (بسكرة ) في الجزائر ومضى حتى وقف على ضفاف الأطلسي الذي أقحم فيه فرسه ، رافعا يديه الى السماء وقائلا قولته المشهورة ( اللهم اشهد أني بلغت المجهود ولولا هذا البحر لمضيت في البلاد أقاتل من كفر بك حتى لا يُعبد أحد دونك ) .. ثم عاد الى إفريقيا (تونس) .. وقتل في طريقه على يد بعض البربر الثائرين بقيادة (كسيلة) وكان ذلك في سنة 684م ..






    أما الفتح الحقيقي فكان على يد ( موسى بن نصير ) بين (708 و 711م ) فوطد حكمه ، ووضع (طارق بن زياد ) عاملا على طنجة ، وأبقى معه قوات كبيرة أغلبها من البربر ، وهي التي أذن لها (موسى بن نصير ) في العبور نحو الأندلس .. وبعد فتح الأندلس ، وضع إبنه عبد العزيز عاملا على الأندلس و ابنه عبد الله عاملا على إفريقيا وعاد الى المشرق عام 714 م .


    صورة خيالية للقائد موسى بن نصير

    دخل المغرب الأقصى في حالة إعادة تواصل مع المشرق ، إلا أن سوء تصرف بعض الإداريين جعل قسما من السكان ينحازوا الى مذهب (الخوارج ) قاصدين العدل و المساواة ، وليس انتفاضة ضد الإسلام أو العروبة ، كما يحلو للبعض أن يفسر ذلك .. وكان ذلك قد ابتدأ عام 739 م ..
    مما خلق حالة من التمرد أدت الى إنشاء أمارات متمردة خارجة عن الحكم المركزي ، معظمها بربرية ، وأهمها ( مملكة سجلماسة ) في الجنوب الغربي . وكانت قبيلة ( مدرارة البربرية ) هي من أسس تلك المملكة ، وقد تحالفت تلك المملكة مع إمارة (الأئمة الرستميين الخارجية ) التي أسسها (عبد الرحمن بن رستم ) في (تاهرت بالجزائر ) .. ثم تحالفت تلك الدولتين مع دولة الأمويين في الأندلس بعهد ( عبد الرحمن الثاني 822 ـ 852م) الذي توافق مع حكم المعتصم والواثق في بغداد ..وذلك لمقارعة دولة الأغالبة في تونس ودولة الأدارسة في المغرب .. وكان ليس أمام إمارتي ( تاهرت و سجلماسة ) إلا الإحتماء بالأمويين في الأندلس ..

    بالمقابل ، فقد أنشأ أحد رفاق عقبة بن نافع دولة على الشريط الساحلي في منطقة الريف على ساحل ( غمارة) .. فبنا في سنة 761م أحد أحفاد صالح بن منصور الحميري مدينة ( الناقور) وجعلها عاصمة لدولة ( الصالحية ) .. وقد سارعت تلك الإمارة في عهد أميرها ( صالح بن سعيد بن إدريس ) الذي حكم تلك الدولة من ( 804 ـ 864م) الى التحالف مع الدولة الأموية في الأندلس .

    كما نشأت إمارة صغيرة أخرى هي إمارة ( برغواتة الخارجية) في واحات (تانفيلالت) ، الذي أنشأها (صالح بن طريف) الذي كان قد فر من الأندلس ، ولم تكن علاقته بالحكم في الأندلس جيدة ، لكن في عهد أحد خلفاءه ( أبي صالح زمور ) أبدا هذا الحاكم طاعته للحكم في الأندلس عام 963م .
    الأدارسة




    يرجع أصل الأدارسة الى إدريس مؤسس دولتهم وهو من ذرية الحسن بن علي بن أبي طالب ، الذي فر من الجزيرة العربية بعد مطاردة العباسيين له ، فقدم الى المغرب من ( تلمسان ) ومعه مولاه الوفي ( رشيد) .. والتجأ الى قبيلة (أورابة البربرية ) التي أحسنت ضيافته في (وليلي) والتفت حوله ، نظرا لقوة تأثيره القيادية إضافة الى ارتباطه بنسب مع الرسول الكريم صلوات الله عليه ، وهي دلالة إضافية على عدم وجود فوارق عرقية بين البربر و العرب المسلمين . فنادت تلك القبائل به إماما عام 789م في (وليلي) .. وفي نفس السنة أسس مدينة (فاس) وجعلها عاصمة لدولته .
    وبعد سنتين في عام 791م ، مات مسموما بتحريض من هرون الرشيد ، فقامت القبائل البربرية بمبايعة ابنه (إدريس الثاني ) الذي كان حدثا ، ونظرا لصغر سنه فقد تولى (رشيد) مولى والده شؤون الدولة ، إلا أن (رشيد) مولى والده قد قتل في عام 802م ، بمؤامرة من الأغالبة في تونس ، مما دفع ب (إدريس الثاني ) الى التصالح معهم ..
    وبقي إدريس الثاني يقوي من شأن مملكته حتى توفي عام (828م) .. فقام ابنه الأكبر ( محمد) بتقسيم المملكة الى سبعة مناطق بين أخوته ، حتى تراجع شأنها بسبب النزاع فيما بينهم على مناطق النفوذ .. وبقيت الأمور مضطربة حتى توفي (محمد ) عام 836م .. فبايعت القبائل ابنه (علي) الذي أعاد وحدة المملكة وهيبتها ، واستمر عهد القوة الى ما بعد عهد أخيه (يحيى الأول) الذي جعل من المملكة ملاذا للمهاجرين فجاءه من تونس والأندلس ، مما دفعه لبناء مسجدا للتونسيين ( مسجد القرويين) الشهير ومسجد(الأندلسيين ) ..

    في عام 863م تولى العرش ابنه ( يحيى الثاني ) وكان سكيرا ماجنا ، قتل في ظروف غامضة عام 866م حيث تولى صهره وعمه ( علي بن عمر) العرش ، إلا أن حكمه لم يدم طويلا ، إذ تمكن الخارجي ( عبد الرزاق ) من الإطاحة به وتولي العرش لفترة وجيزة ، حتى يعود العرش مرة أخرى للأدارسة الى (يحيى الثالث ) .. كما حدث تنافس بين المهاجرين التونسيين والأندلسيين مما دفع البلاد الى حالة من الاضطراب .
    ثم عادت القوة الى الدولة عام 905 م على يد (يحيى الرابع ) .. إلا أن ذلك لم يدم طويلا ، حيث تحرك الفاطميون مستخدمين قائدا من قبائل (مكناسة) البربرية واسمه ( مسالة) ، حيث انتصرت جيوشه عام 917م على الأدارسة ، وأبقوا (يحيى الرابع ) أميرا تابعا لهم ، ثم أزاحوه ليهرب الى قلعة محصنة في شمال المغرب اسمها ( حجر النسر ) .. وتعاونوا مع حاكم قرطبة حينا وحينا مع الفاطميين ، ليكونوا رأس حربة في صراع الدولتين ، الى أن انتهى أثرهم نهائيا عام 985م بعد أن قتل آخر أمرائهم ( الحسن بن القاسم ) بأمر من حكام قرطبة

يعمل...
X