إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المهرجان جمعهم تحت لواء الموسيقى والقلوب تعانق إهدنيات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المهرجان جمعهم تحت لواء الموسيقى والقلوب تعانق إهدنيات

    القلوب تعانق إهدنيات

    وريما فرنجية للنشرة

    المهرجان جمعهم تحت لواء الموسيقى

    دومينيك ابو حنا

    عندما تتضافر جهود فريق عمل كامل متكامل ويتكاتف أفراده بمحبة واخلاص لتحقيق تقدم ما، لا بد من أن تكون النتيجة مكللة بالنجاح ومتوّجة بفرحة الرضا.. "الحكي مش متل الشوفة"، قد تكون العبارة الأنسب التي ترافقك لحظة انتهاء ليلة من ليالي المهرجان الذي استطاع أن يبرز بجدارة على خارطة المهرجانات اللبنانية، ليتحوّل بعبارة واحدة الى انجاز يفتخر به بعنوان "مهرجان إهدنيات الدولي".
    ما أشاطركم به الآن ليس الا خلاصة تجربة عاشها حوالي 3500 شخص توافدوا من جميع بقاع الأراضي اللبنانية مساء الجمعة 26 آب 2011، ولو أن المسرح الضخم، الذي يحرسه جبل سيدة الحصن ويشرف على الوادي المقدس ويجاور دير مار سركيس وباخوس الاثري، يتسع لعدد أكبر لتحوّلت تلك الليلة الى تظاهرة فنية بامتياز.
    الفصل الأول من تلك الليلة الخاصة بحفلHeart Beat ضمن ليالي مهرجان إهدنيات الدولي بدأ في تمام الساعة التاسعة ونصف، في لحظة تسمّرت فيها العيون على بقعة الضوء الموجودة على المسرح بانتظار أن يطل أعضاء فرقة Heart Beat ، ومن كان يعلم أن الفرقة ستتحوّل الى مصدر الضوء وتثير غيظة النجوم التي تلمع في السماء.

    وبين القلبين الضخمين الذين عانقا المسرح، كانت البداية بعرض تقرير خاص بجمعية Heart Beat تحت عنوان "هل تعلم" على ثلاث شاشات عملاقة، تحوّلت فيما بعد الى لوحات فنية تتنوّع وتختلف لتتناسب مع كل أغنية من الأغنيات التي قدمتها الفرقة على المسرح في دمج لأجمل أغنيات الأفلام والـOldies ، تخللها لوحات راقصة ومدلي لفرقة Bee Gees بمرافقة خلفية خاصة بصور هذه الفرقة، فكان العرض بمثابة تكريم للـ Bee Gees.
    Lets Twist Again، Around The Clock، Love Story،New York ، Unchain My Heat، My Way، Let it Be، Stay Alive، وأغنيات أخرى استمتع بها الحاضرون، غنّوا، رقصوا، وقفوا، صفّقوا ولم يملّوا من الحفل الذي جمع بين الفن والعمل الانساني، والذي استمرّ على مدى ساعة ونصف.

    ريما فرنجية: الموسيقى لغة عالمية..وابتعدنا عن المنحى التجاري

    على هامش الحفل، أجرت للنشرة حديثاً مع رئيسة جمعية الميدان السيدة ريما فرنجية للوقوف عند تفاصيل المهرجان، فصرّحت "عندما أطلقنا مهرجان اهدنيات الدولي، ذكرنا أن الموسيقى هي لغة عالمية قادرة أن تلمّ الشمل وتجمع في كنفها الناس، في وقت أصبحنا به بأمسّ الحاجة الى عامل يبعدنا عن كل التشنّجات التي مرّ بها لبنان".

    في السياق عينه، تضيف فرنجية لموقع "النشرة" الفنية قائلةً "في اهدنيات، نلاحظ وجود أشخاص من جميع الأطياف السياسية، من كل الأعمار ومختلف المناطق، اجتمعوا تحت لواء الموسيقى". وعن الأعمال الخيرية والمساعدات الانسانية التي لم تغب عن ليالي مهرجان اهدنيات الدولي، اعربت السيدة ريما فرنجية عن حرصها على هذا الموضوع من خلال الليالي التي ضمّت ايلين سيغارا، تينو فافازا، وفرقة بوند، وذلك بأسعار رمزية يعود ريعها لمركز التوحّد بطرابلس وهو الأول والوحيد في منطقة الشمال، وليلة Heart Beat التي يعود ريعها لمساعدة الأطفال المصابين بأمراض القلب. وتضيف "نصبّ جلّ اهتمامنا هذا العام وفي كلّ عام على الأبتعاد عن المنحى التجاري.. هدفنا في مهرجان اهدنيات الدولي هو هدف فنّي، ثقافي، سياحي، انمائي، انساني، واجتماعي".

    ناتالي خواجة: نطمح دائماً الى الأفضل

    من جهة أخرى، أعربت منسقة العلاقات العامة في مهرجان اهدنيات الدولي السيدة ناتالي خواجة عن "رضا فريق العمل عن فعاليات المهرجان لأن الجمهور راضٍ عنها ويفرح لدى توافده الى هذه الليالي، لكننا دائماً نطمح الى الأفضل". وأكّدت أن الطابع الانساني هو ما يميّز مهرجان اهدنيات الدولي، منوّهةً أن هذا الطابع الانساني يشكّل حافزاً لجميع فريق العمل لبذل جهود اضافية بحماسة من اجل نجاح ليالي المهرجان. وتضيف خواجة للنشرة "الملفت أن الحجوزات فاقت التوقعات لذا استحدثنا أماكن اضافية على جانب المسرح في محاولة لارضاء جميع الحضور فلولا محبتهم لما أصرّوا على التواجد والمشاركة في المهرجان".
    وكشفت ناتالي خواجة عن تشجيع السيدة ريما فرنجية لفريق العمل وعن حرصها على الاضاءة على النقاط الايجابية لليالي المهرجان دون أن تنسى الملاحظات التي تهدف الى التحسين بحيث تلاحظ أدق التفاصيل ما يشكّل دعما أساسيا لتقديم أداء افضل بحماسة وشغف. وختمت خواجة حديثا قائلةً "أشكر موقع النشرة المتنوّع والغني بأخباره فيعطي مساحة للجميع ويغطي كلّ النشاطات".

    منال ملاط: نغنّي فنخلّص حياة طفل

    كان لا بد من أن نلتقي الفنانة منال ملاط، من أعضاء فرقة Heart Beat، للتعرّف على الجمعية ونشاطاتها من جهة، والاضاءة على تفاصيل الحفل الذي أحيته الفرقة في ليلة 26 آب ضمن ليالي مهرجان اهدنيات الدولي، ونترككم مع الحوار التالي:

    في البداية، لا بدّ من تقديم تعريف بسيط عن Heart Beat. متى تأسست الجمعية وبماذا تعنى؟
    تأسست جمعية Heart Beat عام 2005، وهدفها الأساسي هو جمع التبرعات لمساعدة الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب. ما يميز هذه الجمعية أنها استطاعت جمع الموسيقى بالطبّ من خلال اقامة حفلات غنائية يعود ريعها لهؤلاء الأطفال.

    كيف ولدت فكرة Heart Beat والى أي مدى واجهتم صعوبة في تشكيل الفرقة خاصةً وأن الأعمال التي تقدمها الفرقة تدخل في نطاق العمل التطوعي؟
    انطلقت الفكرة من مؤسس Heart Beat الدكتور رمزي اشوش الذي بدوره يعزف على آلة الغيتار، ومع مرور الايام ازداد عدد أعضاء الفرقة. يذكر ان الحفل الغنائي الضخم الذي احيته الفرقة كان للمرة الأولى في البيال عام 2006 حضره 3000 شخص.

    بالرغم من أن العمل تطوعي وريعه يعود لمساعدة الأطفال المصابين بامراض القلب، الا أن القيام بهذه الحفلات بحاجة الى تمويل. كيف يتم تمويل هذه الأعمال؟
    التمويل الأساسي هو من خلال تنظيمنا لحفل غنائي ضخم للجمعية سنوياً في كازينو لبنان، وبالطبع من خلال التبرعات عبر الموقع الالكتروني الخاص بالجمعية. كما أذكر تبرعات السيدة ليلى الصلح ومؤسسة الوليد بن طلال.

    ما الذي دفع منال ملاط للانضمام الى جمعية Heart Beat وفرقتها الغنائية؟
    بالحقيقة، أنا مغنّية وفي الوقت عينه أحبّ الانضمام الى المؤسسات الخيرية لذا وجدت أن Heart Beat هي الجمعية الأفضل للانضمام اليها لأننا نخلّص حياة طفل بمجرد اعتلاء المسرح والغناء.

    هل جميع أعضاء فرقة Heart Beat هم فنانين محترفين؟
    تجمع الفرقة بين الفنانين المحترفين والهواة الذين يأتون من ميادين واختصاصات مختلفة، فنرى في Heart Beat المهندس، والطبيب والمغنّي الخ. أمّا الأعضاء الذين يحيون السهرة الخاصة بمهرجان اهدنيات الدولي هم 9 فنانين، 4 موسيقين، و6 راقصات.

    ماذا تخبرينا عن مشاركتكم في مهرجان اهدنيات الدولي؟
    فرحنا جداً لدى دعوتنا للمشاركة في مهرجان اهدنيات الدولي ولبّينا هذه الدعوة دون تردّد خاصةً وأن هذا الحفل سيكون بمثابة بطاقة تعريف للجمعية أمام جمهور منطقة الشمال. ويدمج برنامج الحفل بين أغنيات الستينيات والسبعينيات وأغنيات الأفلام باللغتين الانكليزية والفرنسية. يغنّي في الحفل كل من كريستيان أبو عنّة، رالف عصفور، سينتيا بارود، آن-صوفي قزّي، كارين عازار، انطوني حجيل، انطوني توما، ومنال ملاط.

    ملاحظات:
    - قبل بدء الحفل، تم عرض تقرير بعنوان "لبنان حكاية تنوّع" بالاضافة الى عدة تقارير عن السياحة في لبنان.
    - تخلّل الأغنيات لوحات راقصة أدّتها ست صبايا، أمّا أداء الفرقة فجمع بين الاستعراض والغناء.

    - بالرغم من أن الأغنيات هي باللغة الأجنيبة الا أن الحضور لم يقتصر على فئة الشباب بل لوحظ ايضاً تواجد كثيف لفئات عمرية مختلفة خاصةً وأن الأغنيات تطال ايضاً الفئات الأكبر بالسنّ.
    - ضخامة النظام الصوتي والاضاءة والمسرح زادت من احترافية المهرجان.
    - تفاجأ الجمهور باصوات فرقة Heart Beat، فغنّى الحضور ورقص وصفّق مطالباً بالمزيد.
    - لوحظ وجود الاعلامية هيلدا خليفة في الصف الأوّل الى جانب السيدة ريما فرنجية.
    - علّقت هيلدا خليفة للنشرة قائلةً "أنا فخورة بمهرجان اهدنيات لأنه مشروع يظهر خلفية العمل الدؤوب.. الليلة من أحلى السهرات، أهنئ الجميع وعلى وجه الخصوص السيدة ريما فرنجية التي أكنّ لها كلّ المحبّة وأقول لها: لا أستغرب بما انجزته لأن ايمانها كبير.. والخير لقدّام".



يعمل...
X