إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تكشف أمانة الرياض عن إبداع المسنات في التعريف بالمهن التراثية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تكشف أمانة الرياض عن إبداع المسنات في التعريف بالمهن التراثية

    خلال احتفالات العيد في ساحة الكندي

    أمانة الرياض تكشف عن إبداع

    المسنات في التعريف بالمهن التراثية






    «الاقتصادية»من الرياض
    نجحت أمانة منطقة الرياض من خلال برنامج احتفالات عيد الفطر في ساحة الكندي أن تقدم تراث الوطن للأجيال الجديدة من خلال ركن الأنشطة التراثية الذي استقطب زوار الساحة بعدد كبير من المهن والحرف الشعبية القديمة التي ما زالت تمارس حتى وقتنا الحاضر أو التي اندثرت التي تشكل جسراً لربط الماضي العريق بحاضرنا المشرق وتكشف ملمحاً من تاريخ الآباء والأجداد ونتاجهم الإبداعي الإنساني المتمثل في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية، التقينا عدداً من المشاركات في ركن التراث في ساحة الكندي خلال احتفالات العيد, للتعرف على إبداعاتهن. تقول ''أم سليمان'' التي تعمل في ركن الأكلات الشعبية والتي أكدت أن لها 25 سنة وهي تعمل في هذه المهنة وتشتهر بعمل المصابيب والكليجا التي تعتبر من الأكلات الشعبية في منطقة القصيم وحول الإقبال على مثل هذه الأطعمة قالت إن الإقبال على شراء هذه المنتجات ولله الحمد والمنة ممتاز, وأضافت أن مشاركتها في الفعاليات التي تنظمها أمانة منطقة الرياض في العيد المشاركة الخامسة على التوالي, إضافة إلى مشاركتها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ومهرجان سوق عكاظ.




    وقدمت أم سليمان شكرها للمسؤولين في أمانة منطقة الرياض على دعمهم لمثل هذه الحرف وتقول لولا دعمهم بعد الله لما وجدتمونا هنا. أما أم تركي التي تعمل في السعف ونقش الحناء فقالت إن لها تقريباً 20 سنة وهي تعمل في هذه المهنة وكان لوالدتها وجيرانها دور في تعليمها وإتقانها حيث كان في السابق يجتمع النسوة مع بعضهن ويقمن بتقطيع السعف وتصنيع أدوات للمنزل وكانت في صغرها تراقب طريقة عملهن حتى بدأت تتقنه ـــ ولله الحمد. وعن كيفية استخدام السعف والمنتجات التي تصنع منه وما الذي يصنع، أضافت أن السعف هو الذي يؤخذ من النخل ويتم بتقطيعه وتعمل منه مراوح هواء وكذلك نقوم بصناعة المكانس والقبعات وحافظات الخبز والبن والتمر وغيرها الكثير وتعتبر هذه المهنة هي مصدر رزقي بعد الله. وعن المدة التي تستغرقها في صناعة بعض الأدوات المنزلية المصنوعة من السعف قالت: إن المدة تتفاوت ما بين عشرة و15 يوماً. وعن المشاركة في فعاليات العيد في ساحة الكندي أكدت أم تركي أن هذه المشاركة تعتبر الرابعة لها في احتفالات عيد الفطر المبارك وحول الأسعار قالت إن الأسعار لديها تبدأ من خمسة ريالات وتصل إلى 20 ريالاً. وبعد أن تركنا أم تركي عرجنا إلى أم خالد في ركن الملبوسات التراثية حيث قالت: إنها تقوم بعمل فساتين ''نجدية ''وكذلك (الخانق) واللباس الخاص بالقرقيعان وكذلك بعض الطرح والحقائب النسائية والكلف وهذه الأشياء كلها تعمل باليد, وحول المدة التي يستغرقها عمل فستان تراثي قالت: إن المدة طويلة جدا حيث تصل إلى أكثر من شهر والسبب أن العمل فيه يدوي بحت لذلك يستغرق كل تلك المدة. مؤكدة أن الهدف من مشاركتها في احتفالات العيد في ساحة الكندي ليس البيع بل هو إحياء للتراث وتعريف الناس بالملبوسات التراثية القديمة.
    وحول معرفة فتيات الأجيال الجديدة بهذه الملابس قالت: لا أخفيك أن فتيات اليوم لا يعرفن عن الملابس النجدية أي شيء والسبب أنها ليست منتشرة بشكل كبير في الأسواق، حيث إن الأسواق الآن تعج بالملابس المستوردة وهي التي تجد الإقبال عليها من قبل الفتيات. وعن أسعار الملابس النجدية قالت إن الأسعار قد تصل إلى 500 ريال للفستان الواحد. ثم انتقلنا إلى ''أم راكان'' التي تقوم بصناعة المسابح والخرز وبعض الإكسسوارات النسائية التي قالت: إن هذه هي المرة الخامسة التي تتواجد فيها في فعاليات احتفالات الأمانة بالعيد ـــ ولله الحمد. وتحدثت عن بدايتها في تعلم هذه المهنة حيث قالت: إن الوالدة هي التي علمتني على هذه المهنة منذ صغري وما زالت هذه المهنة تستهويني ومحافظة عليها إلى هذا الوقت. وعن أنواع السبح قالت: إن هناك عديدا من الأنواع مثل عظم الجمل، الياقوت، وبعض الأحجار الكريمة، والكريستال، والزجاج، وغيرها. وعن الأسعار قالت أم راكان: إن أسعار السبح تراوح ما بين 50 و100 ريال وتجد إقبالا كبيرا في الشراء من قبل المرتادين.وفي نهاية الجولة توقفنا عند الخالة أم عائشة الملقبة بـ (الجدة) وهي تمارس الطحن على (الرحى) والرحى لمن لا يعرفها من القراء هي عبارة عن صخرتين فوق بعض وذات حجم واحد واستدارة واحدة وتكون على شكل دائري ويوضع في الصخرة العليا مقبض من خشب وذلك من أجل أن تقوم بتحريك الصخرة باتجاه عقارب الساعة ويكون في منتصف الصخرة العليا فوهة تدخل منها الحبوب المراد طحنها وأجود أنواع الرحى هي (المرمر) وهي التي تقوم بطحن الدقيق مع الجريش. وقالت الجدة إنه عند طحن صنف آخر من الحبوب لا بد من وضع بعض الخل حتى لا تكون رائحته باقية في (الرحى) من الصنف الأول. وحول طحن الدقيق تقول أم عائشة: إنها تطحن الدقيق 20 – 25 مرة حتى يظهر الدقيق بالشكل المطلوب وتنطبق الحالة كذلك على الجريش وغيره من أنواع الحبوب, وأوضحت أن هذه المشاركة الرابعة لها في احتفالات أمانة منطقة الرياض وأن مشاركتها لا تقتصر على طحن الحبوب بل هناك المخلطات ودهن عود ومبثوث وغيرها من الروائح العطرية.
يعمل...
X