عزيز علي
جاءني على استيحاء ، دون معرفة سابقة .
كنا في مستهل عملنا في جريدة ( تشرين ) نبحث عن الكفاءات ، وكانت الكفاءات تبحث عنا ...
- عندي تجربة سابقة في رسم الكاريكاتير، أريد اسهم معكم ...
وصمت . كانت ابتسامة عذبة تملأ وجهه ، وكان إذ يبتسم ، تضحك غمازتان على جانبي عينيه .
بليغاً كان في صمته المتودد ، كما كان بليغاً في كلامه ، ومباشراً بل صريحاً في التعبير عما يريده . آثر الإيجاز وهو يعلن عن رغبته في الانتماء إلى أسرة الجريدة .
طلبت إليه أن أرى . وفي موعد ثان ، جاءني على استيحياء .
كان يتأبط بضعة عشرا رسماً ، بعضها قديم وبعضها لم يجف مداده .
فنان الكاريكاتير يوجز دنيا بحالها . يلخص حياة ، موقفاً ، مقالاً ، خطية في رسم واحد ، أكاد أقول في جزء من رسم .
فنان الكاريكاتير يجعل الثابت متحركاً ، يقول وهو صامت ، يحرض ، يستفزك وهو يضحكك ، يحضك على الانحياز على الرغم منك .
عادل أبو شنب
في بضعة عشر رسماً حملها إلى وجدت خاصية فنانالكاريكاتير .
لم اهتم ﺒ ( التكنيك ) . كل فنان يطور بالممارسة أسلوبه . وصول (الكاريكاتوريست ) إلى أداة الإيصال ...همَ يومي يجعله يتفوق على نفسه ، لهذا جاء على استحياء ، لهذا أعلن عن نفسه وعن رغبته في المشاركة . ما لم ير الناس رسوم فنان الكاريكاتير حكم عليه بالانتهاء ، بل حكم بألا يكون فناناً .
في سنة ، عمل خلالها بدأب وصمت ، وصار واحداً من رسامي الكاريكاتير الذين يشار إليهم ، وكنت قد تحررت من المسؤولية العمل الصحفي في تشرين وعدت قارئاً ، لكن الصلة بيننا لم تنقطع .
كنت أقرؤه كل يوم ، وكنت ابتسم ، وأتذكر التواضع الذي أذهلني ، والغمازتين اللتين تضحكان على جانبي عينيه ، والمحاولة الجادة ، الصامتة ليطور نفسه ويبني شخصيته الفنية المستقلة .
عزيز علي ...كان واحد ممن أثاروا الإعجاب في المسيرة الصحيفة الطويلة في هذا القطر .
جاءني على استيحاء ، دون معرفة سابقة .
كنا في مستهل عملنا في جريدة ( تشرين ) نبحث عن الكفاءات ، وكانت الكفاءات تبحث عنا ...
- عندي تجربة سابقة في رسم الكاريكاتير، أريد اسهم معكم ...
وصمت . كانت ابتسامة عذبة تملأ وجهه ، وكان إذ يبتسم ، تضحك غمازتان على جانبي عينيه .
بليغاً كان في صمته المتودد ، كما كان بليغاً في كلامه ، ومباشراً بل صريحاً في التعبير عما يريده . آثر الإيجاز وهو يعلن عن رغبته في الانتماء إلى أسرة الجريدة .
طلبت إليه أن أرى . وفي موعد ثان ، جاءني على استيحياء .
كان يتأبط بضعة عشرا رسماً ، بعضها قديم وبعضها لم يجف مداده .
فنان الكاريكاتير يوجز دنيا بحالها . يلخص حياة ، موقفاً ، مقالاً ، خطية في رسم واحد ، أكاد أقول في جزء من رسم .
فنان الكاريكاتير يجعل الثابت متحركاً ، يقول وهو صامت ، يحرض ، يستفزك وهو يضحكك ، يحضك على الانحياز على الرغم منك .
عادل أبو شنب
في بضعة عشر رسماً حملها إلى وجدت خاصية فنانالكاريكاتير .
لم اهتم ﺒ ( التكنيك ) . كل فنان يطور بالممارسة أسلوبه . وصول (الكاريكاتوريست ) إلى أداة الإيصال ...همَ يومي يجعله يتفوق على نفسه ، لهذا جاء على استحياء ، لهذا أعلن عن نفسه وعن رغبته في المشاركة . ما لم ير الناس رسوم فنان الكاريكاتير حكم عليه بالانتهاء ، بل حكم بألا يكون فناناً .
في سنة ، عمل خلالها بدأب وصمت ، وصار واحداً من رسامي الكاريكاتير الذين يشار إليهم ، وكنت قد تحررت من المسؤولية العمل الصحفي في تشرين وعدت قارئاً ، لكن الصلة بيننا لم تنقطع .
كنت أقرؤه كل يوم ، وكنت ابتسم ، وأتذكر التواضع الذي أذهلني ، والغمازتين اللتين تضحكان على جانبي عينيه ، والمحاولة الجادة ، الصامتة ليطور نفسه ويبني شخصيته الفنية المستقلة .
عزيز علي ...كان واحد ممن أثاروا الإعجاب في المسيرة الصحيفة الطويلة في هذا القطر .