تويت
العدد 4 ... تشكيل
ولد الفنان أدهم إسماعيل في إنطاكية العام 1922 وفيها ترعرع إلى أن غادرها العام 1938 إلى حماة ثم إلى حلب في رحلة عذاب وتهجير.«.. وفي العاشرة من عمره عاد إلى البيت بتمثال من غضار منحوت يمثل امرأة عارية في تقليد طفولي لـ «فينوس دي ميلو»، واستمر منذ ذلك التاريخ حتى وفاته في علاقة حميمة مع الفن التشكيلي. أصبحت الأزهار التي يرسمها كائنات حية وأصبحت أغصان الأشجار محملة بأجنحة مزخرفة لا مكان لها إلا في الخيال والفتيات أصبحن أطيافاً تتراقص «على رؤوس الجبال»
ربط أدهم إسماعيل مبكراً بين الفن (كمعرفة تقنية وموهبة) بقضايا الإنسان في زمنه ونضج مبكراً على الصعد الفنية والثقافية والحياتية في حياة شظف وحرمان في بيت يضج بالأخوة، وأكداس الورق، والكتب، ومشروعات الحياة ضم أخوته، صدقي ونعيم وعزيز إسماعيل.
وقد عايش أدهم تجارب البحث التشكيلي في الفترة بين 1943-1951 وتعرّف إلى الاتجاهات والأساليب الفنية المحلية والعالمية وخاض غمار البحث والتجريب والاكتشاف والتأثير والمعالجات الجمالية المتنوعة، ورسم بواقعية وانطباعية ورومانسية ورمزية وسوريالية وتجريدية إلا أنه استقر على أسلوب استخلصه لبناء فن عربي معاصر اتضح جلياً ونضج مع لوحته” العتال” العام 1951 وتأكد فنه هذا بعد سفره للدراسة إلى روما العام 1953.
يمكن اعتبار لوحته” العتّال” صياغة لمفهوم أدهم إسماعيل اللاحق الذي يبرز فيه البعد الاجتماعي وموقفه من قضايا الإنسان، والبعد التراثي، واستلهام المفاهيم التشكيلية العربية، والإسلامية.
اجتماعياً انضم أدهم إسماعيل إلى الناس المسحوقين فعبّر عن معاناتهم، وتراثياً استفاد من التراث الزخرفي والأرابيسك، ووظّف قدرته على التبسيط الهندسي والتلخيص والوظيفة التعبيرية لّلون وجماليات الفن العربي” الخط والزخرفة والحركة اللامتناهية” للظفر بفن خاص حمل بَصْمته وكان واحداً من أهم رواده الأوائل.
رحل أدهم إسماعيل مبكراً نتيجة أزمة قلبية العام 1963.
فنان من سورية : أدهم إسماعيل 1922-1963
ولد الفنان أدهم إسماعيل في إنطاكية العام 1922 وفيها ترعرع إلى أن غادرها العام 1938 إلى حماة ثم إلى حلب في رحلة عذاب وتهجير.«.. وفي العاشرة من عمره عاد إلى البيت بتمثال من غضار منحوت يمثل امرأة عارية في تقليد طفولي لـ «فينوس دي ميلو»، واستمر منذ ذلك التاريخ حتى وفاته في علاقة حميمة مع الفن التشكيلي. أصبحت الأزهار التي يرسمها كائنات حية وأصبحت أغصان الأشجار محملة بأجنحة مزخرفة لا مكان لها إلا في الخيال والفتيات أصبحن أطيافاً تتراقص «على رؤوس الجبال»
ربط أدهم إسماعيل مبكراً بين الفن (كمعرفة تقنية وموهبة) بقضايا الإنسان في زمنه ونضج مبكراً على الصعد الفنية والثقافية والحياتية في حياة شظف وحرمان في بيت يضج بالأخوة، وأكداس الورق، والكتب، ومشروعات الحياة ضم أخوته، صدقي ونعيم وعزيز إسماعيل.
وقد عايش أدهم تجارب البحث التشكيلي في الفترة بين 1943-1951 وتعرّف إلى الاتجاهات والأساليب الفنية المحلية والعالمية وخاض غمار البحث والتجريب والاكتشاف والتأثير والمعالجات الجمالية المتنوعة، ورسم بواقعية وانطباعية ورومانسية ورمزية وسوريالية وتجريدية إلا أنه استقر على أسلوب استخلصه لبناء فن عربي معاصر اتضح جلياً ونضج مع لوحته” العتال” العام 1951 وتأكد فنه هذا بعد سفره للدراسة إلى روما العام 1953.
يمكن اعتبار لوحته” العتّال” صياغة لمفهوم أدهم إسماعيل اللاحق الذي يبرز فيه البعد الاجتماعي وموقفه من قضايا الإنسان، والبعد التراثي، واستلهام المفاهيم التشكيلية العربية، والإسلامية.
اجتماعياً انضم أدهم إسماعيل إلى الناس المسحوقين فعبّر عن معاناتهم، وتراثياً استفاد من التراث الزخرفي والأرابيسك، ووظّف قدرته على التبسيط الهندسي والتلخيص والوظيفة التعبيرية لّلون وجماليات الفن العربي” الخط والزخرفة والحركة اللامتناهية” للظفر بفن خاص حمل بَصْمته وكان واحداً من أهم رواده الأوائل.
رحل أدهم إسماعيل مبكراً نتيجة أزمة قلبية العام 1963.