إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تستضيف أبوظبي برقع الكعبة أنبل قطعة قماش في العالم.. عمرها 206 سنوات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تستضيف أبوظبي برقع الكعبة أنبل قطعة قماش في العالم.. عمرها 206 سنوات



    أبوظبي تستضيف أنبل قطعة قماش في العالم
    عمرها 206 سنوات

    برقع الكعبة.. الساتر والمستور

    سلمان كاصد

    في الإيوان الكبير الذي يتوسط قصر الإمارات، بأرضيته المرمرية وبلمعان نقوشها وزخرفتها وإضاءتها المشعة تطالعك عند الزاوية اليسرى المقابلة للدخول إضاءة مختلفة وإشعاع احتفالي باهر.
    ثمة قطعة من النسيج وضعت فوق طاولة مرتفعة عن الأرض المرمرية يحيط بها شريط أحمر معلق على حوامل برونزية تلصف متناغمة مع أرضية الإيوان اللاصفة هي الأخرى، وعلى جدران القصر القريبة التي تحيط بتلك القطعة الكبيرة من النسيج ثمة ثماني صور معلقة بلون أزرق يضيء كل صورة مصباح يشع على ما فيها من كلام وصورة، جميعها زرقاء وهي تحمل صوراً كتب تحتها باللغتين العربية والإنجليزية، تشرح قصة هذه القطعة النفيسة، قطعة امتلكت التاريخ والجمال والفكر وتسابيح الكون الأخاذة.
    تبدو قطعة النسيج الغالية تلك وقد ملئت من أقصاها الى أقصاها بكلام عربي وزخارف إسلامية، حيث امتدت على طول وعرض بعديها اللذين يبلغان 266X494 سم، تقترب منها، تشعر بها، وكأنها جاءت من أعماق التاريخ، من أحداث كثيرة واهتمامات إنسانية وجهد بشري وعبق ومهارة مدن أنجزتها.
    تلك هي برقع الكعبة وهي جزء من كسوتها التي تمت صناعتها في عهد السلطان العثماني سليم الثالث عام 1804 ـ 1805 م. والتي تعرض الآن في قصر الإمارات بأبوظبي.
    أمر سليم الثالث الذي امتدت فترة حكمه من 1789 الى 1807 م. بصناعة هذه الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة والتي يطلق عليها “البرقع”، أما أهميتها فلأنها آخر كسوة فخمة ملونة وذات تصميم هندسي بارع تعود الى عهد الإمبراطورية العثمانية، قبل أن يتم تغيير هذا التصميم إلى واحد أكثر محافظة وأقل زركشة منذ تولي محمد الثاني الحكم في عام 1808م.


يعمل...
X