تويت
الممثلة ورد الخال للمرأة اللبنانية
كوني أعمق . . أرفع لكِ القبعة !
الممثلة ورد الخال
كتـب: عـلي عطوي - نسوة كافيه
"المحتالة" ورد الخال بدأت مشوارها مع الفن في "ربيع الحب" يومَ كانت تعيش مراهقتها، وإذ بـ " العاصفة تهبّ مرتين" تدفع بها إلى "شارع الأيام" ولتستقرّ في قلب "نساء في العاصفة" وتتذوق "العنب المر" بـ "أصابع من ذهب" في " زمن الأوغاد"، وفي عقيدتها "لبنان رغم كل شيء" وإن كان في ظل "حكم الرعيان"، "نسوة كافيه" تستمع إلى آخر حكايات "شهرزاد" بعدما تألقت في "اسمهان" .
أحب الإجتهاد والتحدي
اللقاء بالممثلة ورد الخال حولَ فنجان نسكافيه مع "نسوة كافيه"، أمر يثير جملة من الأسئلة في غاية التناقض، فمن أين لورد أن تجمع بينَ تناقضات الأمور، فهي تتمتع بشخصية قوية ومرنة في آن، تعشق الرياضة والأركيلة معاً، تخوض غمار تجارب تمثيليّة جريئة وتتحفّظ على بعض المشاهد "الساخنة"، تتحدّث بلهجة المفتخر عن أنها إبنة الشاعر الراحل يوسف الخال والرسامة والشاعرة مهى بيرقدار، وتؤكّد أنّ أكثر ما يثير إزعاجها الإدعاء والغرور! .
تستهلّ وردتنا كلامها بالقول: " فلسفتي في الحياة أنني أجتهد لعملي وأحبّ التحدي ولا أحبّ الطرق السهلة للوصول إلى الأشياء، ولديّ ثقة عالية بنفسي وهذا الأمر يكتسبه الإنسان مع الوقت وازدياد التجارب التي يحققها في الحياة، إلاّ أنّ ثقتي لا تصل إلى حدود الغرور بالنفس، وبعد 17 عاماً في مجال التمثيل، دائماً أسعى لاكتشاف موهبتي وإمكاناتي بشكلٍ مستمرّ، لأنّ الفن والتمثيل متعتي وشغفي وهو ما يتطلّب التعب والصبر والجهد الكبير " .
لستُ متزمتة وأحترم حالي
تتناول الخال في حديثها الأدوار "الساخنة" التي تؤديها ممثلات لبنانيات من أجل العبور إلى بوابة العالم العربي عبرَ السينما المصرية، وتصف ذلك بـ " أنه أسلوب رخيص، فالبعض من الممثلات تنخرط في لعبة تقديم الأدوار الجريئة بهدف الشهرة وهذا أمر واقعي وحقيقي، وبعض المنتجين يستفيدون من شكل هؤلاء الممثلات اللواتي ليسَ لديهن قدرات تمثيلية كافية، وبالنسبة لي فلا أحبّ الإبتذال في أداء المشَاهِد، بل أحب الأدوار التي تضيف لشخصيتي، غيرَ أنني لستُ متزمتة برأيي ولستُ ملتزمة أو مقيدة بشيء، لكني أحترم حالي " .
وبسبب احترامها لـ "حالها" تأخر ظهور الممثلة ورد الخال في السينما المصرية، فهي أحبت أن تطلّ "بصورة مشرّفة" على الجمهور العربي، حسبما تقول، وتضيف: " لقد دخلت إلى المشاهد المصري والعربي من خلال فيلم اسمهان وهو بطاقة تعريف جميلة ولائقة بي، ومن خلاله عرض عليّ بطولة مسلسل نجيب الريحاني، الذي يخلّد سيرة حياة الراحلة بديعة مصابني، لكن للأسف تمّ تأجيل المسلسل إلى رمضان المقبل، بسبب اندلاع الثورة في مصر " .
"الحب القديم" بعمل جديد
تستعد ورد لبدء تصوير الجزء الثاني من مسلسل "أجيال" في شهر تموز، بعدَ مشاركتها في الجزء الأول الذي عرض على شاشة الـ mtv، وفي هذا الإطار تشير إلى: " أنّ التجربة كانت بمثابة مجازفة لأننا بدأنا بتصوير المسلسل قبل الانتهاء من كتابته، وقد كان عملاً درامياً غنياً، لكنه يتطلب نفس طويل فهو مؤلّف من تسعون حلقة مقسّمة على ثلاثة أجزاء "، وعن رأيها بالدراما اللبنانية تعتبر: " أنها تخطو خطوات إلى الأمام وتثبت وجودها، وهذا ما نراه على أرض الواقع، ونطمح أن يكون لها تواجد أكبر وتدخل على السوق العربية ".
أمّا عن نشاطها في شركة خيال للانتاج التي تديرها مع شقيقها يوسف الخال، تكشف عن " التحضير لمسلسل جديد يحمل اسم "دو ري مي" ويتمحور حول ثلاث فتيات، وهو مسلسل لايت-دراما من 20 حلقة، تأليف مها بيرقدار، واخراج ميلاد ابي رعد"، في حين تنتظر عرض مسلسل "الحب القديم" على شاشة إل بي سي الذي تشارك فيه الى جانب كل من مازن معضم، وسام حنا، لورا خباز، مجدي مشموشي، وتينا جرّوس ونخبة من الممثلين اللبنانيين .
صورة مشرّفة . . ومشوّهة
وحولَ نظرتها للمرأة اللبنانية، تقول " أنّ هناك تشويه لصورة اللبنانيات، فصورة المرأة اللبنانية في وسائل الإعلام سطحية ومبتذلة، رغم وجود نساء فاعلات في المجتمع اللبناني، فالمرأة اللبنانية تثبت قدراتها يوماً بعد يوم، وهناك نساء وصلنَ لمناصب مهمة في مراكز اتخاذ القرار وعلى جميع الأصعدة وفي كافة الميادين، وهناكَ نساء تعملن بشكل صحيح ومشرّف وفيه إخلاص وأنا أرفع لهنّ القبعة، لأنهنّ أثبتن عن جدارة نجاحهن في ميادين ليس من السهل تحقيق الأمجاد فيها " .
وتتوجه باللوم إلى وسائل الإعلام لأنها " تعطي المساحة الزمنية والأضواء والشهرة لمن لا يستحق، فهناك نساء موجودات في المكان الغير مناسب، ويُعطى لهنّ مساحة بشكل مفرط( زايد عن اللزوم)، في المقابل نجد أنّ هناكَ نساء مبدعات ومثقفات وقد حققنَ إنجازات ولا أحد يسلّط الضوء عليهنّ"، وتقول بألم شديد " لا وجود لرقابة ولا ضمير . . كلوا صار تجارة"، وتختم كلامها بتوجيه رسالة عبر "نسوة كافيه" إلى كل إمرأة لبنانية مفادها " كوني أعمق اشتغلي على حالك وما تكوني سطحية " ! .