تويت
كينج العرقسوس
عصير الغلابة.. شفا وخمير
كتب - محمد السويدي:
تراه في كل مكان من حولك .. وتسمع رنات صيجانه في كل شارع وكل حارة تؤذن باقتراب موعد الافطار .. فمثلما الفول والزبادى وجبات مقدسة في السحور.. العرقسوس هو الآخر مشروب مقدس للمصريين يهرعون إليه يوميا في الأحياء الشعبية عقب إطلاق المدفع طوال الشهر الكريم، وكل المطلوب دورق كبير وشوية أكياس بلاستيك وقبل ده كله واحد بيعرف يعمل العرقسوس كويس.. قالها كينج العرقسوس ،كما يحب أن يناديه زبائن منطقته، وهو يقف بأشهر شوارع شبرا الخيمة " الروضة " مؤكدا أن العرقسوس الذى يصنعه.. خارج المنافسة، حتى أن بعض المحلات والشباب يشترون منه بالجملة ويبيعونه خلال الشهر الكريم، ويرجع السبب في ذلك إلى رخص أسعار العرقسوس عنده عن أى محل آخر بخلاف مذاقه الجميل طبعا.
سألت محمد عن تاريخ عمله بصناعة العرقسوس ، فقال منذ سنوات طويلة وأنا أصنع العرقسوس وأبيعه للناس في رمضان ، ولكن في غير رمضان أتفرغ لبيع الخضار والفاكهة في نفس المكان الذى أقف وأبيع فيه العرقسوس، وقد ورثت هذه الصنعة عن والدى وكنت أراه يضع العرقسوس الجاف و الكربونات وبنسب مختلفة وكذلك الماء المضاف إليهما ، وكانت طريقته في سكب العرقسوس في الكيس البلاستيك أو الوعاء غريبة من نوعها كان الناس يحبون أن يروه وهو يفعل ذلك وبالمثل أنا أقلده.
وبسؤاله عن سر الصنعة وطريقة الصب التي يتميز بها قال: سر الصنعة شيء خاص بأكل عيشي لا يجب الإفصاح عنه ، أما طريقة تعبئة الكيس فهى تعتمد على خفة حركة إيدى التى تمسك بإناء العرقسوس واتزان إيدى الأخرى التى تمسك بالكيس بحيث يصبح الكيس مليئا بـ " الرغاوى "، وهى بالمناسبة تكسب العرقسوس طعما مختلفا.. ولو شربنا كوب عرقسوس برغاوى وآخر بدون ومن نفس الدورق ستشعر بالفرق .
العرقسوس يكسب
محمد الصعيدى قال أنه يبيع 4 أكواب من العرقسوس بسعر جنيه وهو يكفى لأسرة مكونة من 3 أفراد ، ويتردد عليه يوميا قرابة مائة زبون يشترون ما يكفيهم من العرقسوس والسوبيا و التمرهندى، وهى مشروبات أخرى عليها إقبال في رمضان ولكن ليس بدرجة الإقبال على العرقسوس.
وأضاف أنه يقوم بتجهيز 4 دوارق من العرقسوس في اليوم الواحد ، في حين يتم إعداد دورق واحد من السوبيا وآخر من التمر الهندى ، وأنه لهذا السبب يلجأ لاستخدام نوع من العرقسوس سريع التحضير ليواجه الاقبال الشديد عليه طوال الشهر، والذي يستخدم خلاله مايزيد على مائة كيلو من العرقسوس الخام.
وحول عدم استخدامه إبريق العرقسوس الشهير صاحب الطابع التاريخى المعروف قال الصعيدى: إن هذا الإبريق لا يزيد محتواه عن 20 – 30 لتر ،وهو بالطبع لا يكفي حاجة الزبائن في يوم واحد من شهر رمضان، ولذلك لا يستخدمه إلا البائع الجوال الذي يكتفي ببيع العرقسوس فقط لأنه لا يستطيع أن يحمل أكثر من إبريق واحد .
عصير الغلابة.. شفا وخمير
كتب - محمد السويدي:
تراه في كل مكان من حولك .. وتسمع رنات صيجانه في كل شارع وكل حارة تؤذن باقتراب موعد الافطار .. فمثلما الفول والزبادى وجبات مقدسة في السحور.. العرقسوس هو الآخر مشروب مقدس للمصريين يهرعون إليه يوميا في الأحياء الشعبية عقب إطلاق المدفع طوال الشهر الكريم، وكل المطلوب دورق كبير وشوية أكياس بلاستيك وقبل ده كله واحد بيعرف يعمل العرقسوس كويس.. قالها كينج العرقسوس ،كما يحب أن يناديه زبائن منطقته، وهو يقف بأشهر شوارع شبرا الخيمة " الروضة " مؤكدا أن العرقسوس الذى يصنعه.. خارج المنافسة، حتى أن بعض المحلات والشباب يشترون منه بالجملة ويبيعونه خلال الشهر الكريم، ويرجع السبب في ذلك إلى رخص أسعار العرقسوس عنده عن أى محل آخر بخلاف مذاقه الجميل طبعا.
سألت محمد عن تاريخ عمله بصناعة العرقسوس ، فقال منذ سنوات طويلة وأنا أصنع العرقسوس وأبيعه للناس في رمضان ، ولكن في غير رمضان أتفرغ لبيع الخضار والفاكهة في نفس المكان الذى أقف وأبيع فيه العرقسوس، وقد ورثت هذه الصنعة عن والدى وكنت أراه يضع العرقسوس الجاف و الكربونات وبنسب مختلفة وكذلك الماء المضاف إليهما ، وكانت طريقته في سكب العرقسوس في الكيس البلاستيك أو الوعاء غريبة من نوعها كان الناس يحبون أن يروه وهو يفعل ذلك وبالمثل أنا أقلده.
وبسؤاله عن سر الصنعة وطريقة الصب التي يتميز بها قال: سر الصنعة شيء خاص بأكل عيشي لا يجب الإفصاح عنه ، أما طريقة تعبئة الكيس فهى تعتمد على خفة حركة إيدى التى تمسك بإناء العرقسوس واتزان إيدى الأخرى التى تمسك بالكيس بحيث يصبح الكيس مليئا بـ " الرغاوى "، وهى بالمناسبة تكسب العرقسوس طعما مختلفا.. ولو شربنا كوب عرقسوس برغاوى وآخر بدون ومن نفس الدورق ستشعر بالفرق .
العرقسوس يكسب
محمد الصعيدى قال أنه يبيع 4 أكواب من العرقسوس بسعر جنيه وهو يكفى لأسرة مكونة من 3 أفراد ، ويتردد عليه يوميا قرابة مائة زبون يشترون ما يكفيهم من العرقسوس والسوبيا و التمرهندى، وهى مشروبات أخرى عليها إقبال في رمضان ولكن ليس بدرجة الإقبال على العرقسوس.
وأضاف أنه يقوم بتجهيز 4 دوارق من العرقسوس في اليوم الواحد ، في حين يتم إعداد دورق واحد من السوبيا وآخر من التمر الهندى ، وأنه لهذا السبب يلجأ لاستخدام نوع من العرقسوس سريع التحضير ليواجه الاقبال الشديد عليه طوال الشهر، والذي يستخدم خلاله مايزيد على مائة كيلو من العرقسوس الخام.
وحول عدم استخدامه إبريق العرقسوس الشهير صاحب الطابع التاريخى المعروف قال الصعيدى: إن هذا الإبريق لا يزيد محتواه عن 20 – 30 لتر ،وهو بالطبع لا يكفي حاجة الزبائن في يوم واحد من شهر رمضان، ولذلك لا يستخدمه إلا البائع الجوال الذي يكتفي ببيع العرقسوس فقط لأنه لا يستطيع أن يحمل أكثر من إبريق واحد .