إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في كتابه النقدي نقد الإيقاع - عبد اللطيف الوراري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في كتابه النقدي نقد الإيقاع - عبد اللطيف الوراري




    عبد اللطيف الوراري يحاور تاريخ "الإيقاع العربي"
    الرباط - في كتابه النقدي الجديد الموسوم بـ "نقد الإيقاع: في مفهوم الإيقاع وتعبيراته الجمالية وآليّات تلقّيه عند العرب"، يبحث الشاعر والناقد عبد اللّطيف الوراري في مفهوم الإيقاع ويستجلي مختلف التعبيرات الجمالية التي دلّ بها القدماء عليه، وذلك ارتباطاً بتلقّيهم له في سياقات فنّية مختلفة. فكان من هذه التعبيرات ما هو أدخل في حيّز المسموع، أو كان في حيّز المفهوم، استناداً على مبدإ التناسب الذي استفادوه من لقائهم بالآخر، الإغريقي تحديداً "فيثاغورس، أفلوطين، أرسطو"، وثمّروه في عقيدتهم التوحيديّة ورؤيتهم للإنسان والعالم.
    ويعتمد الباحث عبر استراتيجيّة الكتاب رهاناً نقديّاً مُتعدّداً يتمثّل في نقد أهمّ فرضيّات العروض العربي، بقدرما نقد تصوّرات الشعرية العربية عن مفهوم الإيقاع وعمله وظواهره، كما يعمل على بحث القضايا المعرفية ذات الصلة التي طرحتها الأطر النظرية في حقل الدراسات القرآنية، وعلمي الموسيقى والتجويد، وتأمّلات الفلسفة.
    يتركّب الكتاب من سبعة فصولٍ ومقدمة وخاتمة، ويشتمل على ثبت بأهمّ مصطلحات الإيقاع "العروضي، البلاغي، الموسيقي، التجويدي".
    يدرس الفصل الأول علم العروض وقضايا النظرية في الوزن والقافية، ويرتبط الفصل الثاني ببحث أوجه العلاقة المفترضة بين العروض والإيقاع في ارتباطهما بهويّة القصيدة العربية، وبالتالي جهود علماء البلاغة والنقد القدامى في تلقّي الإيقاع وبلورة المعرفة به، من خلال آرائهم في عناصر القصيدة ودوالّها.
    وهو ما تواصل البحث فيه الفصول الثلاثة الموالية، من منظور مُتطوّر يشرطُ حدوث الإيقاع بالتناسب الصوتي والدلالي، بتعبيراته البلاغية والموسيقية والفلسفية والإعجازية.
    أما الفصل السادس فيناقش ثنائية الشعر والنثر، وتاريخيّتها، ويكشف كيف أنّ المفاضلة بينهما حجبت الإيقاع لحساب أولويّة الوزن، فيما يتطرّق الفصل السابع إلى أشكال الإيقاع التوشيحي وتبلور بنائه المعماري في الموشّحات والأزجال، في المغرب والمشرق. وتنتهي الدراسة بخاتمة تُركّب الحصيلة النقدية، بقدر ما تنفتح على الإمكانات التي فتحتها اليوم دراسة الإيقاع، هذا المجهول واللانهائي.
    وقال الشاعر والباحث عبد السلام دخان إنّ "الكتاب يترجم جانباً من الإنشغال النقدي الرصين لعبد اللطيف الوراري بقضايا الشعر العربي خاصة في مكون الإيقاع الذي يعد مكوّناً إشكاليّاً لدى جل الباحثين والشعراء على حد سواء، لذلك فالباحث يتخذ في كتابه صفة الجينالوجي الذي يحفر في ذاكرة الإيقاع الشعري العربي مستشرفاً تعبيراته الجمالية لدى القدماء في علاقة للإيقاع بالتلقي في سياقاته النوعية، والبلاغية، والجمالية".
    وأضاف: "بلا شك فإن هذا الكتاب سيضيئ المتن النقدي الشعري بمقارباته النقدية خاصة وأن البحث العلمي في هذا الباب يتسم بالندرة . وهو في الوقت نفسه مساهمة من شاعر وباحث متمرس بالقصيد في إعادة تأسيس رؤيا جديدة لمفهوم الإيقاع ارتباطا بتحولات الشعر العربي وآفاقه المتعددة".
    ويشار إلى أن هذا الكتاب صدر عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر بالرباط 2011 م، في 352 صفحة من القطع المتوسط.
يعمل...
X