تويت
انطلاق ورشات عمل لتدريب أكثر من 100 معلم ومعلمة
على تقنيات التعليم التفاعلية في مدارس دمشق
على تقنيات التعليم التفاعلية في مدارس دمشق
دمشق - سانا
بدأت في ست مدراس بدمشق مجموعة ورشات عمل يقيمها مشروع روافد بالتعاون مع وزارة التربية ومؤسسة دروسوس في إطار مشروع المسرح التفاعلي لتدعيم عملية دمج وسائل وتقنيات التعليم التفاعلية في الخطط التدريسية والتعليمية وذلك بمشاركة أكثر من 100 مدرس ومدرسة من العاملين في المدارس الحكومية وستستمر هذه الورشات التي انطلقت أمس حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
وسيقوم المدربون في مشروع المسرح التفاعلي بتعريف المدرسين على الأدوات التفاعلية والخبرات التي حازوا عليها من خلال مشروع المسرح التفاعلي في المدارس الحكومية الذي امتد لعامين ماضيين بهدف دمج الفنون والبرامج المسرحية في المنهاج الدراسي ليلعبا دوراً ايجابياً وهاماً في تقديم تجربة دراسية وتربوية متوازنة للطلاب.
وتستمر كل ورشة لمدة يومين بحيث تتضمن معلومات عن الوسائل التفاعلية المتعددة والمنوعة من النشاطات الذهنية إلى الألعاب الجماعية التي تعتمد على التفكير الإبداعي والعمل المشترك كما تناقش ورشات العمل الكيفية التي سيقوم بها المدرسون بتطويع هذه التقنيات لتتناسب مع الطلاب في حصصهم الدراسية.
وقالت ندى علاء الدين مديرة مشروع روافد لوكالة سانا: إن المنهج التعليمي يلعب دوراً هاماً في خلق أجيال شابة في سورية للقيام بدور قيادي فعال وايجابي في تنمية الوطن.
وأضافت: إن الهدف الأساسي وراء مشروع المسرح التفاعلي في المدارس الحكومية هو تقديم أدوات تفاعلية تشجع الطلاب على التفكير النقدي وتمكنهم من القدرة على التعبير والتغيير نحو الأفضل.
بدورها أكدت رغد شجاع إحدى المدربات في المشروع أن هذه التجربة تركت علامة فارقة على كل شخص شارك بها وخصوصا أنها سمحت لمجموعة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بإيجاد فرص عمل مناسبة.
وبينت شجاع أن ورشات العمل مع المدرسين هي فرصة جيدة لمشاركة التجارب والأدوات بين المدربين والمتدربين لخلق مناخ تعليمي أكثر تحفيزاً للأطفال.
ويعمل مشروع روافد وهو احد فروع منظمة الأمانة السورية للتنمية حالياً على إطلاق المرحلة الجديدة لمشروع المسرح التفاعلي في المدارس الحكومية والتي ستستمر لثلاث سنوات قادمة بحيث تعتمد على أساس العمل المشترك بين روافد ووزارة التربية لتأسيس كوادر من الوزارة قادرة على استلام زمام المشروع بكل مراحله في المستقبل وخاصة أن الهدف النهائي هو تعميم المشروع على كل المدارس الحكومية في سورية.
وكان مشروع المسرح التفاعلي في المدارس الحكومية انطلق عام 2009 بالتعاون مع وزارة التربية وبتمويل من مؤسسة دروسوس وبمشاركة أكثر من 1000 طالب تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة والخامسة عشرة بالإضافة لأربعين مدرباً تعاونوا معاً في إنتاج أكثر من 30 عرضاً تفاعلياً تتمحور حول مجموعة من القضايا الاجتماعية مثل تعليم البنات وزيادة الوزن عند الأطفال وغيرها من القضايا المشابهة.
وضم المشروع الذي حصد ردود فعل ايجابية من المجتمع التعليمي ومن الطلاب المشاركين وأهاليهم في مرحلته الأولى ورشات عمل في خمس عشرة مدرسة حكومية أشرفت عليها مجموعة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية إلى جانب موظفي وزارة التربية والذين تم تدريبهم على الأدوات التفاعلية المستخدمة في المسرح.