تويت
الموسيقار مالك جندلي
واحدة من أكبر الجمعيات المدنية في الولايات المتحدةالموسيقار السوري الأمريكي مالك جندلي يقاضي جمعية أهلية لتعديها على حقه الفكري
واشنطن - ناديا بلبيسي
رفع الموسيقار السوري الأمريكي مالك جندلي دعوى قضائية ضد الجمعية العربية لمكافحة التمييز المعروفة باسم "اي دي سي", وهي واحدة من أكبر الجمعيات المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية لقياماها باستخدام موسيقى جندلي دون إذن.
وحصلت "العربية نت" على أوراق الدعوة القضائية التي قدمت في محكمة في العاصمة الأمريكية, واشنطن من قبل شركة محاماة تمثل الجندلي هي "تراوتمان ساندرز" ضد ال "اي دي سي" لقيامها باستعمال موسيقى معزوفة الجندلي الشهيرة, "وطني أنا" وذلك في الحفل السنوي للجمعية دون أن تأخذ موافقته المسبقة.
وقال محامي الجندلي في تصريح حصلنا على نسخة منه بأنه واثق بأن لديه قضية قوية فيما يتعلق باختراق الحقوق الفكرية لمعزوفة الجندلي, "وطني أنا, متى أراك حرا يا وطني" وهي أغنية تتحدث عن الإنسانية جمعاء وعن حق كل مواطن يناضل من أجل الحرية في مجتمع سلطوي دون أن تذكر دولة بالاسم كما يقول الجندلي داعيا القارئين إلى سماعها على اليو تيوب.
والجندلي يؤكد أنه ليس ضد ما أسماه "بالمهمة النبيلة التي تقوم بها الجمعية" لكنه لا يستطيع القبول باختراقها لحقوقه الفكرية وخصوصصا من قبل جمعية تحارب التمييز.
وبدأ الخلاف بين الجمعية والجندلي في الحادي عشر من يوينو الماضي عندما دعا الى تقديم معزوفته في الحفل السنوي للجمعية لكن الأخيرة سارعت الى سحب الدعوة منه عندما أصر على لعب معزوفتة, "أنا وطني", وقالت الجمعية آنذاك بأنها لا تريد أحداث تفرقة وخصام بين أعضاء الجمعية وأن الحفل ليس بالمكان للتعبير عن آراء سياسية. لكن هناك من رأى بأن بعض أعضاء مجلس الإدارة تربطهم علاقة حميمة بالسفير السوري في واشنطن عماد مصطفى وحتى بالنظام السوري.
ويقول الجندلي بأنه قدم غصن زيتون للجمعية طالبا اعتذارا رسميا له على سحب الدعوة وتقديم ألف دولار لجميعة خيرية كالهلال والصليب الأحمر فكان رد الجمعية سريعا حسب ما قال الجندلي برفض الاعتذار وتقديم 46 دولارا وثمانين سنتا وهو ما ثمنته الجمعية كثمن لاختراق حقوقه الفكرية.
وقال أحد محامي الجندلي وهو مايكل هوبس بأن كل الجهود لحل القضية بالطرق الودية فشلت فلم يتبق أمامهم إلا اللجوء للقضاء.
وتأتي هذه الدعوى القضائية على خلفية التوتر الانقسام الذي حدث داخل الجمعية بعد قرار بعض أمنائها سحب الدعوة للجندلي عند ما أصر على عزف أغنية "وطني أنا", مما خلق اهتماما اعلاميا كبيرا في الصحافة الأمريكية والعربية.
وقد شارك مالك الجندلي لاحقا في مظاهرة لتأييد الشعب السوري أمام البيت الأبيض وعزف الأغنية ذاتها مما أدى الى تعرض عائلته في حمص الى ملاحقة واعتداءات من قبل أشخاص رآهم الجندلي بأنهم يعملون لمصلحة النظام السوري والذين هددوا والديه أيضا وضربوا والدته ضربا مبرحا مما أدى الى نزيف في عينها وطالبوهم بإسكات ابنهم رغم أنه يعيش في الولايات المتحدة حسب ما قال الجندلي لـ "العربية نت".
ويعتبر مالك الجندلي موسيقارا على المستوى العالمي وهو من مواليد المانيا ويعيش في الولايات المتحدة ويحمل الجنسيتين الأمريكية والسورية, أما الجمعية العربية لمكافحة التمييز فقد تأسست عام 1980 على يد السناتور اللبناني الأصل جيمس أبو رزق وهي جمعية خيرية تعمل لخدمة الأمريكيين العرب وتحارب التمييز.