إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بلغة كوميدية ساخرة مسرحية ( دبابيس ) مسرحة الربيع العربي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بلغة كوميدية ساخرة مسرحية ( دبابيس ) مسرحة الربيع العربي

    دبابيس.. مسرحة الربيع العربي بلغة كوميدية ساخرة



    عمان - جمال عياد
    عرضت أول من أمس ، مسرحية «دبابيس»، ضمن فعاليات فندق دايز إن الرمضانية، وتتناول المسرحية، التي ألفها يوسف العموري وأخرجها محمد حلمي، مظاهر سياسية واجتماعية واقتصادية محلية وعربية وعالمية، لها علاقة مباشرة بالإنسان العربي، بإسلوب تعبيري لا يخلو من كوميديا ساخرة.
    تحدثت حكاية المسرحية عن مجريات أحداث تغطيات إخبارية، لقناة فضائية تدعى (عرب شو)، تبدأ في رصد لقاء الرئيس المصري السابق حسني مبارك، مع وزير داخليته حبيب العدلي، قبيل خلعه عن الرئاسة، وفي سياق الأحداث الساخرة، التي تخللها تدخل أحد سائقي سرفيس القاهرة، يتبين أن علاء إبن مبارك مشارك في عدد غير قليل، في ملكية سيارت الأجرة المختلفة.
    وانتقلت هذه الفضائية الإخبارية إلى (باب العزيزية) في ليبيا، حيث أظهرت حوارا أجرته مع معمر القذافي، مستعرضة ألقابه؛ ملك ملوك إفريقيا، وعميد الحكام العرب، والفاتح، ثم لترصد أحداثا محلية؛ لنائب يتسول رضاء بصارة تدعى إم ربحي، لتجلي له موقفه الإنتخابي، وأثناء عملها تكشف بأن الرئيس الأميركي الحالي لن يكمل فترته الرئاسية.
    وأسهمت جمالية الأغنية كعنصر صوتي، في تعميق الفضاء الكوميدي؛ بإجراء مفارقات في المعنى، فبدلا من استخدام كلمة المغني الشعبي شعبان عبد الرحيم، جاء أسمه تعبان عبد الرحيم، فضلا عن استخدام الزغاريد في مدح أحد الوزراء من قبل سيدة، فقيرة، يوعز بصرف معونات لها، إلا أنها تؤكد له بأن هذه المعونات الحكومية، مثل القطايف لا تظهر إلا في رمضان.
    وقدم مختلف الشخوص: داود جلاجل، عثمان الشمايلة، ونجلاء عبد الله، ومعتصم البيك.
    وقال المخرج حلمي عن جديده المسرحي: تجيئ العرض في أربع لوحات، يتكون منها شكل المسرحية، في مدة ساعة، يقضيها المشاهد في ضحك ومرح. وأوضح عن رسائل مسرحيته، فقال: اللوحة الأولى تتحدث عن ظاهرة الربيع العربي، والثانية عن أثار البطالة الاجتماعية، والثالثة عن طبيعة عمل النواب والمسؤولين، والرابعة تتناول تداعيات الربيع العربي في منطقة جغرافية معينة، وتبعا لذلك يقدم كل ممثل أربع شخصيات في كل لوحة.
    وقال داود جلاجل، بعد العرض في تصريح ل»الرأي»: اعتقد أن ما هو مهم بالنسبة لي كممثل مشارك، في أن العمل يتحدث عن الربيع العربي، في وقتنا الحالي، ويعرج على مشاكلنا المحلية، اجتماعيا، وميشرا إلى قضايا الإصلاح في دلالات سياسية، ناتجة عن وضع اجتماعي، والعكس صحيح أيضا. ومما يثلج الصدر إلى أن الجمهور كان يتفاعل بشكل مباشر وخاصة أن جمهورنا ذكي ولماح، يستطيع الوصول إلى الرسائل التي تضمنها العرض، وكل ذلك من خلال الضحك والبسمة والطرح جاد.
    وقال عثمان الشمايلة عن دوره في المسرحية، الذي التي فيها الموسيقى ناصر السبتي بعزف أنغامه الحية على آلة الأورغ الكهربائية: «في اللوحة الاولى أقدم دور وزير الداخلية المصري السابق اللواء حبيب العدلي، وفي الثانية أجسد شخصية تدفع أخرى لترشيح نفسها في الانتخابات، وهي غير كفؤة، والثالثة أحد مساعدي معمر القذافي».
    نجلاء عبد الله، بدورها أشارت إلى الشخوص النسائية التي قدمتها: أجسد في اللوحة الأولى شخصية مذيعة تلفزيونية، والثانية أمرأة ذات شخصية قوية في الحياة الاجتماعية، والثالثة أقدم دور البصارة، وهي صادقة في عملها الذي يجئ مع شخوص سياسية مثل أوباما، والرابعة إحدى المذيعات المصريات، تتحدث عن ما يدور في الشارع العربي من تداعيات ثورات الربيع العربي، وأتمنى أن يحب الناس هذه المسرحية، لأنها جديدة في أسلوبها لجهة التواصل مع المتلقي.
    وبين معتصم البيك «أنه جسد في اللوحة الأولى شخصية رجل مصري عادي، مغرق بتعاطي الحشيش، حيث ينخطف الرئيس، في سياق الأحداث، وعلى أثر ذلك تطلب الحكومة من الشعب المال، حتى يمولوا حملة للبحث عنه، فأتبرع بلتر محروقات في سياق كوميدي ساخر، والثانية مدير مكتب أحد الوزراء، والثالثة صبي يعمل عند شخصية البصارة ويساعدها على الاحتيال على الاخرين، والرابع مواطن ليبي ملتحق مع الثوار»
    وأكد خالد أبو غوش ممثل إدارة الفندق، على أنهم يقدمون في كل عام عملا يختلف عن الذي سبقه، ومنذ العام 2003، والهدف، بحسب حديثه، من وراء هذه المسرحيات كسر الحاجز الروتيني لشهر رمضان، بشكل متميز، كما وأننا جزء من هذا المجتمع ونحب أن نشارك في طرح قضاياه بأسلوب فني رفيع المستوى.
يعمل...
X