تويت
دراما رمضان.. بلا بريق
كتبت:علا الشافعي
كتبت:علا الشافعي
يقارب شهر رمضان علي الانتصاف, وتتوالي الأعمال الدرامية في ظل غياب العديد من النجوم,ومنهم يحيي الفخراني ويسرا,والهام شاهين,وغيرهم, ويبدو أن الحديث عن أزمة الدراما وقلة عدد المسلسلات لم يكن توصيفا صحيحا تماما.
لوجود كم من الأعمال المعروضة لا بأس به,لعدد من النجوم وشباب الفنانين,ولكن يبدو أن الفارق الواضح بين رمضان2010 ورمضان2011 هو غياب حالة التألق والتنوع التي شهدتها دراما رمضان الماضي,حيث كانت هناك منافسة حقيقية بين أعمال كثيرة كنا نلهث بحق لمتابعتها,وأيضا تغيب حالة الزخم هذه عن دراما رمضان والتي تكتشف أن معظمها أعمال درامية تمر مرور الكرام, اللهم فيما عدا أعمالا من نوعية الشوارع الخلفية للنجمة ليلي علوي وجمال سليمان,وخاتم سليمان,ودوران شبرا,والمواطن اكس,ومسيو رمضان مبروك أبو العلمين, والريان, كما أن هناك أعمالا ظلمها توقيت العرض, ومنها رجل لهذا الزمان عن قصة حياة العالم المصري الدكتور مصطفي مشرفة,وأنا القدس للمخرج السوري باسل الخطيب, ومسلسل توق..نجوم وفضائيات ترصد ملامح الأعمال اللافتة للانتباه والمثيرة للجدل حتي الآن.
مأزق الشحرورة
جاءت الحلقات الأولي من مسلسل الشحرورة,مبشرة وتحمل قدرا من المصارحة والمكاشفة حول قصة حياة الفنانة صباح,وهي الحياة المليئة بدراما شديدة الثراء منذ مرحلة الطفولة وحتي الآن,ومع توالي الأحداث تكتشف المأزق الحقيقي الذي يعاني منه العمل هو أن أغلب من يجسدون أدوار الفنانين الكبار والعظام في تاريخ السينما المصرية والعربية ومنهم أنور وجدي ويوسف وهبي وسيلمان نجيب وفاتن حمامة ومن تم اختيارهم لتجسيد هذه الأدوار حتي لو في لقطات صغيرة أو مشاهد قليلة ستجد أنهم'misscasting' وللأسف رغم تميز مخرجه أحمد شفيق في أعمال سابقة انعكست هذه الحالة علي الشكل النهائي للعمل وآثرت هذه التفاصيل سلبا علي التعاطي مع الشكل النهائي للعمل,رغم تميز مخرج العمل أحمد شفيق في أعماله السابقة مثل' قضية صفية', إضافة إلي قيام كارول بغناء بعض أغاني المسلسل بصوتها,وتقديم أخري بصوت صباح,وهو مايشعر المشاهد أن هناك شخصيتين, وطبعا كان من الأفضل أن تكون كل أغاني العمل بصوت صباح,وفي ظني ما سيجعل المشاهد يواصل متابعة أحداث الشحرورة رغم مشاكله ونقاط ضعفه,هي التفاصيل الخاصة جدا في حياة الشحرورة والمتعلقة بطبيعة علاقتها بوالدها ذلك الأب المتسلط والذي كان يعيش من مالها,ورغم ذلك لا يتوقف عن اهانتها,ويعتدي عليها بالضرب طيلة الوقت,ويهينها بشكل مستمر,وهو ما انعكس علي كل علاقتها بالرجال في حياتها,ويبدو أن هذه التفاصيل التي تكشف كل التفاصيل والتي يصل بعضها إلي حالة من النميمة ستكون مادة ثرية لإثارة فضول المشاهدين.
عزمي وهيثم وحورية نجوم شبرا
دوران شبرا للمخرج خالد الحجر والمؤلف عمرو الدالي من الأعمال اللافتة للانتباه في دراما رمضان, منذ حلقاته الأولي,خصوصا أن المسلسل منسوجة أحداثه من قماشة درامية غنية,بدءا من طبيعة المكان الذي تدور فيه الأحداث هو حي شبرا الغني بشخوصه وأحداثه والعريق,وبما أن مؤلف العمل هو ابن هذا الحي فانه استطاع بحق أن يقدم عملا من لحم ودم يرصد من خلاله صوره مصغرة للمجتمع المصري, وطبيعة العلاقات فيه والتحولات التي يشهدها, فالشخصيات بعيدة عن النمطية,حتي التقليدية منها تجد فيها نوعا من الطزاجة, ويكفي أن هذا المسلسل أعاد اكتشاف العديد من النجوم الشباب ومنهم محمد رمضان وحورية فرغلي والتي كان يحصرها المخرج خالد يوسف في أدوار الإغراء, إلا أن خالد الحجر أعاد اكتشافها في دور عزة المطحونة والراضية بكل ما كتب لها, وأيضا يشهد المسلسل تألق الفنان' هيثم أحمد زكي',والذي يقدم شخصية ناصر السحيمي والذي اجبرته الظروف الحياتية إلي أن يتحول إلي مسجل خطر إلا أن هيثم والذي ابتعد لفترة,عاد وقد ازداد نضجا وجاء اختيار خالد الحجر له شديد التوفيق حيث منحه الدور مساحة من الحرية ليقدم شخصية لا تضعه في مقارنة مع أحد,وأجمل ما في الشخصية التي يقدمها أنك تستطيع أن ترصد تفاصيلها وتتفاعل معها كشخصية من لحم ودم مستقلة ولا تذكرك بدور شبيه لوالده, لذلك أعتبر دوران شبرا هو الميلاد الحقيقي لهيثم أحمد زكي الفنان.
الصاوي.. يتألق في خاتم سليمان
يملك الفنان خالد الصاوي,ذكاء الاختيار من عمل إلي آخر ويبدو شديد الحرص علي عدم تكرار أدواره,فمن دور ضابط المباحث الذي لا يهدأ في أهل كايرو,برمضان الماضي,إلي دور جراح عبقري في مجال عمله ومن الأسماء القليلة في مهنته,إلا أنه في نفس الوقت شخصية بوهمية في نظر البعض,ولا يستطيع تحمل المسئولية في حياته ولكنه في ظني يقدم شخصية شديدة الرهافة والحساسية, فهو شخص تحركه مشاعره بشكل طفولي,لا يعرف الحسابات, يصادق شخصيات متنوعة ومتباينة,وفي نفس الوقت متزوج من الدكتورة شاهيناز تجسدها رانيا فريد شوقي في واحد من أفضل أدوارها,والتي هي علي النقيض منه تماما,تعشق المال والسلطة, وشديدة العملية.