إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بمسابقة سامي الدروبي للترجمة عام 2010 كتاب المعجزات الحائز على المرتبة الثانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بمسابقة سامي الدروبي للترجمة عام 2010 كتاب المعجزات الحائز على المرتبة الثانية

    صدور كتاب المعجزات الحائز على المرتبة الثانية
    في مسابقة سامي الدروبي للترجمة عام 2010


    دمشق - سانا
    يبحث المؤلف البريطاني جفري آش من خلال كتابه المعجزات الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب والحائز على المرتبة الثانية في مسابقة سامي الدروبي للترجمة عام 2010 في مفهوم المعجزة مورداً الأسئلة التي تنشأ عن إمكانية ادراك هذه المعجزات ومدى وجودها ومصداقيتها ومحللاً لتفسيراتها.
    ويقدم الباحث في الفصل الأول سحرة وحيوانات متكلمة سؤالاً عن تعريف المعجزة وكيف يعقلها الإنسان وهل يقنع العقل بموقف عدم المبالاة أو الرفض أو القبول القطعيين لهذه المعجزات من دون أي دليل معتبراً أن ذلك يشكل وعياً زائفاً يحتاج إلى العلم للمساعدة على استيعاب مفهوم المعجزة أو لتقديم الدليل على بطلانها.
    ويتساءل المؤلف في الفصل الثاني من الكتاب إذا لم تكن قيمة ودلالة العقل كامنة في الوصول إلى الحقيقة فما الفائدة منه ومن ثم يدحض الباحث حجج الدوغمائيين السلبيين الذين يرفضون الملاحظة إلا إذا خضعت للقياس الكمي ويرفضون الحادثة إلا إذا أمكن حدوثها في المختبر مبيناً أخطاء هذا التفكير المعوج كما انه يحل مغالطاته المنطقية وتزييفه للواقع ومن ناحية أخرى يبين للدوغمائيين الايجابيين الذين يسلمون بالكثير من المعجزات بأن أكثر هذه الحوادث الغريبة هي ليست بمعجزات بل نوع من الهلوسة.
    ويبدأ آش في الفصل الثالث وما بعده بتعريف المصطلحات ويدرس اشتقاقها اللغوي ليصل إلى معانيها الاصطلاحية ويتوصل من خلال بحثه إلى أن المعجزة بالمعنى الاصطلاحي هي الاستثناء الذي يحدث نتيجة خرق لقوانين الطبيعة بحيث يكون محملاً بمعنى معين مبيناً أن كل ما يمكن أن يفسره العلم لا يكون معجزة مستفيداً من منهجه النقدي في تمحيص الظواهر التي تنسب للمعجزات من العصر الأموي الذي كان أحفل بالعجائب إلى العصر الأبوي الذي اتسم بمعرفة القوانين وإدراك الاستثناءات وصولاً للعصر الحاضر.
    ويتطرق الباحث من خلال دراسته للإعجاز في مختلف الأديان لمعتقدات وعبادات كثيرة كالوثنية والتوحيدية والتعددية القديمة منها والقروسطية والحديثة متناولاً في الأديان الآسيوية كونفوشيوس المفكر الواقعي ولاو تزو الذي كان الكون عنده خالياً من الإعجازي وبوذا الذي كان خارج نطاق العجائب والمعجزات ولكن اكثر ما استهوى المؤلف البحث في اللامية التي امتزجت فيها البوذية مع الأديان المحلية المهيمن عليها من قبل الشامانات والسحرة كونها مادة خصبة للتفكير والتأمل في العجائب والمعجزات.
    وحاول الباحث في كتابه الذي يقع في مئتين واحدى وثلاثين صفحة من القطع المتوسط ومن خلال دراسته للإعجاز أن يقارب الموضوع بطريقتين إحداهما فهم الاعجاز والثانية فهم الظاهرة من خلال التجارب الشخصية والأحداث غير العادية التي تقع في مجال الخبرة والملاحظة وذلك من خلال مناقشة التقارير العلمية الحديثة التي بينت بعض حالات الشفاء الاعجازية.
    ويؤكد مترجم الكتاب محمود الهاشمي في مقدمته على وجوب اتخاذ منتهى الحذر إزاء شهادة الشهود ولاسيما في موضوع كبير كبر المعجزات مفسراً ذلك بامكانية سيطرة الهلوسة على هؤلاء الشهود مما يدفعهم لقول ما يقولوه دون أن يعوا أنه غير صحيح ومبيناً من خلال التحليل أن الادراك البصري ليس مجرد انعكاس لما هو مدرك فهناك انطباع على الشبكية والدماغ يترجم الانطباع انطلاقاً من تصوراته.
    جيفري آش مؤرخ بريطاني وباحث في الاسطوريات ولد في لندن عام 1923 وتلقى تعليمه في إنكلترا ودرس التاريخ في جامعة كولومبيا البريطانية في كندا قبل ان يتابع دراساته العليا في كيمبريدج وهو مشارك في تأسيس لجنة كاميلوت للبحث وله الكثير من المؤلفات أكثرها شهرة تلك التي بحثت في تحليل الأساس الواقعي لأسطورة الملك آرثر وماضيه الأرخيولوجي وأولها كتاب أفالون الملك آرثر قصة غلاستنبري عام 1957.
    سمير طحان

يعمل...
X