إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دراما جريئة (شيفون) تكشف أسرارالفيسبوك وتلامس هموم المراهقين - المخرج نجدت أنزور - مصطفى الخاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دراما جريئة (شيفون) تكشف أسرارالفيسبوك وتلامس هموم المراهقين - المخرج نجدت أنزور - مصطفى الخاني

    مصطفى الخاني ونجمة ستار أكاديمي7 في أدوار البطولة

    «شيفون» دراما جريئة تلامس


    هموم المراهقين وتكشف أسرار «الفيسبوك»






    من المصدر ©
    خلال التجهيز للعمل الدرامي «شيفون»
    رنا سرحان
    في تجربة درامية من نوع آخر يعتبرها البعض نوعاً من المغامرة، وإن كانت برؤية مخرج عمل على تطوير العمل الإخراجي واحترم عقل وعين المشاهد في أعماله، وقدم في مسلسلاته رؤى بصرية جعلته من المخرجين السوريين المميزين.. نجدت أنزور الرجل الذي سبق وقدم وجوهاً تمثيلية جديدة في أدوار بطولة رئيسية في أعمال أخرى، يقدم الفنان مصطفى الخاني "النمس في مسلسل باب الحارة" في مسلسل "شيفون" الرمضاني لهذا العام حيث يجسد فيه دور البطولة في شخصية "الكينج" والتي تتجسد في أربعة كاركترات "تاجر المخدرات، وناشط في حقوق الإنسان، ومغني راب لبناني، والشخصية الغامضة لسائق الدراجة".
    يقول الخاني إن مبرر هذه الشخصيات والرابط بينهم لن ينكشف قبل المشهد الأخير من الحلقة الأخيرة من المسلسل، والذي تقدمه مجموعة من الوجوه الجديدة في عمل فني مميّز مع نجمة ستار أكاديمي7 زينة أفتيموس التي تلعب دور البطولة أمام “الكينج” المتقمّص لأكثر من شخصية درامية وأكثر من أسلوب في العمل إحداها شخصية مغني راب، وقد سجل أغنية راب خصيصاً للعمل، استوحت كلماتها من خصوصية العمل الذي يتحدث عن مشاكل الشباب والمراهقين والتناقض الذي يعيشونه مع أهاليهم ووسط مجتمعاتهم بما يترتب على ذلك من صراع ومشاكل مجتمعية ونفسية.. وتجاذبات فكرية تظهر جلية في أكثر من مكان، منها الفيسبوك وحواراته المثيرة للجدل.
    مشاكل المراهقين


    “شيفون” يعدّ مكملاً فكرياً لمسلسل “ما ملكت أيمانكم” الذي عرض في شهر رمضان العام الفائت وأثار ضجة إعلامية كبيرة من ناحية المستوى والمضمون. “شيفون” من كتابة هالة دياب، عمل يتحدث عن الإرهاب والفيسبوك ومشاكله من خلال المراهقين الذين لهم مشاكلهم أيضاً كالمخدرات والجنس والتعليم والتربية في البيت. عمل يقارب في حكاياته عوالم المراهقة بكثير من الجرأة، ويطرح أسئلة تخص هذا الجيل، ولطالما شكلت خطوطاً حمراء في مجتمعنا، وكانت مثار جدل مجتمعي وتربوي. كما يتناول مشاكل الهوية الحائرة والانتماء عند المراهقين، واختراق عوالمهم الخاصة جداً، وكشف أمور من العوالم الخفية من خلال نقاش درامي هادئ، ربما يعتمد أسلوب الصدمة في جزء من حكاياته، لكنه يأخذ من الأرضية الواقعية لتلك الحكايات قدرته على الإقناع، ومبرره الدرامي لطرح أسئلته.
    جميع الشخصيات الأساسية فيه تم اختيارها من الوجوه الجديدة، التي لم يسبق ظهورها على الشاشة الصغيرة، وذلك من خلال دورات انتقائية وتدريبية لمجموعة كبيرة من المراهقين، في كل من سوريا ولبنان، وبإشراف أساتذة ومختصين في الدراما.
    بعضهم وصف “شيفون” بـ”أكاديمية للتمثيل” من صنع نجدت أنزور، لكن ذلك يعتبر خبط عشواء يرقى بمستوى الدراما السورية والعربية. لم تكن تجربة أنزور على امتداد السنوات الماضية بفضل موهبته ومثابرته إلا دعائم جعلته واثق الخطى ويعرف إلى أين يذهب فتجاوز المألوف والكلاسيكي إلى التجديد، ليصنع مدرسة إخراجية خاصة به.
    أغنية الشارة
    يوضح مصطفى الخاني أن شخصية “الكينج” في مسلسل “شيفون”، تمثل تاجر مخدرات يحاول الاختفاء وراء لقب “الكينج” من أجل إبعاد الشبهات عنه حتى يكون مجهولاً للمحيطين به.
    وقال الخاني، إن فكرة المسلسل تسلِّط الضوء على عالم المراهقين الذين هُمِّشوا من قِبَل الدراما، الأمر الذي جعلهم يلجأون إلى متابعة الأفلام الأجنبية، متمنيًا في الوقت نفسه أن يلامس مسلسل “شيفون” مشكلات المراهقين وهمومهم، ويجذبهم من جديد إلى الدراما العربية.
    وذكر الخاني أنه “الكينج” يحاول توريط الشباب مستغلاًّ مشكلاتهم التي يتعرضون لها في هذا العمر، وخصوصًا صدامهم مع أهاليهم ومجتمعهم؛ وذلك لتوريطهم في عالم الجريمة والمخدرات. وتابع أنه قضى عدة أيام في أسواق نيويورك لاختيار الملابس والإكسسوارات للشخصية الجديدة.
    وتمّ تصوير أغنية “الكينج” في لبنان مؤخراً من كلمات وألحان كريم معلا، وكان المخرج نجدة أنزور قد اختارها لتكون إحدى شارتي العمل، بعد أن تم تنفيذها للعرض داخل حلقاته.
    يذكر أن الأغنية هي الأغنية الرابعة للفنان الخاني.. بعد أن قدم أغنيات “لعيونك يا شام” و”رضاكي يامو” و”قسم الوطن”.. والأغاني الأربع تندرج ضمن استثمار الخاني لهكذا نوع من الأداء، كأداء الأغاني، لتوظيفه في خدمة مشروعه كممثل كما يحدث معه في مسلسل “شيفون” حيث يؤدي شخصية مغن، أو توظيفه للمساهمة في التوعية الاجتماعية والوطنية والإنسانية. كل مرة يقدم المخرج نجدة أنزور منظوراً درامياً مختلفاً ومفاجئاً، لا يقتصر على إبهار الصورة التي اشتهر بها، بل يتجاوزه الى طرح مختلف وجريء على صعيد الموضوعات التي تتبناها مسلسلاته.
    دعم الشباب
    وكان الخاني قد سافر أسبوعاً إلى نيويورك لانتقاء الملابس والإكسسوارات الملائمة للشخصيات الأربعة، وقد استقدم الماكيير الإيراني باباك الإبراهيمي كماكيير شخصي له، ليقوم بتصميم وتنفيذ مكياج الشخصيات الأربعة للكينج.
    وفي لفتة مميزة طلب الخاني، أن يأتي اسمه في شارة المسلسل بعد اسم هؤلاء الشباب الذين يمثلون أول مرة أمام الكاميرا، وذلك لدعمهم الشباب، حيث كان أغلبهم طلاباً للخاني أثناء تدريسه في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، الأمر الذي ساعد في انتقائهم واختيارهم للأدوار المناسبة.
    وسبق المخرج نجدت أنزور الأحداث ومهد لها في المسلسل الرمضاني الجديد، فعندما بدأ بكتابته لم يكن هناك ثورات ولا أحداث. لقد كان العمل قابلاً للتكيف مع الوضع الراهن، لذا تمّ العمل على تطوير بعض الأحداث خلال التصوير وبما يتناسب مع المضمون. لكن المسلسل ينتهي قبل بداية الثورات ويكشف الحقائق التي تُظهر كيفية التأثير في الشباب من خلال الفيسبوك.
    طرف خفي
    يوضح أنزور أنه من خلال مسلسل “شيفون” يحاول توضيح نقاط أساسية متعلقة بالشباب وهذا الجيل الذي يتسرب من بين أصابعنا كالرمل، فالأب لا يعرف ماذا يفكر ابنه والأم لا تدري ما يدور في ذهن ابنتها، كما يبين للمشاهد من خلال العمل مضار وفوائد الإنترنت.
    كما يحاول أنزور من خلال الإخراج ودياب من خلال النص إيصال أن للحرية مفهومها وتأثيرها في الشباب، وأن للجيل بين 13 و18 عاماً مفاهيمه المختلفة وطريقة تفكيره المغايرة، ومسافات شاسعة ما يفسح المجال أمام طرف ثالث خفي من التأثير فيهم.


يعمل...
X