تقدّم 3 أعمـال كوميديـة خــلال شهر رمضان

شيماء سـبت خارج عباءة التراجـيديـــا

• شيماء هناوي- الفجيرة

شيماء سبت: أنا انتمي إلى عائلة فنية. تصوير: أسامة أبوغانم


خلافاً للمعهود، احتلت الأدوار الكوميدية الأجندة الرمضانية للفنانة البحرينية شيماء سبت، إذ تطل على جمهورها، من شاشات قنوات عربية عدة، بثلاثة أعمال كوميدية منوعة تقدم صورة جديدة لسبت لم يألفها الجمهور من قبل، إلى جانب عمل تراجيدي واحد.
وقالت شيماء لـ«الإمارات اليوم»، «منذ أن بدأت مسيرتي الفنية، والأعمال التراجيدية تلازمني، فدائماً ما تعرض علي نتيجة تفضيل المخرجين والمنتجين لي فيها، رغم تفضيلي للأدوار الكوميدية التي أعشق أداءها بعفوية، بعيداً عن الأداء المفتعل، الأمر الذي جاء أوانه أخيراً، متمثلاً في ثلاثة أعمال كوميدية وهي : (أنا آسف)، والجزء الثاني من (سكتم بكتم)، و(ملف علاقي)، تقدم على شاشة رمضان لقنوات عربية عدة».
إمبراطورية «شين»
أشارت الفنانة البحرينية شيماء سبت أنها حرصت على مشاركة شقيقاتي في باكورة أعمال شركتها الإنتاجية،
«4 سبت»، وهي مسرحية «عيال السعادة»، وعلقت «إلا أنهن اعتذرن عن المشاركة باستثناء شذى، واليوم أجدهن ينافسنني بقوة في الإمارات». وتشير سبت إلى ابتداء أسماء جميع الشقيقات سبت بحرف الشين، قائلة «أعتقد أن والدي أراد تكوين إمبراطورية (شين)، لتضاهي إمبراطورية (ميم)».
أعمال كوميدية
أوضحت شيماء أن «المسلسل الكومـيدي «أنا آسف» يلقي بالضوء عبر 30 حلقة، على عدد من القضايا الاجتماعية في اطار من الكوميديا و«الأكشن»، أجسد من خلاله شخصية أخت تساعد شقيقها بعد خروجه من السجن على اصلاح حياته من الشوائب السابقة التي ارتكبها وأدت إلى دخوله السجن، وتسعى إلى التقرب من أصدقائه وجيرانه الذين خسرهم بعد سجنه والعمل على عودة المياه إلى مجاريها، وأضافت «أما مسلسل (ملف علاقي)، فهو عمل كوميدي متطور، أجسد فيه شخصية فتاة خفيفة الظل، لا تعرف هل هي ذكر أم أنثى، إذ تتضارب تصرفاتها ما بين الذكورية والأنثوية، فعلى الرغم من أنها تشارك إخوانها في لعب الكاراتيه، إلا أنها تتمنى الزواج لاسيما أنها تعدت الـ30 ولم تتزوج». وأردفت «أما العمل الثالث فهو الجزء الثاني من المسلسل الكوميدي (سكتم بكتم)، من بطولة الفنان السعودي فايز المالكي، أتمنى أن يحظى بنجاح يضاهي النجاح الذي حققه في جزئه الأول، لاسيما أنه يحمل الكثير من المفاجآت على صعيد الأفكار والموضوعات المطروحة، كما يحتوي على مواقع تصوير كثيرة في بلدان عدة، من أجل إضفاء الحيوية والتنوع على مشاهد المسلسل»، ونوهت بأنها تقدم من خلال الأعمال الكوميدية الثلاثة، شخصيات منوعة، تقدم صورة جديدة لم يألفها الجمهور من قبل، تأمل شيماء من خلالها أن تحقق النجاح الذي استطاعت أن تحققه في الأعمال التراجيدية التي ميزتها خلال مشوارها الفني.
تراجيديا
حول عملها التراجيدي الوحيد في رمضان، قالت شيماء «أقدم في رمضان هذا العام، عملاً تراجيدياً واحداً يتجسد في المسلسل الإماراتي التراثي (وديمة)، أجسد فيه شخصية (بدرية)، التي تتميز بطيبتها الزائدة وحبها لأهلها وزوجها، والتي تدفع الأخير إلى العمل على التغير للأفضل، إيماناً بأنه لن يجد من يشبهها في طيبتها، محسناً بذلك مستوى معيشتهم لظروف أفضل، وهي على خلاف شقيقتها فاطمة، تحظى بدرية بإنجاب الذكور، الأمر الذي يلعب كذلك دوراً محورياً في المسلسل وتحديداً في مسار قصة البطلين أحمد ووديمة، التي لا يكتب لها أن تكتمل».
وأوضحت شيماء، التي تستعد لتقديم مسرحية كوميدية في أيام عيد الفطر في دبي «لم أواجه أي صعوبات تذكر خلال تجسيدي شخصية (بدرية)، لاسيما أنني أجيد اللهجة الإماراتية التي تقترب من اللهجات الخليجية، فضلاً عن أنني أعيش في الإمارات منذ نحو 10 سنوات، وقد قمت بتجسيد مجموعة كبيرة من أعمال إماراتية مختلفة».
تجربة الإنتاج
عائلة فنية
قالت الفنانة شيماء «أنتمي إلى عائلة فنية، فأختي شذى بدأت مشوارها الفني في الخامسة من عمرها، في عام ،1986 حين كنت في الثامنة، وهي تستعد هذا العام للتخرج في الجامعة تخصص إخراج وتمثيل، وشقيقتي أبرار التي شاركت في برنامج «نجم الخليج» هذا العام، ووصلت إلى نهائياته، تشارك للمرة الأولى في مسلسل «بنات الثانوية»، أما «شيلا» فهي «توب موديل البحرين»، وملكة جمال البحرين، فعلى الرغم من رفضها العديد من الأعمال الدرامية التي عرضت عليها، إلا أنها وافقت على عرض الفنانة الإماراتية سميرة أحمد، للعمل في مسلسل «الغني والبخيل»، الذي يعرض على قناة «سما دبي».
اقتحمت شيماء العام الماضي مجال الإنتاج، عن طريق افتتاح شركتها الانتاجــية التي تحــمل اسم «4 سبت» محققةً بذلك الحلم الذي راودها منذ سنين، بعد تشجيع عدد من الأهل والأصدقاء في الوسط الفني.
وتمثلت باكورة أعمال سبت الإنتاجية، في مسرحية «عيال السعادة»، الشبابية الكوميدية التي تناولت قضايا الشباب والفجوة التي تفصلهم عن آبائهم، عرضت في البحرين، وحققت نجاحاً كبيراً وطلبت في تونس وسويسرا والعديد من دول العالم.
شاركها في البطولة الفنانة البحرينية سعاد علي، وشقيقتها شذى سبت، وابتسام عبدالله، وحسن محمد، ومنصور الجداوي، ونجم مساعد وإيمان البلوشي.